الى فخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين المحترم
سعيد هسام
هذه رسالة متواضعة جدا من مواطن كردي سعيد هسام المقيم في هولندا
تحية طيبة من شنكال وكوبانى وامد وعموم كردستان الى فخامتكم الموقرة.
واما بعد:
ان الشعب الكردي يعيش على ارضه منذ فجر التاريخ والشعب الكردي هو شعب قديم على هذه البقعة الجغرافية وهذا الشعب عانى كثيرا من ويلات الحروب والدماروالمجازر والابادة والظلم والاضطهاد وهو شعب مر بمرير الياس والالم ولم يجد احدا يمد له يد العون والمساعدة من اجل الخلاص من هذا الظلم وهذا الاضطهاد ، وكما تعلمون جيدا في الفترة القريبة الماضة وشاهدتم وحشية داعش وجرائمه اللا انسانية ضد الشعب الكردي في #كوبانى# و#شنكال# واليوم نجد العدوان التركي على الشعب الكردي في ديار بكر ونصيبين وجزيرة بوطان والمدن الكردية الاخرى وان الدولة التركية باساليبها القزرة تقوم بحربها المجنونة ضد الشعب الكردي امام مرائى العالم ضاربا بعرض الحائط كل الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي الاطفال والنساء والشيوخ وتمنحهم الحماية وفقا للقانون الدولي والانساني،
فخامة الرئيس ان الشعب الكري يحتاج الى يد العون من بلدكم البلد الذي لا يقبل الظلم والاطهاد وان شعبكم دائما في كل الاوقات يمد يد العون الى الشعوب المظلومة ،ولذلك نرجو من فخامتكم ان تضعوا حدا لهذه الحرب المجنونة التركية على الشعب الكردي المظلوم ،
ويا فخامة الرئيس ان الشعب الكردي ليس شعبا متعصبا دينيا ولا متعصبا قوميا وانما متفتحا على العلمانية وعلى العالم المتحضر ويستطيع ان يتعامل ويتاقلم مع الثقافات والحضارات الاخرى ، وان هذا الشعب لم يعد يتحمل الظلم والحرب والدمار ، وهذه هي الفرصة الاخيرة للشعب الكردي المسكين النجات من ظلم طويل الامد ،
فخامة الرئيس ان مد يد العون للشعوب المضطهدة ليس غريبا عليكم وعلى بلدكم العظيم ولقد شاهد العالم جميعا مساعدتكم للشعب الكردي والشعب السوري عامة في كوبانى والرقة والمدن السورية الاخرى ولذلك ان الشعب الكردي في تركيا يحتاج الى قيمكم العليا في الدفاع عنه ووقف هذا الظلم والدمار.
وفي الفترات الاخيرة استطاع الشعب الكردي ان يتخلص من التعصب الديني وسطوته السلبية؛
ولكن للاسف الشديد مازال التعصب القومي والتعصب الديني والحقد والانانية يسيطرعلى عقول كثيرين من المسؤلين الاتراك وعلى سلوكهم الفكري و السياسي والتنظيمي ويسيطر بشكل مباشر على الخطاب السياسي وتعاملهم وعلاقاتهم مع جيرانهم مثل روسيا وارمينيا وايران وعراق وسوريا ومصرواليونان.
وفي الحقيقة هذ النوع من التعصب [القومي والديني لدى الدولة التركية ] لا يختلف كثيرا عن التعصب الديني والعدواني لدى داعش والمجموعات الارهابية الاخرى من حيث خطورته على الوجود الكوردي وعلى مستقبله. فهذا التعصب يقف امام كل الحلول وامام التحركات السياسية والدبلوماسية والمبادرات السلمية التي يمكن من خلالها ان يتم حل القضية الكوردية,
وان المسؤلين والسياسيين الترك ,اصبحوا يدركون جيدا بان الشعب الكوردي يريد العدالة والمساواة في الحقوق بعيدا عن التعصب القومي والديني الرجعي وان الشعب الكوردي يريد الحفاظ على هذه المنطقة بكافة اطيافها والوانها. ويريد ان يشارك في بناء المنطقة ودولها ونهضتها و تطوير هذه المجتمعات وتقدمها .
ان جميع القوى والدول العالم المتحضروالديمقراطية ليس اعتباطا بل لانها أي الديمقراطية وفكرها في هذه المرحلة تحديدا, تمثل المفتاح الحقيقي لحل جميع المشاكل بالاستناد إلى مضامينها القائمة على احترام الآخر و التعددية وعلى المساواة في إطار مجتمع التنوع والاتحاد على أساس التكافل والمساواة.
[1]