تلتزم حكومتا بغداد وهولير الصمت حيال سلسلة الجرائم التي تنفذها الدولة التركية على أراضيهما ضد الوطنيين الكرد. على الرغم من وجود عشرات الحواجز والكاميرات المنصوبة في شوارع المدن والمناطق، إلا ان القتلة ما زالوا يسرحون ويمرحون بحرية تحت أنظار الحكومتين؟!.
وتعرضت الناشطة والأكاديمية ناكهان أكارسال، وهي أيضا عضوة في مركز أبحاث جنيولوجيا، لهجوم مسلح أمام منزلها اليوم بين الساعة 10-11 صباحاً، في حي بختيار بمدينة السليمانية. وبحسب المعلومات، بعد أن تعرضت ناكهان إلى اطلاق النار استشهدت على الفور ونقل جثمانها إلى الطب العدلي في السليمانية.
والناشطة ناكهان من مدينة قونيا في شمال كردستان، عملت كصحافية ومؤلفة صحف ومجلات المرأة، ولديها العديد من الأعمال والابحاث حول المرأة في كردستان وخارجها، عملت لعدة سنوات في السليمانية لتأسيس أكاديمية جينولوجيا في إقليم كردستان.
هذا ولم يُعرف ما إذا كان الجاني قد اعتقل أم لا، لكن القوات الأمنية باشرت التحقيق في مكان الحادث.
شكري سرحد
استشهد الشهيد شكري سرحد، عضو لجنة عوائل شهداء حزب العمال الكردستاني، في 17 أيلول/ سبتمبر 2021 في حي جارجيرا في السليمانية، من قبل الاستخبارات التركية، ولم تكشف القوات الأمنية في إقليم كردستان حتى الآن عن قاتلي الشهيد شكري.
زكي جلبي
تعرض المواطن من شمال كردستان، محمد زكي جلبي، صاحب مطعم دنيز في السليمانية إلى محاولة اغتيال أمام مطعمه في حي بختياري وسط مدينة السليمانية؛ مما أدى لإصابته بجروح، وبعد نقله إلى المشفى توفي متأثراً بجراحه.
أطلق شخصان يستقلان دراجة نارية في حي بختياري بالسليمانية النار على المواطن من شمال كردستان، محمد زكي جلبي، صاحب معطم دنيز في السليمانية في ساعة متأخرة من ليلة 18 أيار، وأوضحت مصادر لوكالتنا بأن “مطلقي النار لاذا بالفرار إثر ذلك”.
فرهاد شبلي
في ال 17 من حزيران الماضي، استهدفت طائرة مسيّرة تابعة لدولة الاحتلال التركي سيارة في قضاء كلار في السليمانية، أدى لاستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخر ومن بين الشهداء كان نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فرهاد شبلي، الذي كان في زيارة لمدينة السليمانية لإجراء بعض الفحوصات الطبية.
ماموستا شمال
تعرض عضو مجلس حركة المجتمع الكردستاني (حركة الحرية) والكتاب سهيل عزيز خورشد المعروف باسم ماموستا “شمال” في 28 آب الماضي إلى محاولة اغتيال في قضاء كفري التابعة لإدارة كرميان أمام منزله، ما أدى إلى استشهاده على الفور.
أبو زيد
في 29 آب / أغسطس 2022 قصفت طائرة مسيّرة تابعة للدولة التركية المحتلة منزلاً في مخيم الشهيد رستم جودي (مخمور). وأسفر الهجوم عن استشهاد المواطن أبو زيد عبد الله عبيد وهو أب لستة أطفال.
وكان وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين قد طالب أنقرة بإخراج قواتها من الأراضي العراقية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة، وذلك عقب ارتكاب دولة الاحتلال التركي مجزرة بحق العراقيين في 20 تموز المنصرم في قضاء زاخو، التي أودت بحياة 9 مدنيين وإصابة 33 آخرين.
وأكد حسين في كلمته أمام مجلس الأمن إنه منذ عام 2018، تم توجيه (296) مذكرة رسمية ثنائية صادرة عن وزارة الخارجية العراقية إلى تركيا، للاحتجاج على هذه الانتهاكات، والتي بلغ مجموعها 22,742 انتهاكا لحد الآن، والموثقة بموجب الرسائل المتطابقة البالغ عددها (8)ِ.
هذا ورغم هجمات الدولة التركية المحتلة على إقليم كردستان واستهداف الوطنيين والمناضلين الكرد على يد الاستخبارات الدولة التركية المحتلة، ما تزال حكومتي الإقليم وبغداد تلتزمان الصمت حيال ما تفعله تركيا ضمن الاراضي العراقية، في حين لا يزال القتلة طلقاء إلى الآن ولم يتم إلقاء القبض عليهم.
ويطالب ذوي الشهداء والعديد من الاحزاب الكردستانية والعراقية الأجهزة الأمنية والجهات المعنية في العراق بالكشف عن قتلة الشهداء وطرد الاحتلال التركي، لكن على عكس من ذلك تبرم الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني العديد من الاتفاقيات التجارية مع تركيا وكان اخرها عقد مطار الموصل.
في الوقت الذي يدعو الشعب الكردي والعراقي بشكل عام لقطع العلاقات مع تركيا وخاصة التجارية منها، التقى رئيس استخبارات دولة الاحتلال التركي هاكان فيدان في الأونة الأخيرة، برئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وشخصيات حكومية في العاصمة العراقية بغداد.[1]