الشاعر الكوردستاني يونس رؤوف الملقب ب دلدار اي (العاشق) صاحب القصيدة الوطنية (اي رقيب)
$ولادته ودراسته$
ولد الشاعر دلدار في #اقليم كوردستان# (باشور) بمدينة كويسنجق - #كۆیە# التابعة لمحافظة #أربيل# عامل 1918 من القرن العشرين المنصرم، من عائلة وطنية كان والده وجده الأكبر من الفقهاء في مدينة كويسنجق ودلدار هو لفظ كوردي ومعناه العاشق
في مدينة كويسنجق أنهى الشاعر دلدار مرحلتي الابتدائية والاعدادية ثم سافر بعدها الى محافظة #كركوك# فأنهى فيها دراسته الثانوي وبعدها سافر الى العاصمة العراقية بغداد لمواصلة الدراسات العلية في الحقوق، حيث فيها اكمل دراسته وحصل على اجازة في قسم المحاماة، اي تخرج في عام 1945.
انصرف دلدار بشغف الى التثقيف الذاتي وهو لا يزال في المرحلى الاعدادية،فقد عكف على قراءة الفلكلور الكوردي، وتاريخ وادب الشعوب الاروبية والشرقية،اهتم بدراسة تاريخ اليونان وفرسنا وتركيا فتشكلت لديه أفكار ثورية انسجمت الى حد بعيد مع المناهج التي اعتمدتها الثورات والانتفاضات الكوردستانية،فعلى ارضية الافاق الواسعة التي امتاز بها الشاعر،تأصلت لديه المشاعر الوطنية،ومما لا شك فيه فان اخاه الاكبر عصاف ملا رؤوف لعب دوراً في تنمية الشعور القومي لديه...
$نضاله$
مارس دلدار المحاماة،المهنة التي تعد وسيلة هامة للثروة في الدول الرأسمالية، وهذا المفهوم مغاير تماما لدى الشاعر الكوردي دلدار، فانه لم يستغل شهادته الحقوقة لكسب المال، بل اعتبرها أداة وسلاحاً للدفاع عن حقوق الفلاحين والمظلومين والاخص قضيته الكوردية المغدورة
كان دلدار مثقفاً وسياسيا مناضلا في سبيل القضية الكوردية لذلك انضم الى حزب Hiwa (الامل) وهي اول منظمة كوردية معترف بها قانونياً تسعى الى توحيد كوردستان
لم يتخصص دلدار بلأدب فحسب وأنما في مجال العلوم الأخرى الذي سخرها من أجل تقدم وازدهار وطنه ولهذا كان له باع في مسائل الفلسفة والاقتصاد والوطنيات وهناك عدد من انتاجاته الأدبية والعلمية والوطنية التي تركها للأجيال التي أتت فيما بعد..
$شعره$
اسلوبه كان كورديا كلاسيكيا يتصف بايقاع كمي وقافية موحدة، وتوجد أناشيد ثورية كثيرة من بين قصائده،وهي بمثابة أسلحة حربية تضاف الى مخزون الحركة التحررية الكوردية،وهذا النوع من الأناشيد الثورية التي نظمها دلدار،تطور لاحقا على يد عظماء من الشعراء الكورد مثل كوران،هاردي...ولقد نشرت قصائده في مجلات أدبية مرموقة في أربيل وبغداد،
اعتقاله وكتابته للنشيد الوطني الكوردي
بعد التحاق دلدار بحزب هيوا الكوردي..في عام 1938 سافر الى كوردستان ايران(روجهيلات) فاعتقله الأمن الايراني وفي معتقله نظم قصيدته المعروفة (Ey Reqib) اي ايها العدو..مخطابا حارس السجن ويتحداه وكان يعني من الرقيب الحكومات المحتلة والمتقاسمة لأجزاء كوردستان التي وماتزال تعامل الكورد بالظلم والضيم بالحديد والنار على اسس العنصرية والانكار والرفض لكل ما هو كوردي وكوردستاني وعلى اساس التعريب والتفريس والتتريك وممارسته باشكال واسعة وبشعة ضد الكورد وكوردستان
قصيدته أي رقيب اصبحت نشيداً قوميا وطنيا لكل الحركات القومية الكوردستانية في جميع اجزاء كوردستان ويعتبر اليوم النشيد الرسمي لأقليم كوردستان (باشور)
$وفاته$
توفي الشاعر الكوردستاني دلدار في يوم 12 تشرين الثاني سنة 1948 في ريعان شبابه اي لم يتجاوز 30 سنة ودفن في المقبرة الكبيرة في أربيل عاصمة اقليم كوردستان.[1]
موقع الكتروني: دیروكا-كردي