شددت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، على ضرورة وجود ضمانات أمنية كاملة للكورد في سوريا.
وقالت أنالينا بيربوك في مؤتمر صحفي في العاصمة السورية دمشق، يوم الجمعة (#03-01-2025# ) إن الأمن الكوردي في سوريا مهم للاستقرار الإقليمي.
وأوضحت أنه يجب دمج قوات سوريا الديمقراطية بقوات الأمن السورية الجديدة، مؤكدة ضرورة أن تكون هناك ضمانات أمنية كاملة للكورد في سوريا.
ونوّهت أنالينا بيربوك الى أنه مازال أكثر من 100 ألف شخص في عداد المفقودين، في سوريا.
وحضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السلطات في سوريا على عدم إقامة حكومة إسلامية عقب إسقاط الرئيس بشار الأسد، وذلك في تصريحات من دمشق الجمعة في ختام زيارة التقت خلالها قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع.
أوروبا لن تموّل هيئات إسلامية جديدة
وشددت بيربوك على أن أوروبا ستدعم سوريا خلال المرحلة الانتقالية، لكنها لن تموّل هيئات إسلامية جديدة، مشيرة الى أن ذلك ليس فقط ضمن مصالحنا الأمنية الخاصة، لكنني سمعته مراراً وتكراراً من العديد من السوريين في ألمانيا. وهنا في المنطقة.
ووصل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الى سوريا، في أول زيارة على هذا المستوى من دول غربية إلى سوريا منذ سقوط حكم بشار الأسد.
عرض أوروبي للدعم
بيربوك نوّهت في بيان قبيل زيارتها، إلى أن زيارتهما باسم الاتحاد الأوروبي إشارة واضحة: بداية سياسية جديدة ممكنة بين أوروبا وسوريا، وبين ألمانيا وسوريا.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية: نتوجه إلى دمشق حاملين عرضاً للدعم، ولكن أيضاً توقعات واضحة من السلطة الجديدة، مشددة على أن البداية الجديدة لا يمكن أن تتحقق إلا إذا منح المجتمع السوري الجديد لجميع السوريين، نساءً ورجالاً، وبغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية، مكاناً في العملية السياسية، وحقوقاً وحماية.
بيربوك أكدت ضرورة الحفاظ على هذه الحقوق في عملية الانتقال المقبلة، وعدم تقويضها من خلال فترات طويلة جداً قبل الانتخابات أو خطوات نحو أسلمة النظامين القضائي والتعليمي.
كما دعت إلى معالجة الماضي، وتحقيق العدالة، وتجنب أعمال انتقامية ضد مجموعات سكانية بأكملها. ولا مكان للتطرف والجماعات المتطرفة.
وشددت أنه لا مكان للتطرف والجماعات المتطرفة. يجب أن يكون هذا هدفنا المشترك، وهو أيضاً في مصلحتنا الخاصة، فأمن أوروبا وألمانيا مرتبط ارتباطاً وثيقاً بذلك.
بشأن التعامل مع هيئة تحرير الشام التي قادت فصائل معارضة لإسقاط نظام بشار الأسد، قالت بيربوك: نحن ندرك الخلفية الأيديولوجية لهيئة تحرير الشام وما فعلته في الماضي. لكننا نرى ونسمع أيضاً رغبتها في الاعتدال والتفاهم مع الجهات الفاعلة المهمة الأخرى، مؤكدة أن بدء المحادثات مع قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الكورد إشارة مهمة في هذا الاتجاه.
وزيرة الخارجية الألمانية ذكرت أن بلادها تعمل مع شركائها الدوليين لضمان عدم التدخل الخارجي في العملية السورية الداخلية، وقد وضعت مبادئ مهمة في هذا الصدد في العقبة مع الأمم المتحدة، وهذا يشمل احترام جميع الدول المجاورة لسيادة سوريا وسلامة أراضيها.
ورأت أن الوقت قد حان لتغادر روسيا قواعدها العسكرية في سوريا، معتبرة أن الشعب السوري لن ينسى القصف الهائل وانتهاكات حقوق الإنسان، وكان بوتين هو من دعم الأسد لفترة طويلة، وغطى على جرائم النظام ودعمها.
وخلصت إلى أن الهدف الذي يتطلع إليه ملايين السوريين هو أن تصبح بلادهم مرة أخرى عضواً محترماً في المجتمع الدولي. وطناً آمناً لجميع مواطنيها. دولة فاعلة تسيطر بشكل كامل على أراضيها، وتوفر لشعبها الحماية والمساعدة التي يحتاجونها للحياة.
وكان وفد دبلوماسي أميركي برئاسة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف قد عقد لقاء مع أحمد الشرع في دمشق يوم 20 كانون الأول.
كما عقد مسؤولون أميركيون اجتماعاً مع السلطات المؤقتة في 31 كانون الأول، أكدوا فيه على ضرورة تمثيل جميع السوريين بشكل كامل، والعمل على ضمان عملية سياسية شاملة تُحقق تطلعات الشعب السوري في مستقبل أفضل.[1]