عقد مؤتمر ستار ومجلس المرأة في (PYD)، سلسلة محاضرات في نواحي مقاطعة قامشلو، للتعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وشرح أشكاله وآثاره على المرأة والمجتمع.
تأتي هذه الفعاليات ضمن برنامج منصة الفعاليات المشتركة للحركات والتنظيمات النسائية في شمال وشرق سوريا، والتي كشفت عنها مؤخراً 13 تشرين الثاني الجاري تحت شعار ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل.. Jin,Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية)، بالتزامن مع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف ل 25 من الشهر نفسه.
قامشلو
في مدينة قامشلو، عقد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، اليوم الثلاثاء، ندوة حوارية في مبنى الحزب العام الواقع على الحزام الشمالي لمدينة قامشلو، تحت شعار ضد كافة أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل.. Jin,Jiyan, Azadî (المرأة، الحياة، الحرية).
وحضرت الندوة، عضوات مؤتمر ستار ومجلس المرأة في شمال وشرق سوريا، ومجلس العدالة الاجتماعية، ومجلس عوائل الشهداء، وممثلات وممثلين عن الأحزاب السياسية، والإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم الجزيرة، والرئيسة المشتركة لحركة المجتمع الديمقراطي، روكن أحمد.
حيث بدأت بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلته كلمة للناطقة باسم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، زهرة سمعو، رحبت فيها بكافة الحضور، وحيت مقاومة المرأة التي ناضلت ضد كافة أشكال العنف، حتى وصلت إلى اليوم الراهن من أمثال المناضلة ساكينة جانسيز، زينب ساروخان، جينا أميني.
وقالت: ناضلت المرأة منذ عقود ضد كافة أشكال العنف، وطالبت بحقوقها المسلوبة، وحاربت الذهنية الأبوية والدولتية التي كانت تسعى لطمس هويتها، موضحة عندما نتحدث عن العنف، نشاهد عنف الدولة.
بينت زهرة أن نضال ومقاومة المرأة اليوم في مستويات متقدمة نعم، ثمن النضال غالٍ، فقد استشهد في سبيل ذلك، رفيقاتنا اللواتي ناضلن منذ سنوات ضد هذا العنف الممنهج؛ كي نحيا حياة حرة كريمة.
وأشارت إلى أن هجمات دولة الاحتلال التركي تستهدف النساء بشكل مستمر، وتحاول كسر عزيمتهن، وإفشال نضالهن بمنعهن من مواصلة مسيرتهن النضالية.
وتضمنت الندوة الحوارية، محوراً رئيساً عن مناهضة العنف ضد المرأة، ألقته عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، عريفة بكر، قالت فيه تولت المرأة على هذه الجغرافية التي كانت مركزها الأم لأول مرة عرش الألوهية واستطاعت إدارة المجتمع وقيادته من جميع جوانب الحياة، وفي جو يسوده السلام والمساواة بين جميع الأفراد في نمط حياة الكلان.
وأضافت: وفي نفس المكان عاشت فيه المرأة، لأول مرة الذل والانكسار من قبل الأنظمة الذكورية، وما نتائج الميثولوجيا والثيولوجيا والفلسفة والعلم إلا إثبات على هذه الحقيقة، فمنذ خمسة آلاف عام سلبت من المرأة إدارة المجتمع الطبيعي، وأَنشأ بدلاً منه نظم إلهية ذات هيمنة رجولية، وكأنها تنتقم من المجتمع النيوليتي الأمومي.
وأفادت ها نحن اليوم مرة أخرى على أبواب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، هذا العنف والذي يعرف بأنه السلوك العنيف الذي يمارس ضد المرأة، ويقوم على التعصب للجنس، يشكل انتهاكاً واضحاً وصريحاً لحقوق الإنسان، فهو يمنعها من التمتع بحقوقها الكاملة.
أشارت عريفة إلى عواقب العنف لا تعود عواقب العنف على المرأة فقط، بل تؤثر على الأسرة والمجتمع بأكمله، وذلك لما يترتب عليه من آثار سلبية اجتماعية واقتصادية وصحية وغيرها، مضيفة لذلك فإن العنف الموجه ضد المرأة لا يرتبط بعامل مجتمعي وحيد، بقدر ما يرتبط بمجموعة من العوامل، تتشابك فيما بينها لتخلق تلك الأسباب.
ولفتت الانتباه إلى ما أحدثته ثورة 19 تموز 2012 على واقع المرأة، قائلةً: في ثورتنا ثورة المرأة والحرية، قادت ثورتها وثورة شعبها، وشاركت في العمليات التنظيمية، حتى غيرت بإرادتها الخارطة الجنسوية التي كانت مرسومة في العائلة الكردستانية، فالمرأة لم تعد محكومة بأعمال معينة، حيث حصلت على خيار جديد وهو النضال من أجل حياة أفضل.
واعتبرت نحن مسؤولات عن تحقيق حياة حرة وأكثر عدلاً للجميع، وسنكون الرائدات في بناء النظام الذي نتوق إليه، وسنحارب الاستعمار والعنصرية والقمع والذهنية الذكورية والنظام الرأسمالي الذي يقوم بتجريم كل فعل نقوم به.
وخرجت الندوة الحوارية بجملة نقاشات، تطرقت أبرزها إلى نضال المرأة الكردية منذ التاريخ بدءاً من الإمبراطورية الميتانية إلى يومنا، والحياة التشاركية بين المرأة والرجل، وإطلاق القائد #أوجلان# علم المرأة (#جنولوجيا#)، وأكدت على تعاون الرجال والنساء معاً لمحاربة الذهنية الذكورية.[1]
جل آغا