$عفرين تحت الاحتلال (192): قرية “خالتا”- الأعراس ممنوعة، طوراني داعم ل”أبو عمشة”، انفجارات وضحايا شهداء، إصابة مدرسة، اعتقالات تعسفية، قطع غابات$
بقاء المدعو “محمد الجاسم- أبو عمشة” وميليشياته “فرقة السلطان سليمان شاه” في نطاق سيطرته “ناحية شيه/شيخ الحديد”، رغم الفضائح التي طالته وتوسع انتهاكاته وجرائمه بحق الأهالي وإصدار قرارٍ بنفيه، يؤكد على رعاية الاستخبارات التركية ودعمها له، بل أنه حظي بدعم معنوي وإيديولوجي طوراني جديد، إذ زاره لأكثر من عشرة أيام خلال شهر آذار الماضي “يوسف ضياء أرباجيك–Yusuf Ziya Arpacık” أحد أركان “الحركة القومية التركية- MHP” ومن رجال مؤسسها “ألب أرسلان تركيش” ومتزعم “اتحاد الرياح- Rüzgar Birliği” أحد مكونات “الذئاب الرمادية”، الذي قاتل على رأس مجموعة كبيرة من عناصر التنظيم في إقليم كاراباغ بين أعوام /1991-1994/ إلى جانب أذربيجان ضد أرمينيا، والذي ذهب إلى كركوك- العراق عام 2003 للوقوف إلى جانب التركمان، والذي زار العديد من البلدان في أوروبا وأفريقيا والقوقاز وآسيا والشرق الأوسط لنشر الفكر الطوراني العنصري، وصاحب خمسة مؤلفات عن الشأن القومي التركي والتركماني وأمجادهما، والذي يتحدث اللغات الإنكليزية والعربية والفارسية والروسية أيضاً؛ أرباجيك في مقطع فيديو منشور مؤخراً بصفحته وصفحة إعلام “الفرقة” على الفيس بوك يلقي خطاباً في مقرّ للفرقة أمام جمعٍ من عناصرها بلغةٍ دينية جهادية عنصرية ويتوعد “الصليبيين و PKK” ب”القتال والانتقام” ويُمجِّد “القائد أبو عمشة” وعناصره ويصفهم ب”المجاهدين وجنود الله” ويُعبّر عن امتنانه لهم ويُشير إلى زيارته إلى تل أبيض، وفي منشوراته يصفهم ب”أسلحة جيش طوران” ويُذكِّر بسناجق “الشام وحلب والموصل وكركوك”؛ وله صور مع متزعمي ميليشيات “لواء صقور الشمال، فرقة المنتصر بالله” ويصفهم بجنود جيش طوران، وهناك صوّر مهداة له من قبل أتباعه في عفرين بُعيد احتلالها.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “خالتا/خالطا- Xalta“:
تتبع ناحية جنديرس وتبعد عن مركزها ب /8/ كم، يشقها وادٍ إلى قسمين (شرقي وغربي)، وهي مؤلفة من /202/ منزل، وكان فيها حوالي /1250/ نسمة سكّان كُرد أصليين، بقي منهم حوالي /72 عائلة= 250 نسمة/ والبقية هُجِّروا قسراً، وتم توطين /53 عائلة= 350 نسمة/ من المستقدمين فيها.
تضررت ونُهبت عشرات المنازل، حتى من الأبواب والنوافذ، منها للمواطنين “منان رشيد خالد، مصطفى حمو، أمين حمو، شوكت محمد، منان عيسو، جوان شوكت، محمد سوراني، محمد صبري قضيب البان، عزت رشيد محو، رشيد رشيد محو، حسن حمو أوسو، أسو حمو أوسو، محمد أبو خبات، مصطفى أبو بشار، فرهاد كرمو، إبراهيم إبراهيم، محمد إبراهيم، مصطفى إبراهيم، أحمد صالحه، علي أبو حمو، حبيب عبدو أوسو، نظمي عبدو أوسو، محمد عبدو أوسو، عادل رشيد محو، حسن بربر، عبدو مصطفى عيسو، محمد مصطفى عيسو، نظمي رشيد، حجي رشيد، سمير محمد جعنك، رياض رشيد خالد، حجي حمو حنان”.
وتُسيطر على القرية ميليشيات “أحرار الشرقية” التي تتخذ من منزلي المواطنين “علي أحمد عشونه، حسن حمو أوسو” مقرّين عسكريين، وإبّان اجتياحها للقرية عفشت كامل محتويات حوالي /130/ منزل للمُهجّرين قسراً، مع سرقة مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز والسجّاد وأدوات وتجهيزات كهربائية وتجهيزات للطاقة الشمسية وغيرها من منازل المتبقين العائدين، وسيارتين ل”عبدو رشو، حمودة مختار” وجرار زراعي ل”محمد طاهر سليمان”، وعشرات الدراجات النارية، ومجموعات توليد كهربائية منزلية ل”أمين حمو، حسن حمو، منان رشيد خالد”، ومجموعة توليد كهربائية خاصة بمحطة ضخ مياه الشرب (فلا تزال متوقفة)، ومحوّلة وكوابل وأعمدة شبكة الكهرباء العامة مع كوابل خطها الرئيسي.
وتفرض إتاوة 50% على انتاج مواسم أملاك المواطنين الغائبين و 10% على انتاج أملاك المتواجدين، وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية أمام أعين أصحابها.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث جمعهم المدعو “أبو جعفر” متزعم الميليشيا- بداية الاحتلال- في ساحة القرية ووبخهم وأهانهم وأجبرهم على أكل أوراق الشجر؛ ويُرغمون على التدين وارتياد المسجد، ويُمنعون من إقامة الأعراس والحفلات الاجتماعية بادعاء أن الغناء والعادات الكردية مخالفة للشريعة الإسلامية! كما اُعتقل العشرات لفترات مختلفة وأُفرج عنهم بعد دفع فدى وغرامات مالية؛ وقد استشهد المدني “جيكر أمين كلوس” في الشهر الأول من العدوان (كانون الثاني 2018م) أثناء تواجده في مدينة جنديرس نتيجة القصف.
وقامت الميليشيات وباستخدام الجرافات، لأجل التحطيب والتجارة، بقطع الغابات المحيطة بالقرية (عشونه-Eşûnê/20 هكتار، سلمان- Selmên/50 هكتار، حَسيه-Hesê/ غربي القرية /30 هكتار، عيسه- Îsê/5 هكتار، إيبش و شيخ حيدر و علوش بمساحة مجموعها /10/ هكتار)، بالإضافة إلى قطع شجرة سرو معمّرة شمال شرقي القرية، وإضرام النيران أحياناً في الغابات؛ وتمنع الميليشيات السكّان الأصليين حتى من جمع بقايا قطع الغابات بادعاء أن الأحقية للمستقدمين في الحصول عليها.
وحفرت ونبشت في العديد من المواقع في محيط القرية، وإن كان بين الأراضي الزراعية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
= انفجارات وضحايا:
– بتاريخ 24-03-2022م، انفجر لغم أرضي من مخلفات الحرب في أرضٍ شمالي قرية “بينيه”- شيروا، أدى إلى وفاة “المواطن خليل بحري حمادة /35/ عاماً وابن شقيقه الطفل بحري محمد حمادة /12/ عاماً” من أهالي القرية، أثناء رعيهما للأغنام، مع نفوق /14/ رأساً.
– صباح الأربعاء 30-03-2022م، وقع انفجار في مبنى كومين ببلدة “الأحداث”- شمالي حلب، أدى إلى دماره وهو عبارة عن منزل عربي، ووقوع ضحايا قتلى وجرحى من مُهجَّري عفرين القاطنين في البلدة، أغلبهم نساء، (سبعة جرحى، ثلاثة شهداء: “جميلة عثمان معمو /77/ عاماً” من أهالي قرية “قسطل خدريا”- بلبل، “نزهات سيدو بنت عبدو /45/ عاماً ، فيدان صبري جاويش /40/ عاماً” من أهالي قرية “بافلون”- شرّا/شرّان).
= إصابة مدرسة:
عصر الأحد 27-03-2022م، وقعت عدة قذائف سلاح دوشكا على مدرسة قرية حسيه/ميركان- ناحية مابتا/معبطلي، فأدت إلى إصابة عشرة طلاب بجروح متفاوتة، وذلك بسبب فوضى استخدام السلاح وحمله من قبل الميليشيات والمتعاونين معها، حيث أن القرية تقع تحت سيطرة ميليشيات “الجبهة الشامية.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 19-03-2022م، المواطن “عصام مصطفى محمد” من أهالي قرية “قره كول”- بلبل، المقيم في مدينة عفرين، وهو الذي اعتقل سابقاً لأكثر من سنتين وتسعة أشهر في سجن الراعي.
– بتاريخ 19-03-2022م، المواطن “مصطفى أيوب حسو” من أهالي بلدة ميدانكي- شرّا/شرّان، المقيم في مدينة عفرين.
– منذ أسبوعين، المواطن “يوسف محمود عثمان” من أهالي قرية “كورزيليه”- شيروا، من قبل ميليشيات “فرقة الحمزات”، بحجة أن بعض مواشيه قد دخلت بين مزروعات عائدة لها في أرض استولت عليها، وأفرجت عنه بعد ممارسة التعذيب ضده.
– بتاريخ 23-03-2022م، المواطن “عبدو سمير نجار /26/ عاماً من أهالي قرية “قيبار”، المقيم في مدينة عفرين، من قبل الاستخبارات التركي و”الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بتاريخ 27-03-2022م، المواطن “رشيد محمد معمو /26/ عاماً” من أهالي قرية “قره كول”- بلبل، المقيم في مدينة عفرين.
– بتاريخ 28-03-2022م، المواطنين “عادل إبراهيم روطو /54/ عاماً، عماد أحمد بسو /52/ عاماً” من أهالي قرية “عمارا”، من قبل “الشرطة المدنية في معبطلي”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السبقة..
– بتاريخ 29-03-2022م، المواطن “محمد معمو بن محمد هوريك /40/ عاماً، مصطفى حسن بكر /43/ عاماً” من أهالي قرية “عبلا”، من قبل “شرطة بلبل” بالتعاون مع ميليشيات “فرقة السلطان مراد”، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، حيث أُطلق سراح الأول بتاريخ 02-04-2022م،، فيما الثاني لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
= قطع الغابات:
– منذ الأيام الأولى للاحتلال، تعرّضت الغابات الحراجية في قرى “ميدانا” – راجو للاعتداءات، خاصةً في موقع مزار “شيخ موس عنزلي” الإسلامي الواقع مقابل قرية “كَوَندا” جنوباً، حيث أقدمت ميليشيات “فيلق الشام” على قطع كافة أشجار السنديان والتوت المعمّرة، وحفرت ونبشت في ضريح المزار لسرقة ما فيه من دفائن ذات قيمة، كما خرَّبت بعض قبور الموتى في مقبرته، وقد حصلنا على صورة جديدة للموقع تُبين إزالة الغابة من المزار كلياً.
– بالرجوع إلى صورتين التقطتا من قبل غوغل إيرث في (تشرين الثاني 2017م قبل الاحتلال والقطع، شباط 2021م بعد الاحتلال والقطع) لموقع شرقي قرية “جلا”- ناحية راجو، يحوي غابة طبيعية بمساحة تقريبية /80/ هكتار، يتبين بوضوح مدى التدهور الذي طالها نتيجة القطع المستمر وإضرام الحرائق فيها.
ووفق مصادر محلية هناك مواقع حراجية أصغر غربي القرية قد تضررت بشكلٍ كبير، حيث أن نسبة القطع والحرق وصلت لحدود 100%.
إنّ التدخل التركي في الشأن السوري يستند في جانبٍ أساسي منه إلى تحقيق أحلامٍ طورانية واستعادة أمجادٍ عثمانية، لذلك تبذل حكومة العدالة والتنمية وحليفتها الحركة القومية كلّ الجهود لتجييش التركمان وتحريضهم من خلال تنظيمات مسلّحة وسياسية عديدة.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]