رغم كل الجهود التي يبذلها التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية في خفض التصعيد وإعلان وقف إطلاق النار في منبج وكافة مناطقنا إلا أنّ الاحتلال التركي ومرتزقته لم يلتزموا بهذا القرار ويستمرون في هجماتهم على الجبهة الجنوبية لمدينة كوباني في قراقوزاق وسد تشرين، فقد شنّ الاحتلال التركي هجوماً شاملاً يوم أمس الذي يصادف 18 كانون الأول في محور سد تشرين واستمرت اشتباكات عنيفة حتى ساعات المساء وتصدت قواتنا لهذه القوى المهاجمة ونجحت في دحرهم. كما أنه تمّ استهداف مناطق مختلفة من كوباني عبر الطيران التركي المسير وبالمدفعية الثقيلة. ومن جهة أخرى تستمر تحشدات الجيش التركي في منطقة سروج وكذلك الدبابات والمدرعات التركية على الحدود الشمالية لكوباني. وفي الجهة الغربية لقراقوزاق.
إننا في قوات سوريا الديمقراطية نؤكد على أهمية وقف التصعيد ووقف جميع العمليات العسكرية وحل كافة المواضيع العالقة عبر الحوار. لكننا لن نتردد في التصدي لأي هجوم أو استهداف لشعبنا ومناطقنا.
كذلك نؤكد أنّ محاولة هجوم الاحتلال التركي ومرتزقته لكوباني لن تكون نزهة له وستحارب قواتنا بمشاركة أهالي كوباني بكل ما أوتي من قوة وبفضل المقاومة البطولية لقوات قسد وأهالي كوباني ستتحول كوباني إلى مستنقع للقوى الغازية المحتلة يصعب الخروج منها.
لذا نؤكد لشعبنا قبل الجميع أنّ قواتنا وشعبنا الأبي في كوباني لن يكتفوا فقط بالمقاومة إنما ستكون معركة كوباني هي معركة النصر الأكيد. والروح البطولية التي تبديها قواتنا منذ أسبوع في محيط قراقوزاق وسد تشرين هو الدليل الأسطع لانتصار مقاومة كوباني. ونهيب بأهالينا وبشعبنا الأبي في منطقة كوباني ونثمن إصرارهم في المشاركة بفعالية في المقاومة وحمل السلاح ضد الاحتلال. ونناشد جميع أهالي كوباني بحمل السلاح والتخندق مع مقاتليهم في الجبهات. وأن نحول معاً كل قرية في كوباني وكل زاوية في مدينة كوباني إلى قلعة مقاومة. علينا أن نعلم أن المقاومة هي السبيل الوحيد للنصر ولحياةٍ حرة كريمة. ونقول لأهالينا في كوباني وجميع مناطق شمال شرق سوريا بأنكم لستم لوحدكم في خنادق الدفاع، بل أنّ ضمير البشرية والعالم معكم في كل مكان. وهاقد بدأت ردود الفعل الدولية قبل بدء الهجوم ونؤكد أنّ العالم كله سيكون شاهداً على مقاومتكم البطولية.
إننا في قوات سوريا الديمقراطية أكدنا موقفنا الإيجابي على قرار اجتماع العقبة الذي عقد حول وقف العمليات العسكرية من أجل سوريا وكذلك نثمن جهود أصدقائنا في التحالف الدولي التي تعمل على خفض التصعيد. لكننا نناشد جميع الدول والقوى المعنية بأنه هناك حاجة إلى موقف أكثر وضوحاً وصرامة لوقف العدوان التركي ومرتزقته. ونناشد الدول العربية والشعب العربي بكل أطيافه أنّ أكبر تهديد على وحدة الأراضي السورية وأمنها هي الدولة التركية التي تحاول احتلال المزيد من الأراضي السورية بحججٍ واهية. ونناشد جميع الحريصين على وحدة وسيادة الأراضي السورية إلى تطوير مواقف واضحة في وجه العدوان التركي ومرتزقته.
القيادة العامة لقوّات سوريا الديمقراطية
19 -12- 2024.[1]