عنوان الكتاب: الإيزديون في كتب الرحالة البريطانيين من مطلع ألقرن 19 إلى نهاية ألحرب ألعالمية ألأولى
اسم الكاتب: أرشد حمد محو
مكان الأصدار: دهوك
المطبعة: خاني
مؤسسة النشر: موكرياني
تأريخ الأصدار: 2012
يقع الكتاب في 224 صفحة من القطع المتوسط, و هويشكّل دراسة جادة في موضوع الديانة الايزيدية. تحاول هذه الدراسة إلقاء الضوء على الجوانب السياسية و الاجتماعية و الاقتصادية و العمرانية من حياة الايزديين, كما أّنها تسعى إلى إزالة الغموض عن تفاصيل مهمة في تاريخهم, خلال حقبة تمتد من مطلع القرن التاسع عشر إلى نهاية الحرب العالمية الأولى, و ذلك بالاعتماد على المعلومات التي دوّنها الرحالة البريطانيون في كتاباتهم التي تعتبر من المصادر التاريخية الهامة في دراسة التاريخ الكردي.
يتألّف الكتاب من مقدمة و تمهيد و ثلاثة فصول و خاتمة, إضافةً إلى عدد من الملاحق و الصور.
في المقدمة يحدّد الباحث بعض الملامح العامة لدراسته و يقيّم المصادر و المراجع التي اعتمد عليها.
أمّا في التمهيد, فإنه يتحدث عن رحلات الأوربيين و بخاصة رحلات البريطانيين إلى كردستان و مناطق الايزديين فيها قبل الفترة التي تغطيها هذه الدراسة.
أدرج الباحث تحت الفصل الأول ثلاثة مباحث, تناول فيها الأوضاع السياسية للايزديين من بداية القرن التاسع عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. ففي المبحث الأول يلقي الضوء على نظام الحكم الذي كان قائما لدى الايزديين في تلك الفترة مع إبراز دور رجال الدين فيه. و في المبحث الثاني يتناول الباحث سياسة الدولة العثمانية تجاه الايزديين و يتحدث عن الحملات العسكرية المتكررة ضدهم طيلة القرن الأخيرمن حكمها و حتى نهاية الحرب العالمية الأولى. أما في المبحث الثالث فيسلّط الضوء على موقف الإمارات الكردية المجاورة من الايزديين.
خصّص الباحث الفصل الثاني بمباحثه الثلاثة للحياة الاجتماعية عند الإيزديين وفق المعلومات التي وردت في كتب الرحالة, و قد افتتح هذا الفصل بمناقشة بعض الآراء و الأفكار الواردة في كتابات هؤلاء الرحالة محاولا توضيح و تحليل بعضها و تصويب بعضها الآخر استناداً إلى مصادر أخرى أكثر موضوعية, فتضمّن المبحث الأول أبرز المبادئ و المعتقدات الدينية للايزدية و أصول طقوسهم, و المبحث الثاني عرَض أسماء العشائر و القرى الايزدية في جنوب كردستان مع إبراز أهم خصائصها و سماتها, و أما المبحث الثالث فقد ركّز على دراسة طبيعة المجتمع الايزدي بدءا بدور المرأة فيه مرورا ببعض العادات والتقاليد الاجتماعية من قبيل الولادة و التعميد و الختان و الزواج و مراسيم الدفن و انتهاءً بالزّي عند الايزديين, كذلك بيّن الباحث في هذا المبحث الأسباب التي أدت إلى ظهور ظاهرة السلب و النهب في منطقة سنجار على وجه الخصوص, كما عالج في المبحث نفسه مسألة اتهام الايزدية بممارسات غير حضارية أثناء عيد التجمّع (جه مّا).
و في الفصل الثالث و الأخير تناول الباحث الأوضاع الاقتصادية و الناحية العمرانية عند الايزديين في مبحثين, فبيّن في المبحث الأول أنّ الزراعة و تربية الماشية من أهم مصادر كسب العيش عندهم, كما تطرّق إلى السياسة الضريبية للدولة العثمانية في مناطق الايزديين, و شدّد بصورة خاصة على الأثر المدمّر للحملات العسكرية العثمانية على الاقتصاد الايزدي, و في المبحث الثاني تناول الناحية العمرانية لمناطق الايزديين, ثم استعرض وصف الرحالة لطراز بناء القرى و البيوت و القلاع و المراقد و المزارات الايزدية المقدسة, مبيناً أثر الحملات العسكر ية العثمانية على الناحية المذكورة, و أما الخاتمة فقد تضمنت تلخيصا للفصول الثلاثة للدراسة.[1]