الأسم: بتول آيدن
اللقب: سوزدار أفين
إسم الأب: نصر الدين
إسم الأم: وليده
تاريخ الإستشهاد: #31-07-2024#
مكان الولادة: #جوليك#
مكان الإستشهاد: بوطان
سوزدار أفين
أصبحت جاوليك التي تبصثقخرجت منها كوادر رواد لحزبنا حزب العمال الكردستاني محمد خيري دورموش ومحمد كارا سونغور والعديد من الثوريين الذين ضحوا بأنفسهم في سبيل نضال الحرية منطقة ملفتة بالنسبة للدولة التركية الفاشية وخاصةً إنها تريد القضاء على الجذور الثورية والوطنية هنا، ساند شعبنا الوطني في جاوليك في ظل أصعب الشروط والظروف قيمه الجوهرية لحزبنا حزب العمال الكردستاني التي تمثل اليوم هذه القيم ضد سياسات الحرب الخاصة الذي يمارسه العدو، يساند شعبنا في جاوليك بوعي مساندة المستقبل، اليوم ومستقبله في شخص القائد، وبإلحاقهم أبنائهم الأعزاء لصفوف الحرية يقومون بواجبهم التاريخي الذي حملوا على عاتقهم بكل جدارة.
ولدت رفيقتنا سوزدار في جاوليك في كنف عائلة بعيدة عن الحقيقة الاجتماعية لشعبنا الوطني، نشأت رفيقتنا في بيئة كانت الحرب الخاصة للعدو سائدة فيها، في البداية نشأت بعيدة عن قيمها الثقافية والاجتماعية، وعملت رفيقتنا التي تأثرت بالأفكار البعيدة عن حقيقتنا الذي طوره العدو في سياق الحرب الخاصة وخلال اعتقال أقاربه المقربين في المنظمات الشبابية لأحزاب تابعة للنظام، وبالرغم من كل هذا إلا إنه كان أغلب رفاقها من البيئة الوطنية، وأصبح بشكل خاص رفاقيتها مع رفاقنا الشهداء سما جويا ( زيلان آزاك ) والشهيد سيران كردستان خوسر (برفين بزنجر) أوقاتها الأكثر معنى لحياتها، رأت رفيقتنا سوزدار عكس الأشخاص في البيئة المحيطة بعائلتها الرفاقية الأنيقة دون مصلحة، ذات أسلوب وصحيحة في رفاقنا سما وسيران، وكانت تشعر بالراحة والحرية أكثر إلى جانبهم، وناقشت مع رفاقنا سما وسيران بشأن حقيقة الشعب وحركتنا، في البداية عانت بعض الصعوبات في كسر أحكامها المسبقة التي اكتسبتها من طفولتها، وذهبت فيما بعد برفقتهما إلى بدليس وبدأت بالدارسة في الجامعة، وسنحت لها الفرصة هنا لإجراء أبحاث أكثر، وأجرت هنا مناقشات مع رفاقها الوطنيين ووصلت لمستوى واضح من الوعي، تأثرت بشكل خاص عندما ذهبت وفق اقتراح رفاقها في عام 2015 إلى ساحة غرزانه عندما رأت الكريلا هناك، وأدركت حينها نتيجة لنقاشاتها مع الكريلا سياسات الحرب الخاصة التي تمارسها الدولة التركية، رأت رفيقتنا بأم عينها أن الذين كان يُقال لهم كريلا ليسوا ذات الكريلا التي رأتهم، وكسرت هنا أحكامها المسبقة التي كانت تملئ قلبها وعقلها، وذهبت فيما بعد بين الحين والآخر إلى ساحات الكريلا، رأت مقاتلي الكريلا وأجرت نقاشات معهم، وتأثرت على وجه الخصوص بتقارب الكريلا الإنساني وعلاقاتهم الرفاقية، كما وتأثرت كثيراً في الوقت ذاته بتخليهم دون أية مصالح عن كافة الفرص الحياتية المادية منها والمعنوية ويضحون بأنفسهم في سبيل حرية شعبنا، لقد أصبح الهجوم المدفعي الذي شنه العدو عام 2015 على شعبنا وعلى هذا الأساس هاجم مزار الشهداء، نقطة تحول بالنسبة لرفيقتنا سوزدار، وأصبحت شاهدة على الهجمات اللا إنسانية الذي يشنه العدو حيث هاجم مزار وأضرحة الشهداء وتأثرت بشكل عميق بردة فعل أمهات وآباء الشهداء ضد هذا الظلم التي تمارسها الدولة، وعلى هذا الأساس ولد غضب كبير لدى رفيقتنا ضد الدولة التركية القاتلة، وتخلت عن الدارسة في الكلية التي كانت تدرس فيها في الجامعة للانتقام من الممارسات اللا إنسانية للعدو واتجهت إلى جبال كردستان وانضمت إلى صفوف الكريلا.
بقيت رفيقتنا لفترة في ساحة غرزانه، وذهبت فيما بعد إلى ساحة كاتو مارينوس وبقيت إلى جانب قيادتنا الرائدة العزيزة الشهيدة آزه ملازغيرت- آسل أوزكايا، واكتسبت خلال مدة بقائها مع رفيقتنا آزه معلوماتها الأولية عن الكريلا، وسنحت لها الفرصة هنا مرة أخرى للتعرف وفهم حقيقة القائد آبو وحاولت تحويل مشاركتها العاطفية إلى قاعدة إيديولوجية، ودخلت بالنقاشات التي أجرتها مع رفيقتنا آزه في أبحاث لتفهم قضية حرية المرأة وطورت جهد ومحاولة عظيمة تجاه وجهات نظر القائد آبو الخاصة بالحرية، بذلت رفيقتنا سوزدار التي كانت ذات شخصية متماسكة، جهداً عظيماً لجعل الخصائص التي تعلمتها جزء من شخصيتها، وجعلت المرحلة الرفاقية من القلب التي شاركتها مع رفيقتنا آزه لتكتسب معرفتها وتجاربها الأولى بشأن حياة الجبل والكريلا، وقيمتها كالجزء الأكثر معنى في حياتها.
كانت رفيقتنا سوزدار مؤمنة بأنه يجب أن تكون ماهرة من الناحية الإيديولوجية والعسكرية لتتمكن من أن تصبح الرد على الهجمات الوحشية الذي يشنه العدو بحق شعبنا والكريلا وعلى هذا الأساس ذهبت إلى مناطق الدفاع المشروع وشاركت في مرحلة التدريب، أرادت رفيقتنا التي طورت نفسها من الناحية العسكرية والإيديولوجية أكثر خلال التدريبات الذهاب مرة أخرى إلى ساحة غرزانه لتفي بوعدها التي أعطتها لرفاقها التي رأتهم في البداية هناك، وبالرغم من إصرارها في هذا الموضوع، ولكن وبسبب الاحتياجات تم توظيفها في مناطق الدفاع المشروع، وسنحت الفرصة لرفيقتنا للنضال هنا في العديد من الساحات، وحققت تجارب مهمة خاصة بالكريلا خلال مرحلة النشاط العملي وأصبحت كريلا ماهرة في وحدات المرأة الحرة، واكتسبت بفضل مشاركتها النقية، شخصيتها الواقعية ثقة جميع رفاقها وتمركزت في نشاطات مهمة، لم تكن تقبل رفيقتنا قلباً وقالباً سوى بالنصر لتعطي نشاطها العملي حقه، وأصبحت نموذجية بموقفها هذا، نفذت رفيقتنا من جهة واجباتها ومسؤولياتها وأرادت من جهة أخرى الذهاب إلى شمال كردستان والانتقام لشعبنا من العدو، وازداد غضبها أكثر ضد العدو بعد استشهاد رفيقتنا آزه ملازغير في شمال كردستان ورفيقتنا سيران ( برفين بزنجير ) في مناطق الدفاع المشروع وكثفت أبحاثها ودراساتها للذهاب إلى شمال كردستان، وأصبحت رفيقتنا بأبحاثها هذه التي عبرت عنها في نشاطاتها ذات نشاط عملي ناجح.
أرادت رفيقتنا سوزدار التدرب في أسلوب وتكتيكات كريلا العصر الحديث لتصبح الرد لمرحلة الحرب الصعبة الحالية، وكانت مؤمنة أن بهذه الطريقة يمكنها ان تنفذ واجباتها للعصر، وعلى هذا الأساس شاركت في التدريبات العسكرية والإيديولوجية، وعلى وجه الخصوص سنحت لها الفرصة لتتعمق في خط حرية المرأة، كانت رفيقتنا على علم إنه يجب أن تصبح كمقاتلة في وحدات المرأة الحرة ذات نشاط عملي وفق مهم القيادة، وكانت تعلم إنه يمكن تحقيق هذا فقط من خلال توسيع المقاومة في شمال كردستان، كما كانت تعلم بصعوبة النضال في شمال كردستان، وكانت على معرفة إن المرحلة التي نحن فيها تتطلب فدائية وتضحية عظيمة، وعلى هذا الأساس ذهبت بشعور كبير بالانتقام لرفاقه في قلبه، وبغضبه الشديد تجاه العدو الذي أراد أن يقطعها عن طبيعتها، وبفرحة الوفاء بالوعد التي قطعتها للشهيد سيران والشهيدة سما إلى شمال كردستان حيث كانت امنيتها، ورأت الفرصة هنا للنضال في العديد من الساحات وخاصةً في وان وأصبحت بمشاركتها الفعّالة في الحياة وموقفها الواضح في المعايير القتالية كريلا نموذجية في وحدات المرأة الحرة، تركت رفيقتنا سوزدار بإخلاصها العظيم لرفاقها، إيمانها العظيم بفلسفة القائد آبو وبشخصيتها النقية والمتواضعة آثار لا يمكن نسيانها في قلوب جميع رفاقها التي ناضلت معهم، تركت رفيقتنا باستشهادها إرث غني للنضال، ونحن كرفاقها نعاهد بأننا سنوسع النضال الذي سلمتنا إياها رفيقتنا سوزدار بوعي شخصيتها ليكون جديراً بجميع شهدائنا.[1]