محمد علي تجو
تولد قرية حسن ديرا/ منطقة عفرين عام 1930م ورحل بتاريخ 17/2/2012 إلی مثواه الأخير ودفن في مقبرة القرية؛ مسقط رأس الفنان وعن عمر يناهز 82 عاماً وذلك إثر نوبة قلبية، وبذلك خسر الوسط الفني الكوردي فناناً له الكثير من اڵاغاني التراثية والملحمية الكوردية في المنطقة حيث يعتبر أكثر مطرب شعبي إرتجالي للكلمة واللحن. وقد تزوج الفنان (علي تجو) عدد من المرات في حياته وله أبناء وأحفاد كثر من عدد من الزيجات.
كما كتبت مدونة وطن eSyria علی موقعها إنها (التقت الفنان “محمد علي تجو” بتاريخ 17/6/2008) أضافت (وبعد أن استمعنا إلی مقطوعات موسيقية جميلة عزفها علی بزقه الذي وصفه بصديق العمر سألناه عن بداياته الفنية فأجابنا قائلاً: “خلال الحرب العالمية الثانية التحق اثنان من إخوتي بالجيش الانكليزي للقتال، وكنت ما أزال طفلاً في الثامنة من عمري وكانت أمي تأخذني معها إلی الكروم وهناك كانت تغني أغان حزينة بصوت حنون وعذب علی فراق أبنائها فتأثرت كثيراً بتلك المشاهد والتي كانت الأساس في تكويني العاطفي وبداياتي الفنية“. وأضاف: “فتعلمت أصول الغناء والمقامات الفنية من المطربين الشعبيين آنذاك أمثال “حسن نازي” و“عبدي شعري“، أما العزف علی البزق فقد تعلمته من والدي وشقيقيّ“).
ويضيف الفنان الشعبي الذائع الصيت (محمد علي تجو)؛ (لي العشرات من الكاسيتات الغنائية ومثلها في الشعر الارتجالي، وبلغ عدد الأغاني التي قمت بتأليفها وأدائها (103) أغنيات، وشاركت خلال حياتي الفنية الطويلة بالكثير من الحفلات والمناسبات سواء داخل القطر أو خارجه، وأهمها تلك التي كانت في السبعينيات من القرن الماضي، حيث دعتني منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة للمشاركة في لقاءات فنية لفنانين من مختلف بلدان العالم فزرت “فرنسا، وهولندا” لخمس سنوات متتالية قدّمت خلالها فنوني في الغناء والعزف علی الطنبور). وتقول المدونة أيضاً؛ (للفنان “محمد علي تجو” اليوم عائلة فنية، يمارس معظم أفرادها الفن سواء الغناء أو العزف، فابنته “آراس” تمتلك صوتاً جميلاً وعذباً وتجيد الغناء، وحفيده “محمد” ذو صوت جبلي قوي وصهره هو المطرب المعروف “عبدو محمد“). وتضيف المدونة؛ (لا يزال _أي الفنان علي تجو_ يمارس الغناء والعزف بشكل طبيعي ويشارك في الحفلات الفنية وقد تجاوز الثمانين من عمره، ويقيم مع عائلته في مدينة حلب) طبعاً الحوار هو قبل رحيل الفنان.
وقد نقلت المدونة عن الفنان والمطرب الشعبي (علي تجو)؛ بأنه “في نهاية حديثه قدم نصيحة للجيل الحالي وهي عدم الانجرار وراء المغريات المادية والسقوط في هاوية الأغاني الهابطة“. كما كتبت واصفةً إياه؛ إنه “أحد الأعمدة الفنية حيث يعتبر شيخ الفنانين في منطقة عفرين وصاحب مدرسة فنية خاصة في التراث الكردي، فقد حافظ علی تراث الأغنية الأصيلة لأكثر من نصف قرن“. كما كتب موقع شباب الكورد عن الفنان (محمد علي تجو) بأنه؛ “مطرب شعبي معروف، وعازف طنبور من الطراز الأول، له موهبة متميزة في مجال التأليف، وارتجال كلمات أغانيه الشعبية الجميلة وأغاني المناسبات“. وأضافت “يذكر بأن الفنان القدير كان يعتبر من فلاسفة منطقة عفرين مع العلم إنه لا يجيد الكتابة أو القرأة، غنی عن الحب غنی عن الكرد و غنی عن كوردستان.. والجدير بالذكر أيضاً إنه قد تم سجنه مرات عديدة لغنائه لكوردستان وآخرها كانت قبل سنة من وفاته وهو بحالة مرضية سيئة” ورغم كل هذا التاريخ الحافل للفنان الراحل (علي تجو) إلا أنه لم يكرم بالشكل المطلوب من أبناء شعبه وكما قالت إحدی الصديقات “نحن أمة تكرم مبدعيها إﻻ عقب وفاتهم.. مع الأسف“.
كل التحية والمحبة لروح الفنان الشعبي (محمد علي تجو)؛ رمز الغناء الإرتجالي والزجل الكوردي والوفاء لذكراه الطيبة حيث خدم الأغنية الكوردية طوال حياته وقدم الكثير للمكتبة الغنائية الكوردية وتعتبر أغنية “شيخ سعيد” _علی الأقل بالنسبة لي_ كافية لأن تخلد إسم هذا الفنان الشعبي المحبوب.[1]
مصادر المقال:
_ موقع شباب كورد.
_ موقع حلب (esyria).
_ صفحة بأسم الفنان؛ (علي تجو عفرين)