عرفت جوهرها ورسمت طريقها الذهبي بنهج قائد السلام عبد الله أوجلان
روشين إبراهيم
تُعتبر حرية القائد #عبدالله أوجلان# هي حرية المرأة والمجتمع ولا يمكن أن تتحرر المرأة بعيداً عن كسر العزلة وحرية القائد، لذلك تعارض شعوب اقليم شمال وشرق سوريا وخاصة النساء السياسات العدائية للدولة التركية بحق القائد عبد الله أوجلان، معتبرةً أن مشروعه هو أساس التنظيم الذي تتمتع به المنطقة والحرية التي وصلت إليها المرأة.
إن طريق الحل والاستقرار والأمان بين الشعوب يبرز من خلال مشروع القائد أوجلان، وطالما بقي القائد في السجن، فلن يتم حل القضايا العالقة وعلى وجه الخصوص قضايا المرأة ضمن المجتمع في ظل النظام السلطوي، ولن يتحقق السلام في المنطقة، وعلى ذلك نعتبر أن حرية القائد عبد الله أوجلان هي ضمان لحرية المرأة وحل جميع قضاياها وتحقيقاً للسلام والاستقرار وكذلك ضمان للمكتسبات التي تتمتع بها المرأة في اقليم شمال وشرق سوريا ومنها إلى جميع المنطقة.
كان لفلسفة القائد عبد الله أوجلان دور كبير بتحرير المرأة من كافة النواحي، وخصوصا من الناحية الفكرية، فكره غيَّر حياة مفهوم ونظرة المرأة للحياة ودورها في تنظيم وتوعية المجتمع، فنضال القائد كان لأجل تحرير المرأة من سلطة المجتمع الذكوري وهو الوحيد الذي أعطى المرأة مكانة وعرَّفها بتاريخها ودورها الطليعي.
سابقاً لم يكن لها القرار بحياتها لكن بعد تعرفها على فكر القائد أوجلان أصبحت لديها آراء حول مختلف المجالات وشاركت في جميع الميادين التنظيمية والعسكرية، وباتت تعبر عن رأيها وقرارتها في جميع المجالات، والقائد أوجلان قال الكثير عن المرأة ولكن المقولة التي مازلنا نكررها هي أن “المرأة الأكثر جمالاً هي المرأة التي تتمتع بحريتها”، لذلك تستمد القوة والإرادة من فكره وفلسفته، واكتسبت المرأة النضال والمقاومة ضد المفاهيم الخاطئة التي تعمل عليها نظام الدولة القومية، وتؤكد دوماً أنها سائرة على درب الحرية التي رسمها القائد أوجلان لهن ولا تستطيع أي قوة هزيمتهن أو النيل من إرادتهن بعد الآن.
المرأة في اقليم شمال وشرق سوريا طوّرت ذاتها من خلال فكر القائد أوجلان وفلسفته. سابقاً لم يتم تقدير اي دور أو نشاط للمرأة ولم يسمح لها الدفاع عن أرضها وذاتها.
لكن بعد تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية حدثت تغيرات كبيرة في المجتمع ويظهر ذلك واضحاً وبإمكان أي شخص معرفة ذلك من خلال الانخراط الكبير للمرأة في العمل التنظيمي والسياسي والعسكري وتأسيس المنظمات النسوية وتطبيق قوانين المرأة التي ردعت الكثير من محاولات العودة بالمجتمع إلى ما قبل ثورة المرأة.
كان دور القائد محوريا في سبيل تحرير المرأة والمجتمع، ولذلك كان لابد من إيجاد طريقة لإعاقة هذه الفلسفة، وبدأت خيوط المؤامرة التي حيكت على القائد عبد الله أوجلان ولم تكن فقط على شخصه بل على شعوب المقاومة والديمقراطية والشعوب المؤمنة بفكره، فتطبيق أفكار القائد أوجلان ومشروع الأمة الديمقراطية سيغير الكثير في المجتمعات وخصوصا المرأة مما يشكل خطراً كبيراً على سياسات الدول الرأسمالية وذلك لإضعاف هذا الفكر وكسر إرادة الشعوب بشكل عام وإرادة المرأة بشكل خاص تم فرض العزلة المشددة عليه ولكن محاولات الاحتلال التركي باءت بالفشل فنحن لدينا العزيمة والإصرار من أجل تطبيق هذا المشروع الديمقراطي لكافة الشعوب والمرأة.
لذلك بات المطالبة بالحرية الجسدية للقائد أوجلان ضروريا لكافة الشعوب الديمقراطية والإنسانية، لأن الجميع بدون استثناء بحاجة إلى هذا الفكر الذي سينهي الصراع الدائر والقضايا العالقة وهو سبيل للخلاص من نظام العبودية، ونعتبر النضال من أجل تحريره واجب علينا ونعمل من أجل تطبيق مشروع الأمة الديمقراطية كأحد أوجه هذا النضال فحتى لو كان القائد أوجلان معتقلاً لا يمكنهم سجن فكره علينا، لذلك ينضم يوميا المئات إلى فعاليات الحرية الجسدية للقائد أوجلان.
لا بد من الاستمرار في هذا المشروع في مناطقنا وبشكل اقوى وعلينا تكثيف المسيرات والعمل بشكل جماعي حتى يتم تحرير القائد أوجلان جسدياً، لذلك يجب علينا الخروج إلى الساحات العامة والقيام بكل ما يلزم من أجل تحرير القائد وتكثيف الضغط على المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان من أجل الوقوف على هذا الأمر وفك العزلة والحصار لأنه يجب عليهم أخذ مطالب الشعوب بعين الاعتبار والضغط على تركيا لرفع العزلة المشددة على القائد أوجلان.[1]