شفق نيوز/ تنقسم اللهجة الكوردية الفيلية الى فرعين كبيرين، اولهما اللهجات المحلية في المناطق التي تضم مناطق جنوب ايلام وخانقين وكرماشاه ويسمى هذا الفرع ب(ئەڕا زوان) أو (ئەڕا ئەڕا)، والفرع الثاني هو لهجة (ڤەرچە ڤەرچە) أو (وەرچە زوان)، وهي لهجة التخاطب في مناطق جنوب ايلام وشرق وجنوب العراق في الكوت وعلي الغربي والسعدية.
و(پهلە) هي مركز ظهور هذه اللهجة ولذلك يطلق على الناطقين بها (كورد پهلە) ايضاً.
وكان (هواس كورد) في القرن الماضي والملا ابراهيم الفيلي (سپى نامه) من عشيرة (زروش اودانان) ومن سكان ايلام ومهران وبغداد والكوت، كاظم زروش من الشعراء الكبار الذين كتبوا بهذه اللهجة.
في العقدين الماضيين برز عدد من الشعراء الكبار وعدد من المجالس في اودانان وديهلوران، وقاموا بتطوير أدبيات هذه اللهجة.
وفي السنوات الاخيرة برزت عدد من الشاعرات في هذه المنطقة واسهمن في الشعر النسوي في هذه المنطقة وهن منهمكات في فتح آفاق جديدة أمام الشعر الكوردي البهليي.
فرزانه سحرايي واحدة من الشاعرات اللواتي كان لهن اليد الطولى في نشر الشعر النسائي الكوردي وواضفت عليه نعومة ورقة خيالها بهذه اللهجة.
وكالة شفق نيوز ارتأت اللقاء بالشاعرة سحرايي وحاورتها بشأن هذه اللهجة وتجربتها في كتابة الشعر.
- بداية من هي فرزانه سحرايي؟
: انا فرزانه سحرايي ولدت في اودانان (اونو) وانا ديهلورانية (ديلورو) والان انا اسكن في طهران.
- منذ متى وانت تقرضين الشعر.
: منذ سنوات عديدة وانا اكتب الشعر باللغتين الفارسية والكوردية المحلية وطبعت ديوانا باللغة الفارسية بعنوان (ذكريات طرية) وهو عبارة عن مجموعة من الاشعار الغزلية، وبين يدي الآن كتابين شعريين جديدين كتبتهما باللغة الكوردية باللهجة البهلوية المحلية.
- ماهي الاشياء التي تعدينها مميزات تنتمي الى شعرك انت فقط؟
: واحد من السلبيات الموجودة في الشعر النسوي الكوردي وفي ايران وحتى في الشعر العربي هو ان اغلب الشعر يقال بلسان الرجال وهو بحد ذاته أمر ليس ايجابيا ويتوجب عليهن ان يتركن هذا الاسلوب. على الرغم من اني لا اضع الكثير من الحدود والفواصل بين الشعر سواء كتبه رجل او امرأة لكي انظر الى الشعر بالنظر الى جنس من كتبه، الكتابة بأسلوب نسوي هو نوع من الوسم الخاص للكاتبة النسوية وهو شكل او اسلوب بارز.
وهذا النوع من عدم وضع الحدود لايعني بان النساء يكتبن بشكل رجولي في الجانب اللغوي والمضمون الشعري لأن المرأة عبارة عن ينبوع من الاحاسيس والمشاعر ويتوجب ان يكون لها جنسها الشعري او يكون لجنسها اثر في الكتابة، وبعدها تعيد الكتابة بحيث يظهر أثرها كامرأة بشكل جلي ومختلف عن الرجال.
عن نفسي انا في اشعاري اسير بذلك الاتجاه الذي استطيع من خلاله أن أوظف في شعري الافكار المعاصرة والمنتشرة في هذه المرحلة في البلاد والهذيانات والقلق النسائي واحاسيس وروح ونفس النساء واجعلها مواضيع في اشعاري واتمنى ان ترى زميلاتي مثل هذه الاحاسيس داخل اشعاري.
-برأيك كيف ترين التوجه نحو الاستعانة باللهجات المحلية في كتابة الشعر والنتاجات الادبية في أقصى جنوب كوردستان وكيف كان استقبال مثل هذه الاشعار؟
:بالتأكيد انتم سمعتم بذلك البيت الشعري الكرمانجي الذي يقول (الكورد جميعهم اخوة)، نحن على الرغم من وجود اختلافات بين لهجاتنا الا اننا لا نرى اختلافات كتلك بين لهجاتنا المحلية وكلنا نحس بما اشعارنا ونرى بعضنا فيها.
انا بنفسي في الوقت الحاضر ايضا في صفحاتي على مواقع التواصل الاجتماعي ارى كثيرا من المتابعين من الكورد السورانيين والكرمانجيين وكليباتي واشعاري يتم ارسالها الى هنا وهناك وهذا يعني انه لا فرق بيننا نحن الكورد من ناحية السان والقلب والصوت وهناك علاقات ثقافية تجمعنا نحن الكورد من اي قبيلة او عشيرة او قرابة كنا.
- ماهي رسالتك للنساء الكورديات الفيلييات العراقيات؟
: الكثيرون قالوا بان فيلي مشتقة من فهلوي وبهلوي وبهليي، ونحن لدينا جذور واسس واحدة وكلنا فروع لشجرة واحدة رأسها في السماء وجذورها في ارض وطننا وهو كبير جدا وان الثقافة في العراق وايران وكل المنطقة انبثقت من ينبوع ماء واحد، اطالب اخواتي العزيزات ان لا يسمحن ان ينسى اولادهن لغتهم وثقافتهم الكوردية كما اطالبهم ان يتعلم اولادهم تاريخ وثقافة قوميتهم الكوردية لانها هويتهم وجنسيتهم الحقيقية على الرغم من انهم عانوا لمدة اربعين سنة من عهد البعث والتعريب واليوم لم يعثروا على اوضاع ثقافية افضل، والاوجب من الحصول على الخبز اليومي هو المحافظة على الهوية وهو ما تتحمله النساء بشكل اكبر، كون النساء هن من يستطعن المحافظة على امتهن وشعبهن، واللغة هي لغة الام الاصلية، وهنا اوجه كلامي الى بشكل اكبر الى عزيزاتي في قبائلنا في علي الغربي والكوت ومحافظات واسط والبصرة وديالى ونحن لن ندخر جهدا خدمة بامكاننا تقديمه لهن.[1]