خالد علوكة
اُستُلت هذه الوثائق من موقع ولاية #الموصل# في العهد #العثماني# وهي إحصائية لاسماء اشخاص وبيوت منطقتي بعشيقة وبحزاني وقد ذكر فيها الاسماء والعلامات الفارقة لكل فرد ومن ثم الاسم الاولي له او لقبه او نسبه دون ذكر لعشائر بعينها ..وقبل الخوض في البحث نعطي معنى اسم بعشيقة وبحزاني .
وحسب المؤرخ كوركيس عواد وابن الاثير والحموي ياقوت والحسيني في موجز تاريخ البلدانالذين ذكروا المنطقة في كتاباتهم يأتي معنى كلمة باعشيقا من بيت شحيقي اي بيت المنكوبين وهي لفظة ارامية .
وباحزاني توأم بعشيقة يأتي معناها بالارامي بيت حزياني اي محل الرؤيا والمشهد . وربما لهم معاني اخرى لكن نقف هنا للمعرفة فحسب ، والعودة لبحثنا عن جرد نفوس بيوت باعشيقا وباحزاني عام 1844م .
ذكر في هذا الاحصاء اسماء لاهالي المنطقة من 6 صفحات ربما توجد اخرى لم نحصل عليها لكون اقفل هذا الموقع . والموجود عندنا سنعرضه لبيان احصائية المنطقة عام 1844م اي قبل اكثر من قرن . كما ذكرت كان يذكر قبل كل اسم شكل الرجل ليكتبه في الجرد و باللغة التركية المعربة كالفارسية ايام كانت الكتابة التركية حروفها عربية وهجرها الاتراك بعد الحرب العالمية الاولى بسبب خسارة الحرب وتخلي العرب المسلمين عنهم وبقوا على لغة الدين العربية فقط بعد الانتفاع الكبير من الدين الاسلامي واحتلال بلاد العرب الاسلامية باسم الاسلام وحكموهم لمدة اربعه قرون.
وقد ذكر في الوثائق امام كل اسم من اهل المنطقة كلمات تركية نعربها :-
اورطة بويلي :بمعنى متوسط القامة ، اوغلي : اي ولد ، وقره بغيلي اي اسود الشوارب ،وقره صقلي أي اسود اللحية ، وصاري بغيلي اي اسود اللحية ، واورطة بويلي اي طويل ،وقصا بويلي اي قصير ، وصاري اي اصفر ، وديكرا اوغلي اي ولد آخر.
نبدأ من اسماء جرد نفوس باعشيقا. في وثيقة ص 61 كما مدون فوقها نجد اسماء لعوائل باعشيقا يصف بعض سكان المنطقة بكلمة كفرة لاهلنا !! واخرين باهل ذمه وهذا ديدن المتأسلمين الترك ايام بني عثمان لتحقيق وجودهم باسم الدين بينما دمروا حياة البلد كله وقتها بالتخلف التعليمي والصحى وكافة الخدمات الاخرى .
نجد اسماء ازيدية مثل اوزن بوبلي او صقلي لاسو بيبان دون شك قاصدا بيت بيبانو الحالين من احفادهم اليوم سامان خورشيد لاسو من بيت بيبان مدير بلدية بعشيقة الحالي . وذكر تحت اسم بيبان رقم 60 ربما هو عمره وكذا درجت للبقية .
وذكر ايضا اسم بيت قره صقلي علوكة ولد صفر او صقر وتحت الاسم العمر 40 سنة وهنا وجب الاشارة بان بيت علوكة لايزال يحملون اللقب نفسه باسم علوكه .
وفي نفس الصفحة يذكر ايضا اسم اوغلي نعمان اي ولد نعمان ربما هؤلاء احفادهم اليوم بيت نعمان منهم بيت ابو فيدل مفيد رشيد نعمان . وذكر ايضا اسم اوغلي نمر ، وخدر ولد قوال علي .
ويذكر اسماء ربما تساعدوني في معرفتهم منهم مثلا : شيخ موسى ولد جندو ، وشيخ عبو ولد شيخ عبدى ، واولاد صادق ثم ديكراو غلي صادق ، وجمعة ولد حسين ،وحمو ولد جمو ، وسينو ، وسلو ولد عمر ،وحسن ولد كجان ، واوغلي عثمان ، وذكر اسم رشو ولد عمر ، واوغلي ويس ، وخدر ولد حمو ، وسليمان ولد مراد ، وسودان ولد سلو ، وبرو ولد خلو .
وهذا ليس نهائي بل توجد اسماء اخرى وفي نفس الوثيقة والجرد و ربما هناك خلط ومزج اسماء بين التوأمين لقربها ،ولابد ان نذكر وجود اسماء لاخواننا المسلمين في الجرد في بعشيقة وبحزاني ويذكر فوق اسمهم (اهل اسلام ) ، ومنهم في بعشيقة ذكر اسماء مثل : علي ولد مطلوب ، وبكر ولد فارس ، واحمد ولد محمد ،وعباس ولد عبدالله ،وملا جرجيس ولد عبدالله ، وحمو ولد طه وغيرهم .
وقرية باحزان كما مدونه هكذا ذكر اسماء ازيدية منها : شيخ نذير ولد شيخ حيدر ، وشيخ ابراهيم ولد شيخ عبدال ، واوغلي نعمان ، ، وقوال حسين ولد يوسف ، وقوال مراد ولد يوسف ،وقوال درويش ولد ابراهيم ، ولاسو ولد مراد ، وعلي ولد مراد ، وقره بيغلي سمو وسلمان ولد حسين ، ولاسو ولد جلو واخرين من اولاده جلو ، ربما يسكنون في بيت اخر لكنهم من بيت جلو ، وسلمان ولد عبوش ، ومكان اخر حمو ولد عبوش ، وجولو ولد جمعه ، وحسين ولد كجو ، واوغلي قطي ، وتوجد اسماء اخرى مفردة مثل ولد اودي وحمو وحاجي وعبو وخرتو وعبدال ولد خطو ختو وميرزه ومحمود وغيرهم .
مما يلفت النظر انه في باعشيقا لم نجد اسماء من الاخوة المسيحيين هذا لايعني انهم غير موجودين باعتبار ذكرهم في الجرد بانهم من اهل ذمه مع اليهود ، فقط ذكر اسم عائلة بيت (عبوش) في بحزاني حصرا مما جلب الانتباه بالارتياح وان الجرد بشكل عام لايشير او يذكر اسماء العشائر الموجودة في المنطقة كما هي الان بل ذكر اسماء شخصية وعوائل من بيوت معروفة لليوم .
والغريب ايضا مع هذه الوثائق وقبلها في عام 1832م شن المجرم ميرى كورا هجوما شاملا على الازيدية والمسيحية بفتوى من الباب العالي بدأها بالهجوم من دشت حرير واسلم ودمر الايزيدية لحدود مدينة ماردين ولم يترك وراءه غير الدمار والهجرة والهروب بضمنهم اهل باعشيقا وباحزان وانهم ابيدوا ومن هرب منهم غرق في الموصل في نهر دجله والخورنق .
ومع هذا نرى بارتياح وصبر قوة اهالينا وكيف رجعوا للمنطقة بعد 12سنه من هذا الفرمان ونجد منهم عوائل باقية بالجرد الميداني كما في وثائق عام 1844م حسب جرد اسمائهم وقتها من قبل الدولة العثمانية وحتى في الوثيقة للاسف مكتوب عليها بالسوء للاقليات وينعتوهم بالكفر واهل الذمة وتلك مثلمة اعداء الله بسقم غاياتهم و ذنبوهم لتبقى شاهدا عليهم يوم الحساب امام الله.[1]