رووداو ديجيتال
مازالت عائلة زهراء (11) شهراً، وسجى (24) عاماً اللاتان أصبحتا ضحية للقصف الذي طال مصيف برخو في زاخو يوم الأربعاء الماضي تعاني من صدمة رحيلهما.
تروي جدة زهراء تفاصيل يوم الحادثة قائلة إن زوجة ابني خرجت وهي تحمل ابنتها المبتورة اليد، وتصرخ وتخبرني أن ابنتها توفيت، وبدأت بالبحث عن بناتها الأخريات وانا مفجوعة من هول ما حصل، وجدت اثنتان والثالثة لم نجدها، وهي سجى التي كانت تجلس في بداية النهر والقصف الصاروخي تمكن منها، تحولت جسدها إلى اشلاء.
والد زهراء البالغة 11 شهراً لا يصدق المصاب الذي حل به، حيث كان في العمل أثناء تلقيه نبأ وفاة ابنته وأخته دون أن يعلم شيئاً عن المأساة التي وقعت، يقول إنه لا يوجد شيء يمكنه أن يعوض قلبه المفجوع.
يقول متسائلاً: هل حكومتنا فاقدة لسيادتها إلى متى سنبقى على هذا الوضع؟ فقدنا طفلة 11 شهراً، وأخرى 24 عاماً.
وكان قصف مدفعي عنيف استهدف، الأربعاء (20 تموز 2022)، قرية برخ في ناحية دركار التابعة لقضاء زاخو في محافظة دهوك بإقليم كوردستان، أسفر بحسب وزير الصحة في إقليم كوردستان، سامان برزنجي، عن استشهاد 8 مواطنين وإصابة 26 آخرين، مبيّناً في تصريح لشبكة رووداو الإعلامية، أن ثمانية من السياح فارقوا الحياة قبل وصولهم إلى المستشفى وكلهم من الشباب والأطفال.. أربع من الأطفال إناث وأربعة منهم ذكور ويبلغ أصغرهم سنة واحدة من العمر.
يشار إلى أن وزارة الخارجيَّة العراقية سلّمت السفير التركيّ لدى العراق، علي رضا غوناي، مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة بشأن القصف الذي طال قضاء زاخو في دهوك، يوم أمس، مطالبة بانسحاب كافة القوات التركية من الأراضي العراقية.
واستدعت وزارة الخارجيَّة العراقية، الخميس (21 تموز 2022)، السفير التركيّ لدى العراق، على خلفيَّة الاعتداء السافر والإجراميّ الذي طال أحد المصائف السياحيَّة في قرية برخ/ ناحية دركار بمُحافظة دهوك في إقليم كردستان العراق يوم أمس.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف قال لشبكة رووداو الإعلامية، إن وزارة الخارجية العراقية ستتخذ اجراءات دبلوماسية رادعة عالية المستوى، تبدأ بتقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
ولفت إلى أن الاجراءات لن تقف عند هذا الحد، وستتخذ الوزارة الاجراءات كافة، المعمول بها في سياق العمل الدبلوماسي، من استدعاء السفير وتسليم مذكرة احتجاج، إلى حشد الجهود الدولية على الصعيد الثنائي والمتعدد، والمنظمات الدولية التي صدرت منها بيانات متعددة وكثيرة للوقوف والتضامن مع العراق.
القصف الذي طال مصيف برخ في قضاء زاخو بمحافظة دهوك، لاقى ردود أفعال مستنكرة وغاضبة، على الصعيدين الشعبي والرسمي، محلياً ودولياً، في وقت شهدت عدد من المدن العراقية تظاهرات احتجاجية.
دعت وزارة الخارجية التركية السلطات العراقية إلى التعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين للهجوم الذي وقع في محافظة دهوك العراقية.
جاء ذلك في بيان للوزارة، الأربعاء، ترحمت فيه على أرواح من فقدوا حياتهم في هذا الحادث المأساوي، وقدمت تعازيها للحكومة والشعب العراقي الشقيق على رأسه أقرباء الضحايا، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
وأشار البيان إلى أن تركيا تلقت بحزن عميق نبأ مقتل 8 أشخاص وإصابة 23 آخرين في حصيلة أولية جراء هجوم وقع في قضاء زاخو بمحافظة دهوك العراقية.
وأكدت أن أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين، مشددة أن تركيا تكافح الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية والصروح الثقافية والتاريخية وحماية الطبيعة.
وأكدت الوزارة أن مثل هذه الهجمات التي تستهدف المدنيين الأبرياء ينفذها تنظيم بي كي كي الإرهابي، ويستهدف من خلالها موقف أنقرة المحق والحازم في مكافحة الإرهاب.
وشددت أن تركيا جاهزة لاتخاذ كافة الخطوات فيما يخص إظهار الحقيقة.
ودعت الوزارة السلطات العراقية إلى عدم الإدلاء بتصريحات تحت تأثير خطابات ودعاية التنظيم الإرهابي الغادر (بي كي كي) والتعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين لهذه الحادثة المأساوية.[1]