الأسم: آفين أتش
اللقب: بستا آكر
إسم الأب: إبراهيم
إسم الأم: نورية
تاريخ الإستشهاد: #08-08-2024#
مكان الولادة: سيرت
مكان الإستشهاد: زاب
بستا أكر
ولدت رفيقتنا بستا في منطقة مسرج في سرت في كنف عائلة من عشيرة عليكا، اعتمدت رفيقتنا على قيمها الكردية وترعرعت في مكان تحيا فيها الوطنية العميقة وأصبحت إنسانة تعرف تقاليدها ونشأت على طبيعتها الانسانية ونظراً لأن شقيقها كان مقاتلاً ضمن صفوف الكريلا وكان هناك شهداء ونشاط وطني من حولها، تعرفت على حزبنا حزب العمال الكردستاني في سن مبكرة.
ولإنَّ رفيقتنا نشأت في عائلة بدوية رأت حقيقة العدو وحاولت دائمًا حماية جوهر الكردية في شخصيتها وباعتبارها أحد أفراد عائلة عاشت في ظل دولة الاحتلال التركية الفاشية في كردستان، كان لديها ضغينة ضد النظام، درست رفيقتنا حتى المرحلة الثانوية في مدارس النظام وضد سياسات الصهر والانحلال التي تتبعها النظام باعتبارها امرأة كردية حساسة أصرت على التحدث بلغتها الأم. لقد أدركت أنه لا توجد حياة يمكن أن تمنحها إياها دولة الاحتلال التركية وأن وجود دولة الاحتلال التركية تقوم على قمع كافة الشعوب وأدركت أن النظام الرأسمالي تستغل المرأة وتنكر وجودها، لقد كانت معجبة بالمقاتلات الكريلا اللواتي تناضلنَ ضمن صفوف النضال التحرري.
لقد اكتسبت رفيقتنا القوة من قتال المقاتلات الفدائيات وكانت تحلم بالأيام التي ستقاتل معهنَ في نفس المكان ولم تقبل بالنظام الاقطاعي الرجعي الذي كان ينتهجه النظام الحاكم وخاصة عندما خاضت صراعاً في بحثها العميق لمكانة المرأة في المجتمع وعندما شن َّمرتزقة داعش هجوماً على منطقة شنكال وأراد أرتكاب المجازر بحق شعبنا الإيزيدي وقام ببيع النساء الإيزيديات في أسواق النخاسين، دخلت في صراع فكري ووجداني ورأت أن عليها أن ترد على ذلك مثل أي شابة كردية مخلصة.
قامت رفيقتنا ضد مقاومة كوباني والجرائم الوحشية التي ارتكبت في شنكال، بإجراء بحث عميق وقررت الانضمام إلى صفوف الكريلا و أدركت أن أقدس وسيلة للانتقام من مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركية هي الانضمام إلى صفوف الكريلا وبهذه المعرفة اتجهت إلى جبال كردستان.
انضمت رفيقتنا بستا إلى صفوف الكريلا من شمال كردستان عام 2014، وبقيت في تلك الساحة لفترة ثم انتقلت إلى مناطق الدفاع المشروع و تلقىت رفيقتنا تدريب المقاتلين الجدد هنالك وتعرفت على الحياة الجبلية وحياة حرب الكريلا، ولأن رفيقتنا نشأت في كنف عائلة بدوية كانت تساعد رفاقها في الحياة الجبلية و كانت تعرف قدسية جبال كردستان و في هذه الجبال وهي مسقط رأس المرأة الحرة وأكملت رفيقتنا تدريب المقاتلين الجدد بنجاح و قد أوضحت رفيقتنا أسباب انضمامها وأصبحت مقاتلة ماهرة في صفوف وحدات المرأة الحرة YJA Starوجعلت من حرية القيادة وتحرير كردستان هدفها الأكبر ومن خلال انضمامها إلى المناهج العسكرية اكتسبت رفيقتنا بستا خبرة في مجال الممارسة في فترة قصيرة من الزمن و تلقت رفيقتنا تعليمها في المدرسة العملياتية وتعلمت كل تفاصيل حياة حرب الكريلا وباعتبارها مقاتلة محترفة في YJA Star ايقنت أنها سوف تنتقم للتاريخ و ثم توجهت إلى ساحات التي سوف تقوم فيها بالنشاط العملي وشاركت رفاقها ما تعلمتها أثناء التدريب وحاولت إنجاز مهامها الثورية بنجاح.
وكانت رفيقتنا تتعمق غضبها على العدو كل يوم فذهبت تبحث في كل المناطق التي تواجدت فيها لتوجه ضربة قوية للعدو وفي عام 2016، استشهد شقيقها الأكبر رفيقنا غمكين كوجر-جميل أتش في هجوم للعدو في منطقة كارزان وتأثرت بهذا الاستشهاد كثيراً فازدادت رغبتها وغضبها في القتال وتعمقت بحثها في الانتقام.
أراد ت رفيقنا بيستا رفع مستوى نضال رفاقنا الشهداء والتصدي لهجمات المحتل فاقترحت الذهاب إلى شمال كردستان و كانت رفيقتنا بستا تركز على الروح الفدائية وكانت تشعر دائمًا بأنها مدينة لشهدائنا، شاركت في أنشطة القوات الخاصة و لقد تولت رفيقتنا التي تدربت في القوات الخاصة، مسؤولياتها التاريخية باعتبارها مقاتلة محترفة في التدريب.
أدركت رفيقتنا أهمية الاستعداد للحرب وأخذت زمام المبادرة في أعمال البنية التحتية، سواء في إعداد الأنفاق الحربية أو في أعمال البنية التحتية أدت واجباتها بشكل جيد وضد العمليات التي شنتها دولة الاحتلال التركية الفاشية ضد مناطق الدفاع المشروع، كانت تدرك مسؤولياتها التاريخية وبهذه المعرفة دخلت منطقة الشهيد دليل في الزاب الغربي.
ومع أدائها الناجح في صفوف الفرق الفدائية، تصرفت بطريقة فدائية وأصبحت أحدى رفيقاتنا اللواتي منعوا العدو من الوصول إلى هدفهم وبشخصيتها الناشطة وموقفها الواضح على خط حزب الحياة الحرة الكردستاني PAJK وتصميمها على أن تصبح زيلان، أصبحت مناضلة في وحدات المرأة الحرة وأصبحت مثالاً يحتذى بها اتجاه رفاقها ورفيقاتها.
لقد كرست رفيقتنا حياتها لهزيمة جيش دولة الاحتلال التركي الفاشي أمام مقاتلي الكريلا الفدائيين الآبوجيين وناضلت بشكل كبير وأنجزت المهام المستحيلة، وأصبحت مصدرأ لرفع معنويات رفاقها لقد أخذت مكانتها في تاريخ نضالنا كمناضلة في صفوف وحدات المرأة الحرة دون تردد وعرفت بشجاعتها وبروحها الفدائية ومعنوياتها العالية وغضبها تجاه العدو في المعارك التي خاضتها . انضمت رفيقتنا بستا إلى قافلة الشهداء في العملية الفدائية التي نفذت في 8 آب 2024 في منطقة الشهيد دليل في الزاب الغربي وفي شخص رفيقتنا بيستا نكرر وعدنا بأننا سنواصل نضالنا ونحافظ على استذكار شهدائنا بشكل دائم .
[1]