للمرة الثانية في غضون عام واحد يدلي فيها السيد مسعود البرزاني رئيس إقليم جنوب کردستان بتصريحات غير منضبطة وأقل ما يقال فيها أنها متسرعة وشديدة الحساسية و تتسم بالخطورة، خصوصا عندما يصرح باسمه ويخاطب ابناء شعبنا في مدن روجافا و يدعوهم صراحة للصمود و المقاومة و العصيان تحت ذريعة حماية علم إقليم کردستان، ما يوجب منا التعامل مع ما صدر من السيد البرزاني بحکمة و تأني و ضبط للنفس و ان ننزع فتيل الفتنة التي يتم زرعها، کي لا نتحول من حيث لا ندري إلى أدوات ساذجة نطبق مخططات أعداء شعبنا لضرب وحدته و استقراره وتوجيهه نحو المجهول. خصوصا بکون التصريح الأخير يعتبر تدخلا” سافرا” في شؤون روجافايي کردستان و دعوة صريحة لخلق فتنة بين أبناء الشعب الواحد.
لا نعلم أين کانت رئاسة الإقليم عندما دنس غرباء الشام علم إقليم کردستان في سري کانييه أمام أعين مريديه, او عندما فرشه أهل نجف بالطرقات ليدهس عليه المارة ذهابا و إيابا, أو عندما أقدم جنود اتراک على حرقه أمام مرأى و مسمع العالم بأسره في شرناخ. لما لم تتحرک حمية السيد البرزاني ولم يهدد بالانتقام له.
إن اللغة التي استخدمها السيد البرزاني في تصريحه الأخير لغة مرفوضة جملة و تفصيلا وتنم عن شخصية غير راشدة وتبذر الفتنة في المجتمع الکردي من أوسع أبوابه و هذا ما لن يدخل إلا في مصلحة أعداء شعبنا و المتربصين بنا جميعا ولا يريدون لنا الخير.
إننا في المنسقية العامة للإدارة الذاتية في کانتونات روجافا الثلاثة في الوقت الذي نرفض فيه تدخل السيد البرزاني في شؤون روجافا الداخلية ونعتبر ما صدر منه هو تحريض واضح على الفتنة بين أبناء شعبنا و حرکته السياسية في روجافا, ندعوا السيد البرزاني إلى مراجعة الذات و تصويب المسار و التحلي بالحکمة و معرفة حدوده بشکل جيد. وإننا في المنسقية العامة لکانتونات روجافا و بما تملک من إرث وطني کبير نقدر ونحترم عاليا کل الرموز الوطنية الکردية و الکردستانية لشعبنا وللشعوب الأخرى و ننحني إجلالا لکل ارواح شهداء شعبنا، و لن نفسح المجال أبدا ﻷي احد من استغلال حدث عرضي وتصرف شخصي, وما يقال عن حرق العلم في عامودا ليس له أية أساس من الصحة, سوى بداية مؤامرة تحاک ضد روجافا ولا نتمنى ان تکون رئاسة الاقليم من يشعل فتيل هذه المؤامرة وان يکون هناک من يبذر بذور الفتنة بين أبناء شعبنا و ننصح رئاسة الإقليم بالإلتفات والإهتمام بشأنه الداخلي و عدم التدخل في شؤون شعبنا في روجافا و التراجع عن هفوته ﻻن ذلک سيکون مجلبة للخطأ والندم ولن يخدم إلا أعداء شعبنا”.
المنسقية العامة للإدارة الذاتية في کانتونات روجافا الثلاثة
04-12-2016