شَيَّعَ أهالي #إقليم الجزيرة# جثمانيَ الشَّهيدتين، الأولى الرَّئيسة المشتركة لمكتب شؤون العدل والإصلاح في إقليم الجزيرة “زينب مُحمَّد”، التي استشهدت إثر استهداف طائرة مُسيَّرة تابعة لل#احتلال التُّركيّ# على طريق ديرك، وهي على رأس عملها، والثّانية الشَّهيدة “بيريتان ديرسم”، الاسم الحقيقيّ “نيرمين سينو”، التي استشهدت أثناء قيامها بواجبها في الطبقة.
وأقيمت مراسم التشييع في مزار الشَّهيد “دجوار” في قرية “الدّاوديّة بمدينة #الحسكة#.
شارك في مراسم التشييع الآلاف من أهالي المدينة وريفها، إلى جانب قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة ووحدات حماية الشَّعب والمرأة، وأعضاء في الإدارة الذاتية والمؤسَّسات المدنيّة والعسكريّة.
بدأت المراسم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشُّهداء، بالتَّزامن مع تقديم عرضٍ عسكريٍّ قَدَّمَهُ مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشَّعب والمرأة.
ثُمَّ ألقت عضو قيادة المجلس العسكريّ في إقليم الجزيرة “أفينار ديرك”، كلمةً، عزَّت فيها عوائل الشَّهيدتين “زينب” و”بيريتان”، وقالت “إنَّ ثورة شمال وشرق سوريا تُعرف في العالم باسم “ثورة المرأة”، وذلك من خلال مقاومة وحدات حماية المرأة وقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة”، وأكَّدَت أنَّ شعوب المنطقة وخلال 10 سنوات حاربت أخطر التَّنظيمات الإرهابيّة في العالم، وانتصرت عليها، ولكن دفعت أكلافاً باهظة من دماء أبنائها الشُّهداء.
وتابعت “ديرك” القول “مثلما بدأت الثَّورة بالمرأة؛ فستنتصر بها أيضاً، حتّى الوصول إلى سوريّا حُرَّة ديمقراطيّة.
وعاهدت “ديرك” في نهاية كلمتها بالسَّير على نهج الشُّهداء حتّى آخر قطرة من دمائهم.
كما ألقت “فاطمة علي”، كلمةً، باسم مؤسَّسة عوائل الشُّهداء، قدَّمت العزاء لعائلتي الشَّهيدتين، وأشارت إلى أنَّ “الاحتلال التُّركيّ يقصف مناطق شمال وشرق سوريّا بكُلِّ الأسلحة المُحرَّمة دوليّاً، ويستعمل الطائرات المُسيَّرة بهدف كسر إرادة قوّاتنا وهزيمتها، لكنَّه رغم محاولاته المستمرّة يفشل دوماً”.
ثُمَّ قُرئت وثيقة الشَّهيدتين وسُلِّمت لعوائلهما، ليوارى جثمانَيهما الطاهرين الثَّرى، وسط الشِّعارات التي تُحيّي مقاومة الشُّهداء ومقاومة مقاتلي قوّات سوريّا الدّيمقراطيّة.[1]