صالح مسلم: لا عدائية ، نسعى لتحقيق الحلول
صرح عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، صالح مسلم، بأن الكرد هم جزء من سوريا ويريدون الحل، وقال: إنهم لا يحملون عداوة لأية أحد، وأن ما يجب على تركيا فعله هو التصرف بعقلانية.
أفاد عضو المجلس الرئاسي لحزب الإتحاد الديمقراطي صالح مسلم بان القضية الكردية هي قضية الشرق الأوسط وأخذ بعين الإعتبار أن المشاكل في الشرق الأوسط لن تحل إلا بعد حلها، وقال: الإدارة الذاتية بجانب وهي جزءاً من الحل، كما إن العدائية تسبب إنعدام رؤية الحقائق.
أجاب عضو المجلس الرئاسي لحزب الإتحاد الديمقراطي صالح مسلم، فيما يتعلق بالأحداث التي جرت في الآونة الأخيرة على الأسئلة لوكالة فرات للأنباء ANF.
بدأ هجومً على حلب بتاريخ السابع والعشرين من تشرين الثاني، ماذا يعني ذلك؟
يتم شن هذه الهجمات من قبل تنظيم جبهة النصرة تحت اسمها الجديد هيئة تحرير الشام وبالتعاون مع الجيش الوطني السوري أيضاً ، وتعتبرهيئة تحرير الشام تنظيماً منظماً ومنضبطاً، أما الجيش الوطني السوري فهو عبارة عن فصائل مرتزقة تم تشكيلها من قبل دولة الاحتلال التركي لمُعادات الشعب الكردي وتعمل وفق مبدأ جمع الأموال.
ويتلقى تعليماتها من دولة الاحتلال التركية وهناك فصائل كثيرة ضمها، لكن جميعها مرتزقة وقامت هاتين الفصيلتين بالهجوم معاً، لكن هيئة تحرير الشام هي التي تسيطر عليه وتديره.
من يقاتل مع من، وهل تم إنشاء تحالفات جديدة؟
تمثل كل من روسيا وحزب الله وإيران جبهة وتمثل هيئة تحرير الشام جبهة مختلفة وعلاقات هيئة تحرير الشام مع دولة الاحتلال التركي جيدة، وأما الجانب الآخر من الحرب فهو نحن، أي أن ديناميكيات سوريا تعمل جنباً إلى جنب مع الإدارة الذاتية.
بناء على الوضع الأخير، هل هنالك احتمالية عودة تنظيم داعش إلى الظهور من جديد في المنطقة
وبطبيعة الحال، عندما بدأت الهجمات، بدأ التنظيم أيضًا في الهجوم وسيطروا على بعض القرى والمناطق شرق حمص وكما أنَّها تتوسع في المناطق التي تتواجد فيها ولأنَّها حدودنا معها مباشرة، فهي تشكل تهديداً وفي هذا الصدد، سيتم التوسع في تمركز قواتنا في مناطق دير الزور.
إذا أدى الوضع في سوريا إلى تشكيل إدارة جديدة، فهل سيكون هناك موقف من هيئة تحرير الشام؟ هل هناك تغيير في آرائكم بشأن هيئة تحرير الشام؟
منذ بداية الحرب السورية وحتى الآن، الجميع يتحدث عن الحل السياسي وبما أن دولة الاحتلال التركي لعبت الدور الرئيسي حتى الآن، فقد تم استبعاد الشعب الكردي من جميع المبادرات والنقاشات والمسارات السياسية التي سعت لأجل الوصول إلى حل للوضع السوري ، ولأنهم لم يتحاوروا مع الكرد، إي لم يتخذنا عنصراً أساسيا فلم يتم التوصل إلى حل والآن الوضع أصبح يتغير وهيئة تحرير الشام تدلي بتصريحات مختلفة و قد تتغير هيئة تحرير الشام في الممارسة، وإذا لم تكن تحت سيطرة دولة الاحتلال التركي فيمكننا أن نبدأ العلاقات وأن نتحاور معها وتقول هيئة تحرير الشام إنَّها تعلمت من أخطائها في عام 2012 وتتحدث عن الوحدة وإنها تمثل الهوية الدينية والعرقية لمكونات الشعب السوري وفقاً للعديد من التقييمات والتحليلات؛ و تقترح نظام فيدرالي يتكون من ثلاثة مناطق في سوريا و حيث النظام القائم في الجزء الغربي من المنطقة السنية وعن المنطقة الكردية وكذلك جهة النظام و لا أعرف حجم ما سيحدث، لكن من الواضح بالتأكيد أنه سيبدأ عصرًا جديدًا.
هل هناك لقاءات أو اتصالات بينكم وبين هيئة تحرير الشام؟
عقدت بعض الاجتماعات من خلال بعض القنوات وكذلك بوساطة التحالف الدولي ومن أجل تجنب الصراعات في الأحياء الكردية في حلب، فتحنا بعض القنوات وأنشأنا بعض العلاقات معهم ويتم إنشاء هذه النوع من العلاقات ولكن وفق تصريحاتهم فإنه لا يسعون إلى أجراء إية علاقات معنا ومع ذلك، لا نعرف ماذا سيحدث في المستقبل.
ورغم أن البعض يقول إن هذه الهجمات جاءت بسبب ضعف إيران وروسيا، إلا أن هناك أيضًا مزاعم بأن هنالك اتفاق دولي، و روسيا ضمن هذا الاتفاق، ما هو الوضع برأيك؟
أنا أتحدث عن خطة محكمة بشكل جيد ، فمع بداية حرب غزة كان من المفترض أن تفتح الطريق أمام تطورات جديدة، إنَّها بداية بناء الشرق الأوسط الكبير، وسيقومون على هذا و سوف يتغير التوازن في الشرق الأوسط الجديد والتطورات الجديدة تشير إلى ذلك، فإسرائيل وجهت ضربات قوية لحماس وحزب الله ،وقامت بإعادة تصميم لبنان والآن تريد إعادة تصميم لسوريا أيضاً.
ما هو تأثير التطورات الأخيرة في سوريا على إسرائيل؟
ليس بشكل مباشر، لكن إسرائيل قوة عظمى و على سبيل المثال، السبب الأكبر لدخول حلب هو إضعاف حزب الله وهذا نتيجة للهجمات الإسرائيلية و كما أن هناك علاقة بين تلك الهجمات والوضع الحالي.
كيف تقيمون موقف إيران وروسيا؟
وكانت إيران تتحدث دائما عن التوسع والفتوحات الإسلامية، وبرأي من الآن وفيما بعد سوف تقوم بعملية انسحاب لقواتها إلى داخل حدودها، إنه وضع خطير بالنسبة لروسيا أن تقف وتقاتل من أجل الآخرين، لقد مارست أوكرانيا بالفعل ضغوطًا كبيرة عليها وبسبب سياسة الابتزاز التي تنتهجها تركيا، فإنَّها بالتأكيد ستنظر وتقيم علاقاتها مع تركيا.
ما هي خطط الولايات المتحدة الأمريكية؟
والوضع هو ما نسميه مشروع الشرق الأوسط الكبير، هذا مشروع الناتو والولايات المتحدة تقودها.
وفي ظل الأوضاع الأخيرة، كيف ستكون العلاقات بين الإدارة الذاتية وأمريكا وروسيا؟
وهذا يعتمد على موقفهم، هناك بعض الحقائق ولأن الكرد تم استبعادهم من محاور الحل، لذلك لم يتم التوصل إلى حل ومع ذلك، من الآن فصاعدا، سيتعين عليهم البقاء وسيلعب الكرد أيضا دورهم في محاور الحل، الثاني؛ وكان من الواضح أن القضية الكردية هي مشكلة الشرق الأوسط و إذا لم يتم حل القضية الكردية، فلن يتم حل مشاكل الشرق الأوسط أيضًا ولهذا السبب فهم الجميع أنه لا بد من حلها ، الإدارة الذاتية جزء لا يتجزأ من الحل و العداوة ليست رؤية الحقائق، الكرد جزء من سوريا ويطالبون بالحل إنهم ليسوا معاديين تجاه أي شخص و بين الحين والآخر، عليهم أن يروا هذه الحقيقة ويقبلوا حياة معها وينبغي لتركيا أن تفعل هذا أكثر من غيرها.
ماذا تعني رسائل إسرائيل الأخيرة حول القضية الكردية؟
هناك واقع، وضع حقيقي ولا يمكننا أن نتجاهل الحقائق، اليهود جزء من الشرق الأوسط وقد لا نحب وننتقد بعض سياساتها ومع ذلك، فإنَّ هذا لا يغير الحقائق وإذا شعرت بأنها داعم طبيعي، لكانت قد فعلت ما هو مطلوب الآن ولكن لا يوجد شيء من هذا القبيل على الإطلاق.
هل ستستمر محادثات أستانا من الآن فصاعدا؟
أعتقد أن محادثات أستانا لن تستمر وقبل انعقاد اجتماعات أستانا، تمت دعوتنا أيضاً، لكن الحيل والالاعيب التركية قلبت كل شيء رأساً على عقب واتخذت أستانا طريقاً آخر واتجهت نحو مسار أخر، وأخيرا حدث ما نحن فيه الآن والحقيقة لو أنَّها كانت مثل البداية لوجدت الحلول و لا أعتقد أنه سيستمر من الآن فصاعدا.
تواجد قوات سوريا الديمقراطية في غرب الفرات؛ كيف هو الوضع في منبج وديرالزور؟
تعتبر منبج منطقة تابعة للإدارة الذاتية ولا ينبغي الخلط بينها وبين حلب وتل رفعت و قواتنا ستحمي منبج حتماً.
ما هو الحل في نظرك لهذه الأزمة؟
في سوريا، مع انطلاقة الثورة، حصلنا على قيم الثورة ودافعنا عن الحل الوطني الديمقراطي وقمنا بتنظيم أنفسنا وفقًا لذلك، لقد أنشأنا إدارة ذاتية تضم كافة الأديان والشعوب وكنا قدوة من حيث التطبيق ولم تقبل الأطراف الأخرى ذلك، وخاصة دولة الاحتلال التركي ، لقد فرضوا الحرب وهذه الحرب مستمرة حتى الآن، لقد وقفنا ضد هذا بكل أشكال النضال والمقاومة ورأى الجميع أن مشروعنا كان صحيحاً وبطبيعة الحال، فإنَّه مهم جدا للحماية الذاتية و نحن نفعل هذا أيضاً و نحن نعزز حمايتنا لقد أظهرنا ممارسة مهمة للشعب المضطهد، العقد الاجتماعي هو مثال مهم جدا.[1]