$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: شهاب الدين دورسون
الاسم الحركي: دلدار وان
مكان الولادة: وان
اسم الأم والأب: نهري صلاح الدين
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2023-01-20/ مناطق الدفاع المشروع$حياة شهيد:$
وُلِدَ رفيقنا دلدار في منطقة وان وكان ينحدر من عشيرة ارتوشي الوطنية في كردستان، حيث كان على علم بوجود حزبنا منذ طفولته نتيجةً لوطنية عائلته، وأيضاً بسبب البيئة التي عاش فيها، ونتيجةً لتأثير نضالنا من أجل حرية كردستان بقيادة الكريلا، تأثّر الرفيق دلدار بشكلٍ كبير بالكريلا وحزبنا (حزب العمال الكردستاني)، وازداد اهتمامه بالتعرّف عليهم.
كما تسبّبت هجمات العدو اليوميّة ضدّ شعبنا وانتقام الكريلا للوقوف في وجه هذه الهجمات في جعل رفيقنا دلدار أكثر ارتباطاً بحزبنا، حيث كان رفيقنا دلدار من أشدّ المعارضين لأفعال وهجمات العدوّ ضدّ الشعب الكردي والتي تقوم على أساس التصفية والتدمير، وأراد أن يشغل حيّزاً ضمن صفوف النضال مثل كلَ الشباب الكرد الشرفاء الذين لم يقفوا مكتوفي الأيدي حيال تلك الهجمات؛ ولأنّ من المعروف أنّ النضال الأكثر فاعلية متاح في جبال كردستان داخل صفوف الكريلا، أراد رفيقنا الانضمام إلى صفوف الكريلا في عام 2014، ولكن بوجود بعض المشاكل لم تتحقّق أمنيته تلك، وكان رفيقنا دلدار يدافع عن ادعائه وإرادته في النضال ويريد تحقيق هدفه، حيث رفض كل فرص النظام في عام 2015، ثمّ ترك دراسته الجامعيّة وانضمّ إلى صفوف الكريلا.
انتقل رفيقنا إلى مناطق الدفاع المشروع، وذلك بعد مكوثه لفترة قصيرة في منطقة فراشين التي كانت موضع انضمامه إلى صفوف الكريلا، حيث تلقى تدريب المقاتلين الجدد في ساحة متينا، وحصل على فرصة للتعرّف على حزبنا عن كثب من خلال التدريب الذي تلقّاه، وأيضاً من خلال ذلك تعرّف على واقع شعبنا عن كثب وعاش دراسته بعمق على هذا الأساس، وعندما حلّل نفسه وجد بأنّ آثار النظام الرأسمالي متغلغلة في كيانه، وحاول التغلب على هذه الخصائص وإدخال خصائص الحداثة الديمقراطية في شخصيته.
سمحت هجمات العدوّ الشرسة خلال عملية الانضمام إلى الكريلا لرفيقنا دلدار بالتركيز أكثر على التدريب العسكري، وعلى هذا الأساس تخصّص في تكتيكات وأساليب الكريلا، كي يصبح ندّاً لا يُستهان به في مواجهة تلك الهجمات الشرسة، وبعد أن أكمل رفيقنا دلدار تدريبه في منطقة متينا، بدأ بممارسته العملية بالإشراف على الأنشطة الحزبية قرابة خمس سنوات، حيث حاول رفيقنا الردّ على العمليّة من خلال المشاركة في العديد من الأنشطة ضدّ العدوّ، وبهذا الشكل حوّل غضبه من العدوّ إلى فعاليات وأنشطة على أرض الواقع، وأصبح نموذجاً يُحتذى به من قبل جميع شباب كردستان، وكان يتميّز رفيقنا بشخصيّته المتفانية والمُجدّة، ونتيجةً لامتلاكه قدرات هائلة استجاب للعديد من احتياجات رفاقه، ونتيجةً لشخصيّته المتواضعة كان يفعل كل ما بوسعه لوضع كلّ قدراته في خدمة الثورة ورفاقه، وعلى هذا الغرار أدّى واجباته كرفيق على أكمل وجه.
أصبح رفيقنا دلدار مناضلاً قيادياً بأسلوب عمله المنضبط وموقفه الذي أعطى الثقة لرفاقه، وحيث انضمّ إلى عمل القيادة المركزية في عام 2020، وفي وقت لاحق وعندما ازدادت هجمات العدوّ على منطقة زاب، أراد أن يكون مع رفاقه الذين كانوا يقاومون ببسالة في أنفاق الحرب، وبعد أن لبّى نداء رفاقه مكث في منطقة زاب لفترة، وشارك في المقاومة الميدانيّة ضدّ هجمات العدوّ، كما وتبنّى رفيقنا دلدار فكرة تحويل زاب إلى قلعة المقاومة، واتّبع الأسلوب الفدائي الذي اكتسبه طيلة فترة انضمامه إلى الكريلا، ودافع عنها حتّى آخر رمق.[1]