$ملف شهيد:$
الاسم الحركي: نوزات شرفان
الاسم والكنية: تورغوت أوصلو
مكان الولادة: #شرناخ#
اسم الأم- الأب: خوناف-صادق
تاريخ ومكان الاستشهاد: 30-09- 2022/ بستا
$حياة شهيد:$
وُلد رفيق دربنا نوزات في ناحية قلابان التابعة لمنطقة شرناخ في كنف عائلة وطنية، وقد تعرّف على حزبنا وسمع باسمه منذ نعومة أضافره، كونه من عائلة مشهود لها بالوطنية وبالإضافة إلى وقوع منطقة قلابان تحت تأثير كريلا حرية كردستان، وإن رفيق دربنا نوزات الذي نشأ على الملاحم البطولية للكريلا، كان يحلم أيضاً بأن يصبح ذات يوم بطل هذه الملاحم، فرفيقنا نوزات الذي ترعرع في أطراف قرية قلابان وتأسس بشخصية عشيرة غويي القائمة على الثقافة والأخلاق القديمة، زاد من وعيه بالروح الكردية يوماً بعد يوم، وخاصةً عندما شاهد ظلم العدو وسياسات الانحلال الممارسة على الشعب، حيث أدت هذه الأمور مجتمعة لأن تصبح سبباً في زيادة غضب رفيقنا نوزات، وقد استشهد اثنان من أعمامهم والكثير من رفاق طفولته في العام 2011 خلال مجزرة دولة الاحتلال التركي في روبوسكي التي اُرتكبت ضد شباب وأطفال الكرد، حيث قطع رفيقنا كل علاقاته مع دولة الاحتلال وأراد أن يتعرّف على ذاته، وبدأ رفيقنا نوزات، بعد هذه المجزرة التي طالت رفاق طفولته وأقاربه، بالتفكير في ضرورة أخذ الثأر من هذه المجزرة، وتوصل إلى نتيجة أن هذا الأمر سيكون ممكناً من خلال الانضمام إلى صفوف الكريلا.
وعلى هذا الأساس انضم رفيقنا نوزات إلى صفوف الكريلا في العام 2013، وتلقى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة قنديل وشارك في أنشطة عملية لفترة من الوقت في هذه المنطقة، وأثناء بقائه في قنديل، خلق انتصارات مهمة في شخصيته من خلال دمج الثقافة والأخلاق التي تلقاها من العائلة وعشيرة غويي الوطنية مع أيديولوجية حزب العمال الكردستاني، وتعرف في هذه المرحلة على حزبنا عن كثب وسعى جاهداً لفهمه وإدراكه، وبعد أن نجح في اجتياز الاختبارات الإيديولوجية والتنظيمية، توجه إلى منطقة زاب، وهنا يصبح أكثر انخراطاً في الأنشطة القيادية ويبدأ تجاربه في المجال التنظيمي والعسكري، حيث تلقى رفيقنا نوزات الذي كان يسعى لتدريب نفسه على التكتيكات الجديدة المعاصرة للكريلا ويطور نفسه في هذا المجال، تدريبات التعلم على القنص، وبفضل نجاحه في هذه التدريبات، أخذ على عاتقه تدريب رفاقه من خلال ثقته بمنظمتنا، ولقد بذل رفيقنا نوزات، الذي درب رفاقه على تكتيكات القنص لفترة امتدت حوالي 3 سنوات، جهداً كبيراً في نضال المئات من رفاقه مثل المناضلين الآبوجيين ضد العدو، حيث شرح كل صعوبات تكتيك القنص لرفاقه من الناحيتين النظرية والعملية وحاول جاهداً بكل قوته من أجل تطويرهم، وخلال هذه المرحلة، تعلم الكثير من الأمور من العشرات من الرفاق الذين عاش وعمل معهم، ودرّب نفسه بهذه الروح بشكل يومي، وجعل هدفه الرئيسي أن يتعلم شيئاً من كل رفيق، حيث كان يجد كل رفيق كجزء من ذاته وزاكن يشعر بذلك في كل لحظة من لحظات حياته،
وكان رفيقنا نوزات يشعر أنه بعد استشهاد كل رفيق يفقد جزءاً من ذاته، حيث جعل من أهدافه الرئيسية تقوية ذاته بشكل أكثر واستخدام هذه القوة من أجل الانتقام لشهدائنا، وكان يفكر بأن الوفاء للشهداء لا يمكن فهمه إلا من خلال هذه الطريقة وأن أحلامه ستتحقق برفع سوية النضال، ولذلك أراد دائماً التوجه إلى شمال كردستان، حيث يدور كفاحنا من أجل الحرية ومعركة شعبنا من أجل الوجود واللاوجود، وفي العام 2018 حقق مطلبه وغايته.
وأراد الرفيق نوزات بعد ذهابه إلى شمال كردستان استخدام مفهوم حرب الشعب الثورية بكل جوانبه وكان لديه رغبة عميقة للقيام بذلك الأمر، حيث بذل جهداً كبيراً في هذا المجال، فالرفيق نوزات حقق انتصاراً من هذا النوع من خلال نضاله العملي من أجل ترسيخ حياة الكريلا وأسلوب حرب العصر الجديد، حيث أصبح من خلال خصوصيته هذه مثالاً يُحتذى به وقيادياً يقود رفاق دربه، فمن خلال مشاركتع في الكثير من العمليات رد على هجمات العدو القائمة ضد شعبنا، حيث كان لديه أسلوب في هذه العمليات من خلال توجيه ضربات للعدو، وأصبح من خلال خبرته الحربية أحد القادة البارزين في العصر الجديد للكريلا، وعلى هذا المستوى، أخذ على عاتقه قيادة المنطقة وعمِل بكل جهد من أجل وضع هذه المسؤولية حيذ التنفيذ بطريقة فعّالة، وإن رفيق دربنا نوزات الذي عاش حياة كادحة وبسيطة ومضحية ومتواضعة للغاية، احتل مكانه في قلوب رفاق دربه كرفيق وقائد في منطقة بوطان.
وفي هجوم الاحتلال الأخير للعدو في منطقة بستا، انخرط في القتال إلى جانب رفيقينا بلنك وسيبان، بروح الآبوجية ضد قوة العدو ووجهوا ضربة قوية للعدو، وقاتل بروح فدائية حتى الرمق الأخير، ووصل إلى مرتبة الشهادة، ونحن ك رفاق دربه، نعاهد بأننا سننتقم للرفيق نوزات وأننا سنحقق أحلامه في الحرية.[1]