$المحاربين الكورد (ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ماندا) وعلاقتهم بالكورمانج :$
ﻳﺒﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺑﺎﻟﻈﻬﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ 21 ﻕ . ﻡ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻻﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻱ ﻭ ﻳﺴﺘﻤﺮ في الظهور ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻣﺎ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ يفهم ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ، وبحسب ويكيبيديا الفارسية فهو مصطلح جفرافي قبلي ذاع صيتهم بشكل اكبرعلى ايام الميديين، بالاضافة الى انه ﺍﺳﻢ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻭ ﻧﺨﺐ ﻣﺘﻨﻘﻠﺔ ﻣﻘﺎﺗﻠﺔ / ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺿﻤﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﻹﻣﺎﺭﺓ / ﻣﻤﻠﻜﺔ / ﺇﻣﺒﺮﺍﻃﻮﺭﻳﺔ ﻣﺎ، او ﻳﺄﺗﻲ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻟﻮﺣﺪﻫﺎ ﻛﻘﻮﺓ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻬﺎﺟﻤﺔ.
ﻟﻘﺪ ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺳﻠﻴﻢ ﺃﺩﺍﻟﻲ ﺑﺠﻤﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺘﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ، ﻭ ﺫﻟﻚ ﺿﻤﻦ ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺗﻌﺮﻳﻒ ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺳﻢ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻭ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﺮ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻕ . ﻡ . ﻭ ﻗﺪ ﻧﺸﺮﺕ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻋﺎﻡ 2009 ،ويذكر انه ﻳﺘﻮﺍﺟﺪ 51 ﻣﺼﺪﺭ ﻛﺘﺎﺑﻲ ﻳﺆﺭﺥ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ 21 ﻕ . ﻡ ( ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﺷﺒﻲ ﺇﺭﺭﺍ ﻣﺆﺳﺲ ﺳﻼﻟﺔ ﺇﻳﺴﻴﻦ، 2017 1985 ﻕ . ﻡ ) ﻭ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ / ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻕ . ﻡ ( ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ الميدية و ﺍﻟﻔﺎﺭﺳﻴﺔ ﺍﻹﺧﻤﻴﻨﻴﺔ ) .
ففي ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻕ . ﻡ ﻳﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ( ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ) ﻓﻲ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﻏﺮﺑﻲ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﻭ ﻟﻴﺪﻳﺎ ﻭ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻵﺷﻮﺭﻱ ﺃﺳﺮﺣﺪﻭﻥ ( 680 669 ﻕ . ﻡ ) ، ﻭ ﺁﺷﻮﺭﺑﺎﻧﻴﺒﺎﻝ ( 668 627 ﻕ . ﻡ ) . ﻓﺘﺎﺭﺓ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻟﻼﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﺺ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﺷﺒﻲ ﺇﺭﺭﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻬﺠﻮﻡ ﻗﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺯﺍﮔﺮﻭﺱ، ﺃﻭ ﻛﻨﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺗﻴﺠﻼﺕ ﺑﻴﻼﺻﺮ ﺍﻷﻭﻝ 1100 ﻕ . ﻡ و ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻫﺠﻮﻡ ﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻓﻲ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﻨﺼﻴﻦ ﻧﻔﻬﻢ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻲ ﺍﻗﻮﺍﻡ ﺃﻭ ﺻﻔﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺳﻜﺎﻥ، ﻭ ﺗﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻣﻮﻇﻔﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﻭ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺿﻤﻦ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ / ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ، ﻛﻨﺺ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﻱ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺯﻣﺮﻟﻲ ﻟﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻕ . ﻡ، ﺃﻭ ﻛﻨﺺ ﺣﺜﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ ﻕ . ﻡ ،ويذكر ايضا ومن خلال قوانين ملوك الحثيين (الالف الثاني قبل الميلاد) عن وجود طبقتين خاصتين من المحاربين في الجيش الحثي، اللتان حصلتا على مرتبات محددة فقد ورد في البند54عن المحاربين ماندا اي عن الكورد (اومان ماندا) والمحاربين سالا الكاشيين او كورد بختيار وزد على ذلك احصيت مدن هؤلاء المحاربين تامالكي، خارتا، تسالبا، تاسخينيا، خموفا وهذه الحقائق تؤكد على وجود طبقة خاصة من المحاربين الكورد في تلك الحقبة والتي اصبحت معروفة اكثر بأسم اري_ماريانو وذلك في عهد سيادة مملكة ميتان على الشرق الاوسط.
ﻭ ﻳﺪﻋﻰ ﻧﺺ ﺯﻭﮔﺮﺍﺷﻲ ﻳﻮﺭﺩ ﺑﺄﻥ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻢ ﺗﺤﺖ ﺇﻣﺮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺗﺪﻋﻰ ﺯﺍﻟﻮﺩﺗﻴﺶ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻠﻚ ﺁﻻﻵﺥ، ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺇﺩﺭﻳﻤﻲ ( 1475 ﻕ . ﻡ ) ﻳﻮﺭﺩ ﺫﻛﺮ ﻷﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺫﻭ ﺃﺻﻮﻝ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺣﻮﺭﻭﻣﻴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻭ ﻳﺤﺪﺩ ﺍﺳﻢ ﻣﻠﻚ ﺣﻮﺭﻱ، ﺑﺎﺭﺍﺗﺎﺭﻧﺎ، ﺑﺄﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺣﻜﺎﻡ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺳﻴﻤﻴﺮﻳﺎ Cimmeria ( ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺗﻴﻮﺷﺒﺎﻳﺎ ﻭ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ﺗﻮﻏﺪﺍﻣﻴﻪ ) ﺑﻤﻠﻮﻙ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻭ ﺳﻴﻤﻴﺮﻳﺎ ( Gimirraya ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ) ﻫﻲ ﺑﻼﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﻗﺎﺯ .
ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ ﻕ . ﻡ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ( ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﺎﺑﻮﻧﻴﺪ 556 639 ﻕ . ﻡ ) ﻫﻢ ﺃﻳﻀﺎً ﻳﺴﻤﻮﻥ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ ( ﺳﻴﺎﺧﺮﻳﺲ ﻭ ﺍﺳﺘﻴﺎﻏﻴﺲ ) ﺑﻤﻠﻮﻙ ﺍﻷﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻭ ﻛﺬﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻹﺧﻤﻴﻨﻴﺔ ﺗﺬﻛﺮ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻷﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺫﻭ ﺃﺻﻮﻝ ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺳﻔﻮﺡ ﺯﺍﮔﺮﻭس،ﻭ ﻳﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺼﻒ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺗﺼﻔﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻌﻤﻞ ﻟﻮﺻﻒ ﺳﻮﺑﺎﺭﺗﻮ ﻭ ﻋﻴﻼﻡ .
وﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﺇﺫﺍً ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻬﻤﺔ : ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻳﺘﻢ ﺫﻛﺮﻩ ﻓﻲ ﻭﺛﺎﺋﻖ ﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺗﻤﺘﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ( ﻓﺎﺭﺱ ) ﻭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ( ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺤﺜﻴﺔ ﺣﺎﺗﻮﺷﺎ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺹ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺣﺎﺗﻮﺷﻴﻠﻲ ﺍﻷﻭﻝ ( 1650 1620 ﻕ . ﻡ ) ، ﻭ ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻸﻟﻒ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ ﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻷﻟﻒ ﺍﻷﻭﻝ ﻕ . ﻡ؛ ﻭ ﺃﻥ ﺍﻻﺳﻢ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﻭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ، ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺃﻭ ﻧﺨﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﻴﻦ / ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﺯﺍﮔﺮﻭﺱ ﺃﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺭﻭﻣﻴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺔ، ﺍﻟﻔﺎﺭﻕ ﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺤﺜﻴﻴﻦ ﻳﺘﻢ ﺫﻛﺮ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻌﺘﻨﻲ ﺑﺘﺴﻴﻴﺮ ﻋﺮﺑﺎﺕ ﺣﺮﺑﻴﺔ، ﻭ ﻳﺘﻢ ﻭﺻﻔﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻬﻢ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ / ﻗﺒﺎﺋﻞ / ﺃﻣﺮﺍﺀ ﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﻴﻦ / ﻋﺴﻜﺮﻳﻴﻦ ﻣﻨﻈﻤﻴﻦ ﻣﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺫﻭﻱ ﺃﺻﻮﻝ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻣﻨﺨﺮﻃﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺍﻟﻤﺤﺎﺭﺑﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺤﻮﺭﻣﻴﺘﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺜﻴﺔ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ.
ﺗﻌﺮﻳﻒ ﺍﺳﻢ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ :
ﻟﻔﻆ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻳﻘﺎﺑﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻵﻛﺎﺩﻳﺔ ﻟﻔﻆ ﺍﻳﺮﻳﻦ . ﻣﻴﺶ، ﻭ ﻳﻌﻨﻲ ﻗﻮﺍﺕ، ﺃﻣﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻔﻆ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻓﻼ ﻳﻮﺟﺪ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺁﺭﺍﺀ ﺣﻮﻟﻪ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ . ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻣﺎﻧﺪﻭﻡ mandum ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺤﺎﺭﺏ ﺑﺤﺴﺐ ﻗﺎﻣﻮﺱ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺑﻴﻨﺴﻠﻔﺎﻧﻴﺎ؛ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺒﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻕ، ﺷﺮﻕ ﺳﻮﻣﺮ،
ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻔﻆ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻮ ﺫﻭ ﺃﺻﻞ ﺣﻮﺭﻭﻣﻴﺘﺎﻧﻲ، ﻭ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻪ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻟﻤﻴﺘﺎﻧﻲ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﻣﻴﺘﺎﻧﻲ ﻗﺪ ﺗﺤﺪﺭ ﻣﻦ ﻣﺎﻧﺪﺍ / ﻣﺎﺩ / ﻣﻴﺪﻳﺎ، ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻨﺴﺐ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﻮﻝ ﻫﻨﺪﻭﺃﻭﺭﺑﻴﺔ . ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻷﻣﺮ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺭﺑﻤﺎ ﺑﻘﻮﻡ [ ﻣﻬﺎﺟﺮ ] ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﺴﺄﻟﺔ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﻣﺘﻄﻮﻋﺔ ﻓﻲ ﺧﺪﻣﺔ ﺟﻴﻮﺵ ﺍﻟﺪﻭﻳﻼﺕ / ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻛﻤﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻫﻠﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻋﻨﺪ ﺍﻃﻼﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ، ﻭ ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠﻤﻴﺪﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻧﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ، ﺃﻭ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﻮﺟﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﻟﻔﻆ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻭ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ . ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻳﺮﺑﻄﻮﻥ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻭ ﺍﻵﺭﻳﻮﻥ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻏﺰﻭﺍ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ .
كما ﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺮﺑﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﺮﻫﺎ ﺍﻷﺣﺼﻨﺔ ﺍﻟﻤﺮﻭﺿﺔ، ﺗﺪﻋﻰ ﻣﺎﻧﺪﻭﺱ mandos ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻨﺪﻭﺃﻭﺭﺑﻴﺔ، ﻟﻜﻦ ﺃﻳﻀﺎً ﻫﻨﺎﻙ ﺁﺭﺍﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﻔﺘﺮﺽ ﺑﺄﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻲ ﻣﺘﺤﺪﺭﺓ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﺎﺗﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻵﻛﺎﺩﻳﺔ ﻭ ﻣﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺃﺭﺽ / ﺑﻼﺩ . ﺣﻴﺚ ﺃﻥ ﺳﻴﺮﻭﺱ ﻳﺬﻛﺮ ﺃﻧﻪ ﺍﻧﺘﺼﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻣﻞ } ﻣﺎﺩ { ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺍﻟﮕﻮﺗﻴﺔ = ﺃﻱ ﺑﻼﺩ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺍﻟﮕﻮﺗﻴﺔ، ﻭ ﻳﺤﺪﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻀﺒﺔ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﺔ، ﺃﻱ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻤﻞ ﺃﻛﺒﺎﺗﺎﻥ ﻭ ﻣﻴﺪﻳﺎ . ﻫﻨﺎ ﺃﻳﻀﺎً ﻧﺠﺪ ﺑﺄﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻔﻮﺡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺰﺍﮔﺮﻭﺱ ﺍﻷﻭﺳﻂ .
وﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﻣﻌﻨﻰ ﻭ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﺑﺄﻥ ﺍﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻮ ﻟﻔﻆ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻟﻺﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺃﺛﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻭ / ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﻮﺍﻡ ﺃﺟﻨﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻷﻭﺭﻭﺃﺳﻴﻮﻳﺔ [ ﺭﺃﻱ ﺍﻟﺒﺎﺣﺚ ﺍﻟﺘﺮﻛﻲ ﺃﺩﺍﻟﻲ ] . ﻭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺁﺧﺮﻭﻥ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ / ﺍﻟﻌﻤﻮﺭﻳﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻳﻦ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻭ ﺟﻨﻮﺏ ﺷﺮﻕ ﺃﻧﺎﺿﻮﻟﻴﺎ ﻫﻲ ﺃﻳﻀﺎً ﺗﺪﺧﻞ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ وهو امر مستبعد ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻫﻲ ﺳﺎﻣﻴﺔ ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﻧﺺ ﻣﺎﺭﻱ / ﺗﻞ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﻭ ﻓﻲ ﺃﺭﺷﻴﻒ ﺗﺒﻪ ݘﻏﺎ ﮔﺎﻭﺍﻧﻪ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﻣﻨﺸﺎﻩ، ﻓﺤﻤﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ ﻻﺳﻢ ﺳﺎﻣﻲ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻫﻢ ﺳﺎﻣﻴﻮ ﺍﻷﺻﻞ، لذلك فإن ﺇﻥ ﻣﺴﺄﻟﺔ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻧﺼﻮﺹ ﺁﻛﺎﺩﻳﺔ / ﻋﻤﻮﺭﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺒﻪ ݘﻏﺎ ﮔﺎﻭﺍﻧﻪ ﻟﻬﻮ ﺃﻣﺮ ﻣﺤﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﺣﺘﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻗﺪ ﺷﻜﻞ ﻣﺤﻄﺔ ﺗﺠﺎﺭﻳﺔ ﺑﺎﺑﻠﻴﺔ، ﺃﻭ ﻭﻗﻊ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ . ﻟﻜﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻫﻢ ﻣﺤﻠﻴﻮﻥ، ﺗﺒﻨﻮﺍ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ . ﻭهناك اسباب ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ لذلك، ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻗﻊ ﻣﺘﻮﺍﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺿﻤﻦ ﺯﺍﮔﺮﻭﺱ ﻭ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﺃﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻱ، ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺳﻮﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﺔ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﺗﺆﻛﺪ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭ ﺯﺍﮔﺮﻭﺱ ﻭ ﻃﻮﺭﻭﺱ ﻭ ﺍﻟﺤﻮﺭﻣﻴﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ، ﺑﺸﻜﻞ ﺷﺒﻪ ﺣﺼﺮﻱ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺭﻭﻣﻴﺘﺎﻧﻴﻮﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺷﻤﺎﻟﻲ ﺩﻳﺎﻟﻰ / ﺣﻤﺮﻳﻦ ﻭ ﺍﻟﺰﺍﺑﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻗﺪ ﺗﺒﻨﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻼﻣﺢ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﺔ / ﺍﻟﻌﻤﻮﺭﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺠﺬﺭﻳﺔ، ﻛﻤﺎ ﺗﻈﻬﺮﻩ ﻣﻮﺍﻗﻊ ﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﺍﻟﺮﺍﻓﺪﻱ ﻭ ﺍﻟﺨﺎﺑﻮﺭ .
_ ﻟﻔﻆ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺠﻪ ( ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺪﺟﻪ ) ﻭ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﻜﻮﺭﻣﺎﻧﺪﺍ / ﻛﻮﺭﻣﺎﺩﺍ ﺍﻟﻤﺸﻴﺮ ﻟﻠﻤﻴﺪﻳﻴﻦ :
ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﺮﺑﻂ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻠﻬﺠﺘﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﺍﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻜﻮﺭﻣﺎﻧﺠﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭ ﺑﻴﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺍﺳﻢ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻮﺡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻟﺰﺍﮔﺮﻭﺱ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻐﻴﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ( ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ) ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ( ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺃﻭ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺃﻭ ﺳﻬﻞ ﺃﻭ ﻧﻬﺮ ﺃﻭ ﺟﺒﻞ .. ﺇﻟﺦ ) ﻓﻲ ﺍﻭﺭﻣﻴﺎ ﻭ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻃﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ، ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ ﻭ ﺗﺬﻛﺮ ﻃﻮﺭﻭﺱ ﺍﻟﺸﺮﻗﻲ ﺿﻤﻦ ﻛﻮﺭﺩﺳﺘﺎﻥ ﺑﺸﻜﻞ ﺻﺮﻳﺢ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ .
ﺑﺎﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻄﻴﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﺔ، فإنه يمكن القول ان ﺍﺳﻢ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺠﻪ ﻫﻮ ﻣُﺆﻟﻒ ﻣﻦ ﻣﻘﻄﻌﻴﻦ : ﻛﻮﺭ ﺍﻟﺴﻮﻣﺮﻳﺔ، ﻭ ﻣﺎﻧﺪﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺩ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﻣﺮﺍﻓﻘﺔ ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻭﻣﺎﻥ، وﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻔﻆ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺪﺍ ﻟﻴﺲ ﺑﺠﺪﻳﺪ، ﻓﺎﻻﺳﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺍﻟﻌﺎﺋﺪﺓ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻵﺷﻮﺭﻱ ﺳﺎﺭﻏﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻦ ﺑﺼﻴﻐﺔ
Man-da-aa ﻓﻲ ﺇﺷﺎﺭﺓ ﻟﻠﻤﻴﺪﻳﻦ ﻭ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ، ﻟﻜﻦ ﺃﻏﻠﺐ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ ﺗﺮﺩﻩ ﺑﺼﻴﻐﺔ Ma-da-aa ، ﺃﻱ ﺑﺪﻭﻥ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﻨﻮﻥ، ﻛﻨﺺ ﻧﺎﺑﻮﻧﻴﺪ ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﺿﺪ ﺣﺮﺍﻥ ﺣﻴﺚ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺔ . ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﻤﻴﺪﻱ ﺳﻴﺨﺎﺭﻳﺲ ﻳﺪﻋﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺼﻮﺹ : šar Ma-da-aa ﺃﻱ ﻣﻠﻚ ﺑﻼﺩ ﻣﺎﺩﺍ / ﻣﻴﺪﻳﺎ
ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﺗﺒﺪﻝ ﺣﺮﻑ ﺩ ﺇﻟﻰ ﺝ، ﻣﻦ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺪﺍ ﺇﻟﻰ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺠﻪ، ﻫﻮ ﻣﺘﺄﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﺔ ﺑﻘﻠﻴﻞ، ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻗﺘﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﺳﻢ ﻛﻮﺭﻣﺎﻧﺠﻪ ﻣﺎ ﻫﻮ ﺇﻻ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﻴﻦ، ﻣﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﺎﻧﺪﺍ، وﻳﺠﺐ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻴﻴﻦ ﻭ ﺍﻵﺷﻮﺭﻳﻴﻦ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ ﺍﺳﻢ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻻﻭﻣﺎﻥ ﻣﺎﻧﺪﺍ، ﻛﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻣﻌﻨﺎ ﺳﺎﺑﻘﺎً، ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ، ﻭ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ، ﻛﺎﻥ ﻣﻴﻨﻮﺭﺳﻜﻲ ﻗﺪ ﺍﻗﺘﺮﺡ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻜﻮﺭﻣﺎﻧﺪﺟﻪ ( ﻫﻜﺬﺍ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻫﻮ، ﻣﻊ ﺣﺮﻑ ﺍﻟﺪﺍﻝ ) ﻫﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺍﺗﺤﺎﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻴﺪﻳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻤﺎﻧﺎﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ.
والجدير بذكره ان احدى طبقات الاربع التي ينقسم اليها الكورد الايزيديين، الكورمانج والتي تسمى مريد تتطابق تماما مع طبقة المحاربين ماريانو الميتانية
ملاحظة : الصورة هي لاحد المحاربين الميتانيين
المصادر :
_ مقطع من بحث ل محي الدين عثمان
_ كتاب اريا القديمة وكوردستان الابدية
بالاضافة الى ويكيبيديا الفارسية[1]