الحرب الحالية وتأثيرها في منطقة الشرق الاوسط
اريان علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7805
المحور: القضية الفلسطينية

لدى النظر الى الاحداث السريعة خلال فترة الحالية وبمجرد الإعلان عن اليوم الأول لحرب غزة، وصلت حاملة الطائرات جيرالد فورد إلى شرق البحر الأبيض المتوسط، وتبعتها أيزنهاور، والغواصات النووية، والسفن الحربية البريطانية والألمانية والفرنسية والإيطالية، وقوات الشطرنج الخاصة في الشرق الأوسط. لقد بدأ التحرك، فهل جاءت جميعها لمواجهة حماس؟ أو تقول لنا الخطة الإستراتيجية؛ فهل يتسع الصراع وتتدخل دول أخرى وتمتد الحرب إلى دول أخرى؟ الآراء والتحليلات كثيرة جدا مثلما نرى أنه و عند اندلاع الصراعات و الحروب في المنطقة يبدأ المحللون بالتأكيد على حدوث تغير وهذا المفهوم ان لم يكن خاطئا الا أن الحرب الحالية يؤكد على تغير الجذري وخاصة في منطقة الشرق الأوسط الذي لم يرى تغيرا منذ نهاية الحربيين العالمين في توزيع القوى جغرافيا وسياسيا . ويعمل الباحثون والخبراء في جهاز الأمن القومي ومراكز الأبحاث الاستخباراتية على تحديد تأثير الحرب ومدى تأثيرها المحتمل على المنطقة والعالم وعلى تشكيل نظام عالمي جديد انسحب من الحرب و فإذا مضى ذلك الشتاء ستبتلع روسيا أوكرانيا، نفس الشيء في بحر الصين الذي تطالب فيه الصين بعودة تايوان وكذلك هونج كونج ظهرت الحضارة والأديان السماوية، والآن مع وجود النفط والغاز أصبح محط اهتمام الدول الغربية الكبرى. مع اندلاع حرب غزة قيل في عدة مناسبات إنه سيتم إنشاء شرق أوسط آخر، مما فتح باباً كبيراً للتحليل السياسي والاستراتيجي وتفعيل القواعد الجغرافية والاستراتيجية والعسكرية للتنبؤ بنتيجة الحرب ومستقبلها. أنشا شرق أوسط جديد أمر عميق ويحتاج إلى معالجة لأنه يعتمد على المنطقة والمناطق لها ثقلها السياسي والاقتصادي في العلاقات مع القوى العظمى في حالة وجود تغير. إذا كانت عملية اقتحام الأقصى قد استولت حقاً على كل الدفاعات الإسرائيلية من قبل حماس، أو ما إذا كان قد تم تجاهلها ومهدت الطريق لأهداف أكبر. عشرات الآلاف من الناس؟ دعونا لا نذهب بعيداً ونفكر في دوافع حماس للهجوم، كيف تمكنت من تنفيذ هذا الهجوم المدمر دون التنسيق مع جهة دولية معينة، وهي الجهة التي تدعم حماس مالياً وتريد خلط الأوراق ومن يقول ذلك أمر مستبعد أن حماس، مثل القاعدة، تم تحريضها لتنفيذ حدث مثل 11 سبتمبر؟ طوال حرب غزة، تمت الدعوة إلى وقف إطلاق النار، ولكن لم يتم الإعلان عن وقف إطلاق النار. الهدف هو توسيع منطقة الحرب وتحديد المنطقة على النار والسفن مستعدة لإعادة ترتيب الوضع في المنطقة كل ما يمكن استنتاجه مرتبط بما يحدث في ساحة المعركة ومن خلال تصريحات القادة الطرفين ورغما على اعلان الهدنة و اتفاقية تبادل الأسرى أرى ان هذا لا يؤثر على ماتم الاتفاق اليه ما بين الدول بعد اليوم الأول من الحرب المفاجئ حيث الكل يعتمدون على شيء واحد فقط استمرارية الحرب نتائجها التغير الفعلي وهو في صالح كافة أطراف ودول المنطقة بعيدا عن الأهداف الأساسية لان التغير لابد منها.[1]