رووداو ديجيتال
محمد عيسى
أصدرت فتاة كوردية سورية لاجئة في ألمانيا، كتاباً قصصياً عن التراث الكوردي باللغة الألمانية، وتهدف من خلاله تعريف الألمان والأجانب على حياة الكورد في #روجافآي كوردستان# (شمال شرق سوريا).
شيرين سيدا، فتاة في ال23 من عمرها، تقيم كلاجئة في مدينة هامبورغ الألمانية منذ عام 2016، تحدّثت لشبكة رووداو الإعلامية، السبت (1 تشرين الأول 2022)، عن مؤلَّفها وبعضاً من جوانب عملها ونشاطها في ألمانيا.
وقالت شيرين إن الكتاب الذي قامت بتأليفه، يحمل اسم عيون جدتي، وهو عبارة عن مجموعة قصصية مؤلفة من 12 قصّة.
كتاب عيون جدتي باللغة الألمانية
وتضيف: كتبت القصّة بضمير الأنا، لأعطي القرّاء فرصة عيش القصص التي تدور غالبيتها عن مدينة قامشلو (تقع شمال شرق سوريا)، مبيّنة أن الأحداث فيها تشمل الأعياد والمناسبات، فصل الصيف وعيد النوروز، وكذلك الحرب والهجرة.
وأرفقت شيرين كل قصّتين من مؤلّفها برسمةٍ توضيحية بطابع فلكلوري كوردي، فضلاً عن أن أغلب الشخصيات الموجودة في الكتاب من النساء، وبعض الشخصيات الواقعية من المدينة.
رسمة وقصة من الكتاب
استلهمت الفتاة الكوردية، التي تدرس حالياً فرع الانتروبولوجيا (علم الانسان) والصحافة، فكرة تأليف الكتاب أثناء قراءتها لكتاب كوري يتحدث عن الحرب آنذاك.
ولفتت إلى أنه من خلال دراستها لعلم الإنسان، اكتشفت ضآلة دراسة ثقافة الكورد بالمقارنة مع ثقافات الشعوب الأخرى في العالم، وهو ما دفعها للسعي من أجل تعريف الشعب الألماني بعادات وثقافة الشعب الكوردي في سوريا.
وطبع الكتاب في هامبورغ بألمانيا، كما يتوفّر ورقياً في المكاتب الألمانية إضافة إلى توفّره بصيغة الكترونية على منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
جزء من مضمون الكتاب
وبخصوص مستقبلها في التأليف، أبدت شيرين رغبتها في تنمية موهبتها وقدراتها في مجال الكتابة، رغم قلّة الإقبال على القراءة من قبل الأفراد.
الكتاب الفلكلوري المزركش بالألوان، يطغى عليه طابع الإيجابية والسرور، إلى جانب محطات من المعاناة والحرب والغربة.
كتاب عيون جدتي
جدير بالذكر أن شيرين تعمل كصحفية وكاتبة مقالات باللغتين العربية والألمانية في مجلة ألمانية الكترونية، تسلط الضوء على المواضيع المتعلّقة بالمهاجرين لإيصال معاناتهم للآخرين.
[1]