هيمنة الذهنية الذكورية تتسبب في ارتكاب المزيد من جرائم القتل بحق النساء
صرّحت ريزان شيخ دلير البرلمانية السابقة في الحكومة العراقية: تتستر الأحزاب في جنوب كردستان على مرتكبي جرائم القتل بحق النساء لكيلا لا يتم محاكمتهم.
تحدثت البرلمانية السابقة في الحكومة العراقية وعضوة منصة اتحاد المرأة ريزان شيخ دلير في لقاء خاص مع وكالة فرات للأنباء (ANF) حول اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، والوضع الحالي للنساء والعنف الممارس بحقهنّ.
تحدثت الناشطة في مجال المرأة ريزان شيخ دلير عن وضع المرأة في العراق والعنف الممارس بحقها، قائلة: لا تكمن مشكلتنا في غياب القوانين، بل في تطبيقها، فعندما تُرتكب جريمة قتل بحق المرأة لا يتم تسليم القاتل فوراً للعدالة، كما وتهيمن الذهنية الذكورية على المجتمع حيث ينظر الرجل للمرأة على إنها شرفه، وحلل الرجل نظراً للذهنية الذكورية لنفسه الحق في استخدام جميع سلطاته متى ما أراد، ضد المرأة والفتيات وأطفاله، الأمر الذي تسبب بارتفاع نسبة جرائم قتل النساء.
’ المرأة لا تقبل بالعنف كما كان في السابق ’
وذكرت ريزان شيخ دلير ما يلي: لقد حدث تغييرات في حياة المرأة مقارنة بالماضي، فمثلاً لا تقبل المرأة كالسابق العنف الممارس بحقها وتعلم أن القوانين تدعمها، ولكن لم تصبح جميع تلك القوانين الحالية كدعم جيد للنساء.
’ تتستر الأحزاب على المجرمين الذين يرتكبون جرائم قتل بحق المرأة ’
كما وتحدثت ريزان شيخ دلير في دوام حديثها عن الدور السيء التي تلعبها الأحزاب في جنوب كردستان في إخفاء قتلة النساء، منوهةً: من واجب جميع أفراد المجتمع أن يحذروا بان المرأة ليست ملك لأحد وأن لديها أفكارها ومعتقداتها الشخصية الخاصة بها، فقد أصبحت هذه السياسية التي تمارسها الأحزاب الآن في جنوب كردستان السبب لنتشر الهيمنة الذكورية بشكل متزايد، وأيضاً أصبحت السبب في إخفاء المجرمين الذين يرتكبون جرائم قتل بحق النساء لدى أحزابهم.
’ أصبحت الأحزاب الإسلامية عائقاً أمام سن القوانين التي تحمي المرأة ’
وأضافت ريزان شيخ دلير: يوجد قانون في إقليم كردستان لمناهضة العنف الأسري، ولكن لا يوجد قانون لمناهضة العنف الأسري خارج إقليم كردستان أو في النواحي الأخرى الخاضعة لسلطة الحكومة العراقية، وقد حاولنا كثيراً في البرلمان العراقي أيضاً سن قانون لمناهضة العنف الممارس ضد المرأة والعنف الأسري، ولكن أصبحت الذهنية الذكورية والأحزاب الإسلامية في البرلمان العراقي عائقاً أمام إقرار قانون حماية المرأة والعنف الأسري.
وأفادت ريزان شيخ دلير في دوام حديثها قائلة: يجب أن نبدأ بتوعية المجتمع من خلال التدريب، الدراسة والجامعات لمناهضة العنف ضد المرأة، كما يجب أن تتغير ذهنية الأحزاب، لان الذهنية الذكورية مهيمنة على الأحزاب الإسلامية السياسية وأصبحت عائقاً أمام حماية المرأة من خلال سن القوانين.
’ يجب على البرلمانيات القيام بواجبهن ’
واختتمت ريزان شيخ دلير حديثها بتوجيه رسالة للنساء قالت فيها: آمل أن تتمكن المرأة يوماً ما من التفكير بذهنية أنثوية وبعيداً عن الذهنية الذكورية، إننا نتحدث عن علم المرأة، فعندما تصبح النساء برلمانيات يجب عليهن القيام بواجبهن في البرلمان كامرأة والعمل من أجل حقوق المرأة وحقوق الإنسان.[1]