أكد ممثل #مجلس سوريا الديمقراطية# مسد في واشنطن، بسام إسحق، أنه ليس لدى الولايات المتحدة الأميركية خيارات أخرى سوى دعم الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية قسد، إذا ما كانت تريد أن تحارب داعش من جهة وتقضي على خطره، وأن يكون هناك استقلال في القرار السياسي السوري بعيداً عن هيمنة خارجية إقليمية.
وقال إسحق، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (#24-12- 2024# )، إن الولايات المتحدة الأميركية حسب ما نسمعها ونرى هي تتابع وتحاول أن تقرب وجهات النظر بين القوى السياسية الكوردية، مشيراً إلى أن المسؤولين الأميركيين كانوا دوماً يقولون إن الحل يجب أن يكون عبر السلطة في دمشق. كانوا يرددون هذا حتى قبل أن يسقط نظام بشار الأسد.
وأضاف، أن أيضاً هذا الأمر يتحول إلى الحالة الموجودة اليوم في دمشق والمطلوب لكي ينجح هذا الحوار مع دمشق، هو أن يكون هناك توحيد صف بين القوى السياسية الكوردية بشكل أساسي وأن يكون هناك حوار بين هذه القوى السياسية الكوردية السورية بدون أي تدخلات خارجية.
وتابع، أن نحن كحلفاء مع قوى سياسية ضمن مسد ندرك أهمية أن يكون هناك توافق بين كافة القوى الكوردية لأن هذا التوافق له منفعتان أساسيتان، شكل أساسي أولاً سيؤدي إلى أن يكون هناك استقرار في المنطقة عندنا وأن يكون هناك حالة توافق بين القوى الداخلية، وأيضاً لكي يكون هناك فريق قوي قادر على الحوار مع دمشق ويستطيع أن يكون كونه موحداً يستطيع ألا يتم استغلاله، لأن الآخرين دوماً كانوا يقولون بحجة أن الكورد مفرقون وليس لهم رأي واحد، ولذلك من المهم لكي تنجح هذه الحوارات على الكورد في سوريا أن يكونوا صوتاً واحداً ومتوافقين ومتواجدين كل الفرقاء وممثلين في هذه الحوارات.
ولفت، إلى أن الولايات المتحدة ستستمر لأنه ليس لديها خيارات أخرى، وإذا كانت تريد أن تحارب داعش من جهة وتقضي على خطر داعش وأن يكون هناك استقلال في القرار السياسي السوري عن هيمنة خارجية إقليمية، فلابد من أن يكون هناك دعم للإدارة الذاتية وقسد.
إسحق أردف، أن هذا يعود إلى تركيا إذا كانت ستتعامل بطريقة مرنة سياسياً وألا تستعمل أسلوب العنترة، وأن تتعامل بأسلوب احترام كافة الأطراف وأن تحترم الأطراف الكوردية وألا توجه لهم اتهامات، وأن تتعامل مع كل الأطراف السورية بطريقة تؤدي إلى حل الخلافات الداخلية وإلى أن يكون هناك مساحة من الحرية السورية والاستقلالية السورية، وقتها سيكون دور تركيا فعالاً.
وأما إذا كانت تركيا ستأتي وتحاول ليّ ذراع هذا الطرف وذاك الطرف الآخر، وأن تفرض نفوذ وترسيم الحدود المائية، وأن تفرض إرادتها، فإن هذا سيؤدي إلى صراع طويل ومرير لن يقبل الشعب السوري بذلك، ليس فقط الكورد، بل حتى كل المكونات السورية لن تقبل بذلك ولن ينفع وقتها تركيا كما لم ينفع إيران أن يكون هناك نظام تابع لها في سوريا.
ولفت، إلى أن الأطراف الكوردية تحاورت خلال الأيام الماضية مع كل الأطراف، والكل يريد أن يحاور دمشق وأن يصل إلى حل مع دمشق، المشكلة اليوم هي عن تركيا التي يجب أن تقرر هل ستستمر بنفس المسار، بأن تقول أنا أملك اليد العليا أنا القوة الإقليمية أنا حليفة الناتو وبالتالي يجب أن تسمعوا لي، ويجب أن أحصل على ما أريد منكم وأن توافقوا بدون أي ممانعة، فإن وقتها سيكون هناك تأزم في العلاقة بين تركيا وبين السوريين الكورد وغير الكورد.
وأشار، إلى أن من ناحية مسد ليس لي اطلاع على أي حوار من قبل مسد مع تركيا، ولكن إذا كان يجري هكذا وساطات أو حوارات فأنا لا أعرف بها، ولكن لا نرى أي شيء أو نتيجة على الأرض إلى الآن. نحن نريد أن يكون هناك حل لكل القضايا العالقة والشائكة لتركيا التي تنعكس على سوريا. نحن لا نريد التدخل في الشأن الداخلي التركي وقد قال هذا مسؤولو قوات سوريا الديمقراطية (قسد) والإدارة الذاتية و(مسد) بأنهم لا يريدون أن يتدخلوا في الشأن الكوردي، ولكن من الواضح بأن تركيا تحاول أن تعكس المشاكل الداخلية التركية على سوريا وهذا أمر غير عادل بالنسبة للسوريين.
وشدد ممثل (مسد) في واشنطن، على أن نحن نريد حلاً سورياً مع الكورد السوريين وغير السوريين، مبيناً أن مصلحة أمريكا كما هي تقول هو أن يكون هناك استقرار في سوريا وألا تتحول سوريا إلى دولة مستغلة من قبل أطراف خارجية تؤثر على مصالحها ومصالح حلفائها في الشرق الأوسط، فهذه هي المصالح التي تكلم بها المسؤولون الأميركان.
وأكد، أن الأمن القومي التركي ليس معرضاً للخطر من أي طرف سواء كان كوردياً أو غير كوردي. نحن ليس لنا مصلحة كسوريين وكإدارة ذاتية بالتدخل بالشؤون التركية، وكما نطلب من تركيا أن لا تتدخل بشؤوننا، ولكن يبدو لتركيا أن لها مطامع في الأراضي السورية، فلنرَ إذا كانت تركيا ستحترم سيادة سوريا وأن يكون للقيادة الجديدة في سوريا استقلالية في الدفاع عن مصالح الشعب السوري أولاً.
عبر إسحق، عن أمله بأن يكون التغيير في دمشق هو إلى الأفضل. نحن طبعاً سعداء بسقوط نظام الأسد الفاشي ونتطلع إلى أن يكون هناك موضوعية من قبل الأتراك في تعاملهم مع السوريين، لأنهم غير مطلعين بشكل واقعي على الوضع السوري ويتعاملون مع الوضع السوري بمفاهيم وانطباعات قديمة، أي أنهم لا يعرفون سوريا الجديدة بشكل قد يكون مفيداً لمصالح تركيا ولمصالح سوريا.[1]