لقد أحيت أنتصارات البيشمه ركه في جبهات القتال ضد داعش الأمال في مستقبل تحرير كوردستان، كما أن وحدة صفوف و مواقف الأطراف السياسية الكوردستانية قد ساهمت مهمة مواجهة المعضلات فبهما يتحقق المزيد من المكتسبات، وللحديث عن هذا الموضوع واوضاع البيشمه ركه ومعنوياتهم في جبهة(كه رمةسير) فقد أجرت كولان هذا الحوار المقتضب مع السيد جعفر شيخ مصطفى عضو المكتب السياسي للأتحاد الوطني الكوردستاني و مسؤول محور(كه رمه سير) لبيشمه ركه كوردستان :
• لقد أفرزت أنتصارات قوات بيشمه ركه كوردستان على أرهابيي داعش آمالاً عالية للمستقبل، فكيف ترون هذا الحرب من موقفكم القيادي هذا؟
- برأيي أن أنتصارات البيشمه ركه على أرهابيي داعش إنما تسير نحو أستقلال كوردستان، وأن المشكلات التي تواجه أقليم كوردستان حالياً هي مؤقتة وسوف نجتاز هذه المرحلة بصمود شعبنا و نحث الخطى نحو الأستقلال والأنعتاق.
• وما مدى أهمية وحدة صفوف شعبنا في تجاوز هذه المرحلة من حياة أمتنا؟
- عندما أقول أننا سوف نجاوز هذه المرحلة بصمود شعبناً إنما الأساس هو أن صمود هذا الشعب نابع من وحدة صف شعبناً اي وحدة الصف و الخطاب السياسي لعموم الأطراف السياسية الكوردستانية، فالتهديدات التي تواجه شعبناً وأمتنا اليوم هي ليست مجرد تهديد على قسم أو طرف سياسي معين، بل هي تهديد لنا جميعاً نحن أبناء شعب كوردستان، وان تدارك هذه المخاطر إنما يتطلب وحدة صفوفنا التي هي العامل الامثل لردع أعداء هذا الوطن، كما أن تأريخنا قد برهن لنا أننا قد تمكنا من مواجهة عموم التهديدات بوحدة صفوفنا وخطابنا السياسي.
وكنا نحقق بذلك مكتسبات كبيرة فيما كان تشتت مواقفنا السبب الكامن وراء أخفاقنا في هذه المهمة.
• أنتم كقائد عسكري، على أطلاع مباشر لأوضاع جبهات القتال ضد ارهابيي داعش، وقد كان السيد رئيس اقليم كوردستان على مدى هذه الحرب مرابطاً في جبهات الحرب ويزورها بإستمرار فما مدى أهمية ذلك في رفع معنويات البيشمه ركه و في دحر هؤلاء الأرهابيين؟
- الرئيس البارزاني هو رئيس اقليم كوردستان والقائد العام للقوات المسلحة الكوردستانية، وكان على مدى تأريخه النضالي بيشمه ركه وعاش معهم في خنادق الصمود ولا شك ، والأمر هكذا، عندما يرى البيشمه ركه أن رئيسهم و قائدهم يعايشهم في خنادق الشرف وفي السراء والضراء إنما يبعث فيهم الهمم ويقاتلون بروحية عالية ما يعني أن وجود الرئيس البارزاني وعلى مدى الأشهر الأخيرة في جبهات القتال ومع ابنائه البيشمه ركه ، هو سبب وعامل رئيس في تحقيق تلك الأنتصارات وتعود حصة الاسد فيها لوجود سيادته في جبهات الحرب، ولولا ذلك لما تحققت هذه الأنتصارات الباهرة، كما أن زيارات السيد رئيس الأقليم التفقدية لعموم جبهات الحرب، والى جلولاء وخانقين وأجتماعاته مع قادة الجبهات فيها قد اثارت همم المقاتلين وبروح معنوية أعلى لأن البيشمه ركه لم يتعودوا القول: إذهب وقاتل، بل كانت التوجيهات:
ها أنا ذاهب و رافقني أنت ايضاً، ما يعني وجود السيد رئيس الأقليم في جبهات القتال وقوله لهمها أنا ذاهب وأتبعني أنت أيضاً ما يكسب وجوده أهمية خاصة وهو عامل أساس لتحقيق تلك أنتصارات المجيدة في جبهات القتال.
• كونكم وزيراً سابقاً للبيشمه ركه في حكومة أقليم كوردستان كيف ترون أهمية توحيد قوات البيشمه ركه؟
- من المهم لأية أمة لها كيانها السياسي، أن تكون قواتها منظمة في إطار القانون والنظام، وألا يكون لأي حزب أو طرف سياسي قوات خاصة بها، والمفروض ضمن هذا الأطار أن تكون القوات المسلحة خاضعة للقانون، وسواء كانت قوات عسكرية مثل البيشمه ركه أم قوات للشرطة والأمن أو اية قوة أخرى لمكافحة الأرهاب ما يفرض التنظيم وفق أختصاصاتها في إطار وزارتي البيشمه ركه والداخلية أو مجلس أمن الأقليم.
فالثابت أن تعددية القوى إنما تضر بنا للوضع الراهن في أقليم كوردستان، صحيح أن بيشمه ركه الجبل كانوا بيشمه ركه أحزاب وأن ما نتمتع به اليوم من مكتسبات هو نتاج نضال البيشمه ركه وتضحياتهم، غير أن لنا اليوم حكومة واقليم كوردستان ونحتاج الى قوات بيشمه ركه موحدة و مركز قرار واحد في أطار القانون والنظام وتتلقى كلها تدريباً موحداً وتسليحها بموجب متطلباتها، فلقد أظهرت حرب داعش هذه ألا فائدة ترجى من تعددية مراكز القرار وأنه لا عوائق سياسية تذكروأن ماكان موجوداً حتى الآن هو مشكلات جانبية مثل عدم وجود الموازنة و مشكلات الحرب الأعتيادية، ما يفرض الان تنفيذ أوامر و تعليمات البرلمان بكل دقة، وألا تنتمي القوات المسلحة لأية قوة أو طرف بل المفروض أن تكون جميع القوات خاضعة للقانون والنظام.
ترجمة / دارا صديق نورجان.[1]