$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: علي آكدوغان
الاسم الحركي: دَنيز هيلين
مكان الولادة: كَفر
اسم الأم والأب: خديجة شكري
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2023-03-12 /ميردين
$حياة شهيد:$
دَنيز هيلين
وُلد رفيق دربنا دَنيز في كنف عائلة وطنية بمدينة كفر التي تُعتبر مديمة المقاومة والانتفاضة في كردستان، وتعرضت قرية رفيق دربنا دَنيز للحرق نتيجة السياسة المتبعة للعدو ضد شعبنا في حرق القرى، واضطرت عائلته للهجرة نحو مدينة وان، وبقيت عائلة رفيق دربنا دَنيز في وان وفيةً لتقاليدها القديمة القائمة على الروح الكردية وحافظت على موقفها الوطني، وباعتبار أن مدينة وان هي بمثابة ساحة مهمة لنضالنا ولها موقف أساسي للوطنية، وكذلك نظراً للمشاركة الواسعة لعائلته ضمن صفوف الكريلا وللشهداء الذين استشهدوا ضمن الكريلا، فإن ذلك شكل أمراً حاسماً في شخصية رفيق دربنا دَنيز، ولهذا السبب، انخرط منذ بداية ريعان شبابه في العمل، وشارك هو ورفاقه وأقاربه في أنشطة الشبيبة وتولى قيادتهم، وعندما كان يمارس الأنشطة الشبيبية، أتيحت له الفرصة للتعرف عن كثب على نضال الحرية لشعبنا، وانضم خطوة بخطوة ضمن العمل برغبة وحماس كبيرين للغاية، وكون أن هجمات العدو على شعبنا كانت مختلفة، وكان مصراً على الإبادة الجماعية، وبهذه الغاية، اعتبر كل أنواع الإهانات والقمع والتعذيب والمجازر مشروعة، فإن ذلك الأمر أجج غضب رفيق دربنا دَنيز أكثر فأكثر، وتيقن رفيق دربنا بأن النضال الأكثر تأثيراً ضد العدو سيكون في جبال كردستان ضمن صفوف الكريلا، حيث حاول مرات عديدة الانضمام ضمن صفوف الكريلا، لكنه لم ينجح في ذلك، لكن حب الثورة في قلبه جعله ينجح في تحقيق هدفه، وأصر على هذا الأمر كثيراً، وأزال كل العقبات من أمامه، وانضم في العام 2013 مع اثنين من أقاربه إلى صفوف قوات الكريلا.
وأمضى رفيق دربنا دَنيز لفترة من الوقت حياة الكريلا في شمال كردستان، واكتسب خبرته الأولى لحياة الكريلا من خلال الممارسة العملية في ساحات وان وفراشين وكاتويه، ولاحقاً انتقل إلى مناطق الدفاع المشروع ، وتلقى هناك تدريبات المقاتلين الجدد، وتعلم خلال فترة وجيزة عبر موقفه الفضولي والمنفتح نحو التعلم حياة الكريلا والجبل وأصبح مقاتلاً بارعاً ضمن قوات الكريلا، وبعد تلقي تدريبه واصل أنشطته في الوحدات العسكرية التي ذهب إليها وحاول أن يصبح مناضلاً جديراً بنضال القائد، وحاول في هذه المرحلة تطوير نفسه من خلال القراءة والاستفادة من خبرات وتجارب رفاق دربه، وأتيحت له الفرصة للتعرف على العديد من الرفاق في الوحدة العسكرية التي يقيم فيها ووقع تحت تأثير بهؤلاء الرفاق، ولكن لقاءاته ومناقشاته مع رفاق القوات الخاصة التي لطالما جذبت انتباهه دائماً منذ طفولته، وموقف هؤلاء الرفاق في الحياة، أثرت بشكل كبير على رفيق دربنا دَنيز، ووجد أن منظمة القوات الخاصة هي أفضل مكان للتعبير فيها عن نفسه ولتعزيز نضاله من النقاشات والدراسات التي قام بها، ولهذا السبب أيضاً، أجرى تعمقاً كبيراً واتخذ قراره بأن يكن مناضلاً فدائياً لمبتكر قيم شعبنا في الحرية للقائد أوجلان، وانضم إلى أنشطة القوات الخاصة.
وتلقى في مرحلة تدريبات القوات الخاصة أيضاً تطوراً أساسياً، وأصبح مثالاً يُحتذى به لدى رفاق دربه في النضال نظراً للجهد الذي قام ببذله، وواصل رفيق دربنا، الذي كان يريد دائماً العمل بطاقة عالية، مهمته القيادية حتى أثناء التدريبات، وعلى الرغم من صغر سنه، فقد اكتسب احترام رفاق دربه من خلال شخصيته الناضجة وأصبح أحد هؤلاء الرفاق الذين أردنا العمل معهم، وتبنى رفيق دربنا، من خلال التدريب الأيديولوجي الذي تلقاه، الروح الفدائية كأسلوب للحياة، وأصبح مناضلاً مثالياً من خلال ممارسته العملية في كل لحظة من لحظات حياته، كما أن رفيق دربنا دَنيز، الذي خلق نجاحاً كبيراً في شخصيته من خلال مشاركته الجوهرية والمضحية والفدائية في المرحلة التدريبية، انضم إلى نشاط مهم للغاية قبل انتهاء المرحلة التدريبية، وحافظ في هذا العمل، الذي يتطلب الولاء والثقة والمهارة الكاملة بالمعنى التنظيمي، على موقفه الحالي وأتيحت له الفرصة لتطوير نفسه يوماً بعد يوم وتعمق بشكل كامل في الروج الفدائية الآبوجية، وكمناضل للقائد أوجلان، قيّم أهمية ومكانة قائدنا بالنسبة لشعبنا بشكل أعمق، ومن خلال فلسفة قادئنا، والتي لها دور حاسم في بناء شعبنا، والسير بالأشخاص الشرفاء نحو الحرية، تمكن من تحليل الحياة الصحيحة والصمود، ولهذا السبب ، قيّم وجود القائد كمنبع للحياة بالنسبة لشعبنا وله على حدٍ سواء، ولكن، فإن استمرار أسر قائدنا والعزلة المفروضة عليه كان بالنسبة له بمثابة أمر مشيّن، وأشار إلى أن أولئك الذين يدعون أنهم مناضلي القائد يجب عليهم ألا يقبلوا أبداً بهذا الوضع القائم، ولهذا السبب، اقتراح مرات عديدة للقيام بتنفيذ عمليات فدائية توجع العدو في الصميم، وعاش في دراسات عميقة حول هذا الموضوع، ووجد أن شمال كردستان هي بمثابة أفضل ساحة للقيام بهذا العمليات، وأصر على الانتقال إلى هذه المنطقة، وقد شكل الاستشهاد وهجمات العدو ضد شعبنا والعزلة المطلقة المفروضة على قائدناً تأثيراً كبيراً على رفيق دربنا دانيز، وأصبح سبباً في زيادة غضبه ضد العدو، واتخذ رفيق دربنا، الذي كان مرشحاً قوياً لقيادة العصر الجديد للكريلاتية، تقييم قائدنا القائل أعظم تقنية هو الإنسان بذاته كأساس بالنسبة له على الدوام، وتوقع أن أسلوب هزيمة العدو لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الكريلاتية القائمة على مدار ال 24 الساعة.
وعندما تم إعلامه بأنه سوف ينتقل إلى نطقة ميردين، لم يستطع التعبير عن الفرحة والحماس اللذان عايشهما، وبدأ مسيرة الحرية بحماس كبير، وقد جعل استشهاد ابن عمه الذي انضم معه إلى صفوف الكريلا، الرفيق دمهات-هوزان آكدوغان في ساحة ميردين وذكريات قادتنا الأعزاء الشهيدة أريانا-ياسمين ماج المتعلقة بساحة ميردين، من رحلة رفيق دربنا دَنيز إلى ميردين تكتسب معنى أكبر، وتوجه إلى ميردين في شخص هؤلاء الرفاق من أجل الانتقام لجميع الشهداء وأن يكون مناضلاً جديراً للقائد، وأصبح لدى رفيق دربنا دَنيز في هذه الساحة موقفاً ومسيرة جديران بتعمقه هذا، وبقي في الحرب الممتدة ما بين 11-12 آذار ضد العدو وفيّاً للأيديولوجية الآبوجية حتى أنفاسه الأخيرة، ووصل بهذه الطريقة إلى مرتبة الشهادة، وإننا نعتبر أنفسنا محظوظين على تعرّفنا على رفاق درب أعزاء أمثال الرفيق دَنيز، وأننا حاربنا إلى جانبه بنفسه الغاية، وسوف نسعى لتحقيق أهدافهم.
[1]