أكد رئيس اقليم كوردستان #نيجيرفان بارزاني#، ضرورة أن يكون هناك تعاون وتنسيق تام من أجل حفظ أمن واستقرار العراق وإقليم كوردستان.
جاء ذلك في كلمة له خلال مراسم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزارة شؤون البيشمركة ووزارة الدفاع الأميركية، جرت اليوم الأربعاء (21 أيلول 2022) تحت إشرافه وبحضور رئيس وزراء إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ومساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي، سيليست والندر، والوفد المرافق لها، ونائبي رئيس إقليم كوردستان، ونائب رئيس وزراء إقليم كوردستان، والسفير الأميركي في العراق، وعدد من الوزراء والمستشارين العسكريين.
وأشار نيجيرفان بارزاني في كلمته خلال المراسم إلى بطولات البيشمركة في الحرب على الإرهاب مسلطاً الضوء على دعم أميركا والتحالف الدولي للعراق وإقليم كوردستان لتحطيم داعش.
وأكد رئيس إقليم كوردستان على التعاون والتنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي في التصدي لأخطار الإرهاب، وأثنى في هذا السياق على رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية، مصطفى الكاظمي.
رئيس اقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني، شدد في كلمته على التزام إقليم كوردستان بالشراكة مع الولايات المتحدة شاكراً أميركا والدول الصديقة على مساعدتها ومساندتها الإصلاحات في وزارة شؤون البيشمركة وعملية إعادة تنظيم قوات البيشمركة.
أدناه نص كلمة رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني:
أيها الحضور الكرام
طاب نهاركم
أهلاً بكم جميعاً..
أرحب بصورة خاصة بالسيدة سيليست والاندر، مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي والوفد المرافق لها، فأهلاً بهم وسهلاً.
سعيد بالتوقيع على مذكرة التفاهم بين وزارة شؤون البيشمركة بحكومة إقليم كوردستان ووزارة الدفاع الأميركية. وقد وقعت وزارة البيشمركة والبنتاغون سنة 2016 وتحت إشراف فخامة الرئيس مسعود بارزاني مذكرة التفاهم الأولى.
حينها كانت مذكرة التفاهم تلك رائدة. ومنحت الثقة والضمانة للبيشمركة بأن بإمكانهم مواصلة الحرب ضد داعش، كما خلقت ثقة لدى البيشمركة بأن شريكتنا وحليفتنا أمريكا ستساند البيشمركة لخوض الحرب والتصدي للإرهابيين.
حرب داعش مفخرة كبرى لبيشمركة كوردستان الأبطال حيث تمكنوا جنباً إلى جنب جنود الصديقة أمريكا والقوات الحليفة الأخرى، من تحطيم إرهابيي داعش. في تلك الحرب، أثبت البيشمركة قدراتهم بأرواحهم ودمائهم لكل العالم وأصبحوا موضع فخر لكل شعب كوردستان.
في هذا اليوم، ننحني إجلالاً وتكريماً للأرواح الطاهرة لكل بيشمركة كوردستان الأبطال الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل حماية إقليم كوردستان واستشهدوا. سنستذكرهم دائماً ونذكر تضحياتهم بفخر.
لن ننسى أبداً مساعدة ودعم أميركا والحلفاء الدوليين للعراق وإقليم كوردستان ولن ننسى تضحيات قواتهم في سبيل الحرية والتصدي. وسينظر شعب كوردستان دائماً بتقدير وامتنان للدور الفعال والدعم العسكري من جانب أمريكا والحلفاء لإقليم كوردستان والعراق ويثني عليه.
فإلى جانب بطولة وتضحيات البيشمركة والقوات المسلحة العراقية، كان دعم أميركا والحلفاء هو الذي حسم الحرب على الإرهاب وهزم إرهابيي داعش.
منذ العام 2016، تم ولعدة مرات تمديد العمل بمذكرة التفاهم بين وزارة البيشمركة والبنتاغون، وما كان ذلك ممكناً لولا دعم الكونغرس والإدارات والحكومات الأميركية. وهنا أود أن أشكرهم جميعاً. يسعدنا أننا تمكنا هذه المرة أيضاً وبجهود الجانبين وعلى أساس احتياجات المرحلة، أن نوقع مذكرة تفاهم جديدة.
النقطة الأهم في هذه المذكرة هي: إن الطرفين متفقان على أن داعش لا يزال تهديداً وخطراً جدياً وحقيقياً ولا تزال هناك مهمة مشتركة بين إقليم كوردستان والعراق وأميركا والحلفاء، وهي مواصلة التعاون المشترك بين الجانبين، إلى أن يتم القضاء على داعش نهائياً. هذا ليس هدفاً مشتركاً لإقليم كوردستان والعراق وأميركا فقط، بل هو هدف مشترك لتحالف دولي يضم عشرات الدول.
إضافة إلى هذا، فإن مذكرة التفاهم هذه، تجعل شركاءنا الأميركيين يسدّون احتياجات ونواقص البيشمركة ويساعدون ويساندون إنجاح عملية الإصلاح في وزارة البيشمركة وإعادة تنظيم وحدات وقوات البيشمركة.
من هنا أود تجديد شكر وامتنان إقليم كوردستان لمساندة ومساعدة أميركا وأصدقائنا الآخرين في عملية الإصلاح بوزارة البيشمركة وجهودهم في مجال إعادة تنظيم البيشمركة.
وأود أن أطمئن الجميع إلى أنه إلى جانب كل الصعوبات والمشاكل، فإننا في حكومة إقليم كوردستان جادون وملتزمون بتوحيد البيشمركة وإنجاح هذه العملية. لن نستسلم، وسنعمل عليها باستمرار من الناحية السياسية أيضاً، ولتحقيق هذا نحن على تواصل وفي مباحثات مستمرة مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني.
نحن جميعاً وكذلك أصدقاؤنا نعلم جيداً أن إقليم كوردستان بحاجة إلى قوة بيشمركة وطنية منظمة، وموحدة ومهنية. هذا هو هدفنا الواضح، ويجب العمل عليه بجد. لا يجوز أن يصبح هذا الموضوع مبعث يأس وقنوط شعب كوردستان وأصدقاء إقليم كوردستان.
صحيح أن داعش لا يزال تهديداً وخطراً حقيقياً على إقليم كوردستان والعراق وسوريا، لكنه ليس التهديد والتحدي الوحيد الذي يواجهنا. فهناك الخلافات والصراعات الإقليمية والدولية في المنطقة والتي ينبغي التعامل معها باهتمام. إلى جانب الجيش العراقي يجب أن يكون البيشمركة، كجزء من المنطومة الدفاعية العراقية، قوياً متماسكاً وله دوره وحضوره في حفظ أمن واستقرار البلد.
وبدعم ومساعدة أصدقائنا في المجتمع الدولي، يجب أن يكون هناك تعاون وتنسيق تامان بيننا من أجل حفظ أمن واستقرار العراق وإقليم كوردستان، والذي يؤثر بصورة مباشرة على أمن واستقرار المنطقة.
كذلك ولأجل التصدي لأخطار الإرهاب والتهديدات الأمنية، فإن إقليم كوردستان مستعد بكل الصور ويجب أن يستمر التعاون والتنسيق بين الجيش العراقي والبيشمركة، ويجري توسيعهما اكثر.
ونتوجه بالشكر والتقدير للسيد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، السيد مصطفى الكاظمي، على جهوده وخطواته في سبيل توطيد هذا التعاون والتنسيق القائمين بين الجيش والبيشمركة.
أيها السادة..
نحن على علم بأن المحادثات بين وزارة البيشمركة والبنتاغون، جرت في أجواء صديقة وعلى أسس الشراكة والصداقة، وهذا موضع سرور وتقدير. إن مذكرة التفاهم هذه مهمة وتعود بالنفع على الجانبين، وتحمي الأمن والأمان في إقليم كوردستان والعراق.
شكراً لفريقي الجانبين، وأشد على أيديهم لإعدادهم هذه المذكرة. وأود أن أتوجه بشكر خاص للسيدة دانا سترول نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي لشؤون الشرق الأوسط على مساعيها وجهودها. ونجدد التأكيد على أن إقليم كوردستان ملتزم حتى النهاية بالشراكة مع أميركا ومع التحالف الدولي في سبيل القضاء على الإرهاب وعلى داعش وأي خطر في المنطقة.[1]