تاريخ حركة الحرية الكردستانية الحلقة 11
جميل بايك
في حرب لبنان قدمنا احد عشر شهيدا، حيث استشهد الرفيق عبد القادر جبوقجي في اشتباك مع القوات الإسرائيلية قبل تلك الفترة. في الحرب التي تمت في عام 1982 قدمنا عشرة شهداء آخرين. بالإضافة إلى هذا اسرى خمس عشرة رفيقاً. حيث تم إطلاق سراح الرفاق الأسرى اثر اتفاق تم بين القوات الإسرائيلية والفلسطينية. إلا انه تم معايشة بعض المشاكل والمصاعب في عملية إطلاق سراح هؤلاء الرفاق. لأنه تم إطلاق سراح كل الأسرى في الجزائر بعد أخذهم إلى هناك. اقترحنا أن يتم جلب الرفاق إلى سورية فمن اجل هذا كن من الواجب عليهم أن يأخذوا الإذن بهذا ليس من اجل الرفاق فقط إنما من اجل كافة الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم، في البداية تم القبول ولكن عندما وصلت المجموعات إلى مطار دمشق؛ لم تسمح الدولة السورية لهم بدخول أراضيها، لا اعرف هل قاموا بأخذ الإذن من الدولة السورية ومن ثم تراجعت الدولة عن الاتفاق عن القرار في آخر لحظة؛ بالطبع لم يبقى الكثير لتسليم هؤلاء الرفاق إلى الدولة التركية، لان الدولة السورية لم تقبل بان تدخل أراضيها، لهذا السبب كان من المقرر أن يتم إعادتهم إلى الجزائر وتسليمهم للدولة التركية. في تلك الأثناء كان من المقرر أن نذهب إنا والرفيق عباس والرفيق سيف الدين الذي استشهد فيما بعد إلى إيران؛ ففي المطار التقينا بهؤلاء الرفاق وقالوا لنا بان وضعهم غير جيد حيث سيتم إعادتهم إلى الجزائر ومن هناك تسليمهم إلى الدولة التركية وان عملية التحويل سوف تتم عن طريق اليونان، حينها قلنا لهم ابقوا في اليونان واطلبوا الالتجاء أي عدم الذهاب إلى الجزائر مرة أخرى، بالفعل تحرك الرفاق على هذا الأساس وتم استلام الرفاق من هناك، لو لم يقوم الرفاق بهذا كان من المحتمل أن يتم تسيلم الرفاق للدولة التركية. أي تم معايشة خطر بهذا الشكل في تلك الفترة. أن هؤلاء الرفاق الأسرى عبروا إلى أوربا وهناك تم استلامهم. حيث كان الرفيق سيف الدين زوراوغلوا من بين الرفاق الأسرى.
بالطبع بقينا ضمن الحرب حتى نهايتها، وخرجنا من لبنان عندما تم الاتفاق بين القوات الاسرائيلية والفلسطينية على ان تخرج القوات الفلسطينية من لبنان الى سورية يواسطة بواخر امريكية، بالطبع ان اللوحة التي كانت تعايش في لبنان لم تكن لوحة جميلة، حيث كان تفرض تاثيرها على الثوار والشعب ايضا، حيث لا يمكن التعبير عن مدى الخوف الذي كان يعانيه الشعب في تلك الفترة. حتى تلك الفترة كان الفلسطينيون في لبنان كدولة لها مكانتها قوتها، فبذاك الاتفاق كان من الواجب على الثوار الفلسطينيين الخروج من لبنان وان يقوموا يتسيلم اسلحتهم؛ في تلك الفترة كان الشعب الفلسطيني يحس بانه فقد تلك القوة وبقى من دون سند، لهذا كانت اللوحة الناتجة في تلك الفترة غير جميلة. فاللوحة كانت تصور مشاهد من صرخات النساء والاطفال بالاضافة الى هذا كانوا يقومون بضرب انفسهم أي ان اللوحة كانت ماساوية لدرجة يصعب على المرء تصويرها. كان يتم استلام الاسلحة وتسجيل اسماء الثوار الفلسطينيين اثناء صعودهم البواخر، أي كان يستولى على كل مايملكونه. قمنا باخقاء بعض الاسلحة بين الامتعة لنقلها الى سورية؛ قمنا بتسليم قسم منها والقسم الاخر اخفيناها بين الامتعة. ان المجموعة التي كانت على الساحل عثرت في احدى الابنية هناك على كمية من مادة كانوا يعتقدون بانه ذهب، اتى احد الرفاق واخبرني بهذا؛ اجبته من غير الممكن ان يكون الشيء الذي عثرتم عليه ذهبا فاين احمق او مجنون يترك هذه الكمية من الذهب هناك!! قالوا انه ذهب حقيقي، احضروا قطعة منه بالفعل كان يشبه الذهب الحقيقي!! حينها قلت من الواجب علينا ان نقوم باخفائها ونقلها وتسليمها الى الحركة عندما يتثنى لنا الارتباط بها. بعد ان تم النزول من البواخر في سورية في تلك الاثناء كانت الدولة السورية تقيم مراسيم احتفال بقدومنا “الثوار الفلسطينيين” وكانت تصفهم بابطال بيروت. كنا نعتقد بانه سيتم نقلنا إلى دمشق ولكن ان الشيء الذي حصل هو ان السيارات التي كانت تقلنا اتجهت نحو الحدود العراقية وتوقفت في منطقة صحراوية حيث كان جميع الثوار الفلسطينين هناك، أي ان احد المسؤولين الكبار من الجيش السوري كان قد قام بنقل كل المقاتلين القادمين إلى هذه المنطقة الصحراوية، كما ان الحوامات السورية اتت والقت علينا قصاصات ورقية وبيانات ترحب بقدوم المقاتلين. كانوا قد اعدو مايلزم لان الشعب كان جائعا ضمن تلك الحرب، حينها قلنا بان سورية بالتاكيد قد قامت بالتحضيرات بالشكل المناسب لانها هي الاخرى لها تجربة في الحرب. بعدها اتى رفيق يدعى “رياض” وقال بان الدولة السورية تريد اعطاء القادمين من غير الفلسطينيين هويات من اجل تسهيل حركتهم ضمن الحدود السورية. اجبت الرفيق “رياض” بان الدولة السورية من غير الممكن لها ان تقوم باعطاء الهويات، انها تريد من هذا العمل ان تقوم بجمعهم لصون حمايتها وامنها، وان هذا هو الشيء الطبيعي من الواجب ان تقوم بها سوريا. حيث كان يضم الفلسطينين الكثير من الاحزاب الاخرى ومن المحتمل ان تضم استخبارات ايضا فالدولة السورية من اجل صون امنها من غير الممكن لها ان تقوم بترك هؤلاء القادمين ان يتجولوا ضمن الحدود السورية بحرية. انها كانت نوع من الحيطة والتدبير، كان الرفيق يظن بان الدولة سوف تقوم باعطاء الهويات لكي يستطيع القادمين التحرك بحرية ضمن الاراضي السورية كما ان بعض من الاحزاب اليسارية التركية الاخرى كانت تعتقد نفس الشيء، شكل الكل رتلا لتسجيل اسمائهم والحصول على الهوية كما ان الرفيق “رياض” كان قد اخذ مجموعة من رفاقنا وانضموا إلى ذاك الرتل قلت له ليقوم باخراج تلك المجموعة من هناك، حتى ان قام الرفيق رياض بالذهاب لاحضار الرفاق كان قد تم القاء القبض على تلك المجموعة. اما بالنسبة إلى الرفاق الاخرين طلبت من احد الفلسطينيين بان يقوم بتبليغ المسؤل السوري بضرورة ذهاب هؤلاء الرفاق الى المستشفى، كان ذاك الشخص يخاف من فعل هذا لانه كان يخشى ان لا يتقن الرفاق اللغة العربية وهذا يشكل خطرا بالنسبة له وللرفاق، كانوا يخافون من الدولة السورية لانهم كانوا منكسرين وان قاموا بشيء يضر الدولة السورية فلن يكون لصالحهم ابدا لهذا السبب كانوا يخافون من الدولة السورية كثيرا، قلت له لا ان الرفاق يتقنون اللغة العربية، في الحقيقة ان الرفاق لم يكونوا يتقنون اللغة العربية بشكل تام، اتي المسؤل المخابراتي السوري وسال الرفاق من أي منطقة من فلسطين انتم كان الرفاق يجيبونه من فلسطين أي انهم كانوا يجيبون المسؤول بانهم فلسطينيون عن كل سؤال يوجهه اليهم. واتضح بان الرفاق لا يجيدون العربية. بعد ذهاب المسؤل انزعج الفلسطيني كثيرا وكان يخاف كثيرا طلبت منه بان يقوم باحضار المسؤل مرة اخرى من اجل حل هذه المشكلة، الا ان الفلسطيني لم يتجرء على فعل هذا، حينها طلبت منه ان يدلني على مكانه فقط وقالت له انا سوف اذهب وأتحدث معه، بعد أن قام بتعريف مكان المسؤل ذهبت لرؤية المسؤل من جديد يعد مناقشة ودفع قليل من المال وافق على ان يتم نقل الرفاق الى الستشفى واحضر سيارة لنقل كافة الرفاق إلى المستشفى شريطة ان نقوم بالعودة إلى هنا مرة اخرى. بعد ان ركبنا السيارة واقتربنا من دمشق قلت للسائق قم بايصالنا إلى مكتب الجبهة الديمقراطية، قال السائق من المفروض ان نذهب إلى المستشفى قلت له سوف نذهب إلى المكتب ومن ثم إلى المستشفى حيث ان احد الضباط الفلسطينيين كلفني بان اقول بعض الاشياء لمسؤل مكتب الجبهة الديمقراطية، أي قمت باقناع السائق وبالفعل ذهبنا إلى مكتب الجبهة الديمقراطية وهناك اتصلت بالرفيق عباس وقلت له لياتوا وياخذوا الرفاق وذهبت انا إلى عند الفلسطينيين وتحدثت معهم، في تلك الاثناء اتى الرفاق واخذوا الرفاق معهم، خرجت من المكتب سالت الفلسطينيين اين هم الرفاق، قالوا لا نعلم قلت لقد ضاع الرفاق وانتم المسؤولون عن هذا العمل، ومن الواجب عليكم ان تعثروا على الرفاق، قاموا بالبحث ولكنهم لم يعثروا على أي رفيق، قالوا مالذي علينا فعله قلت لهم تستطيعون ان تاخذوا مقاتليكم وتقولوا هؤلاء هم المجموعة التي قمنا باخذها إلى المستشفى، في البداية رفضوا ولكن لم يكن لديهم اية طريقة اخرى وكما قلت لهم انا ايضا لن ااتي معكم. بهذا الشكل خرجنا من هناك. بعد ذهابي إلى المنزل ان المجموعة الاخرى التي قام الرفيق رياض بوضعهم ضمن الرتل من اجل الحصول على الهوية قامت الدولة السورية باعتقالهم لمدة ثلاثة اشهر ومن ثم قامت بارسالهم إلى لبنان ومن هناك قمنا باعادتهم إلى سورية من جديد. كما ان الذهب الذي كنا نعتقد بانه ذهبا لم يكن ذهبا انما كانت “تنكى” . قال الرفيق عباس ان ذهبكم لم يكن ذهبا. قلت له انت تمزح من غير الممكن ان لا يكون ذهبا لقد عانينا الكثير من اجل ايصالها إلى هنا لقد قمنا باخفائها لمدة عدة اشهر، وقمنا بايصالها إلى هنا رغم كل المفرزات الامنية من الواجب ان تكون ذهبا.
في الفترة التي كانت تستمر فيها حرب لبنان، كانت الصحف التركية تنشر اخبار وانباء حول تلقي حزب العمال الكردستاني ضربات قوية حيث تم قتل الكثير منهم وان اسرائيل القت القبض على القسم الاخر حتى انهم كتبوا من اجل القائد نفس الشيء ايضا. واكثرها جريدة “حريت”؛ حيث قام “اسد اوكتاي يلدران” بايصال تلك الصحف إلى السجون وعلى وجه الخصوص سجن امد ووزعها على المعتقلين، حتى تلك الفترة لم يتم ايصال اية جريد او مجلة إلى المعتقلين، لماذا قاموا يايصال تلك الصحف إلى المعتقلين في تلك الفترة؟ من اجل كسر ارادة الرفاق في السجون والقضاء على المقاومة هناك والقبول بالاستسلام. وكان”اسد اوكتاي يلدران” يقوم بتسيير تلك الوحشية، ففي تلك الفترة كانت الارادة والمقاومة متحطمة؛ والسجن الوحيد الذي كان يبدي مقاومة كان سجن “آمد”، رغم قيام الكثيرين بالاستسلام ضمن هذا السجن الا انه كانت هناك مجموعة صغيرة تبدي مقاومة. لهذا السبب كان “اسد اوكتاي” يسيير حرب نفسية خاصة هناك. لهذا السبب قام بايصال تلك الصحف إلى المعتقلين هناك ليتخلى هؤلاء الذين يبدون مقاومة عن المقاومة والاستسلام للواقع الذي يتم فرضه عليهم. في تلك الفترة كان الرفاق يحيون نوعا من التردد حول صحة تلك الاخبار أي صحيح ما يتم تداوله ام لا؟ فالبعض منهم كان يقول من الممكن ان تكون هذه الاخبار صحيحة بسبب الحرب القائمة هناك. أي انه البعض منهم اعطوا احتمال صحة هذه الانباء، وبعض منهم لم يعطوا احتمال صحة هذه الانباء ولكنهم لم يكونوا يعلمون شيئا عن الحقيقة؛ لهذا السبب كانوا يحيون التردد. بالاضافة الى هذا ان اسد اوكتاي كان يقول في تلك الفترة بانهم القوا القبض على القائد آبو وانهم سياتون به الى هنا هو الاخر. أي انه من خلال هذه الممارسات كان يريد اللعب بارادة الرفاق. حينها يخرج الرفيق كمال بير ويقول ان الاخبار التي تنشرها هذه الصحف غير صحيحة وان الشيء الذي تقولونه ليس له اصل من الصحة، ولا اعتقد انه تم الحاق ضربة برفاقنا، وحتى ان كانوا قد تلقوا ضربة فان القائد ابو باستطاعته ان يقوم باعادة احياء ب ك كن من جديد. قال الرفيق “كمال بير” هذه الجمل باصرار وعزيمة قويتين ضد “اسد اوكتاي”. ان حديث الرفيق “كمال بير” اثر تاثيرا ايجابيا من ناحية رفع معنويات الرفاق، ومنع بذالك تاثير الحرب النفسية التي كان “اسد اوكتاي” يسيرها على الرفاق في تلك الفترة. أي ان موقف الرفيق “كمال بير” حد من تاثير تلك الحرب النفسية التي كانت تسير في تلك الفترة. وصان من قوة ارادة وعزيمة الرفاق. بالطبع ان ارتباط الرفيق “كمال بير” بالقيادة والحركة كانت قوية جدا. ولم يضعف ايمانه في أي شرط كان واية ظروف كانت. حتى تلك الفترة لم يكن للرفاق أية معلومات عن اوضاع الحركة في تلك الحرب. ولكن لانه يثق بالحزب لم تكن الدعايات التي كان يروج له العدو تؤثر عليه. لم يكن يصدقها وتصدى لها بكل قوته. من خلال هذا كان يقوم بصون الحزب والحركة. ويظهر بان كل ما يقولونه كذب وافتراء. ومن الواجب على الرفاق عدم تصديق هذه الاقاويل. رغم عدم معرفته بوضع الحركة فهذه هي الثورية الحقيقية. ففي الفترة التي يضعف فيه ايمانا وثقتنا يمكن الوقوع تحت تاثير أي شيء كان. ان المناضل يحيا وفق مسؤليات وواجبات ومهمات هدف ونهج الحركة. لان الحركة لا تستطيع ان تقوم بايصال التعليمات في كل لحظة إلى كوادرها؛ فعلى الكادر ان بتحرك وفق نهج واهداف الحركة في كل الظروف. فان كان الكادر يسير وفق نهج واهداف حركته فمن غير الممكن لاي شيء اخر ان يضعف من عزيمته واصراره ابدا. فمن دون هذا فاي شخص يستطيع ان يقوم بالتاثير علي الكادر. فلم يكن للرفيق “كمال بير” والاخرين معلومات عن وضع الحركة أي لم يكونوا يعلمون بما يحصل في الخارج، ولكن كان لديهم ارتباط وثقة قويتين. بالاضافة إلى رؤية العدو كعدو. فان كان العدو يقوم بادلاء هذه التصريحات فمن الواجب عدم تصديقها لانه عدو، لان مفهوم العدو لدى الرفيق “كمال” كان قويا جدا. فان الشيء الذي ينقصنا الان هو هذا؛ أي من الواجب علينا ان نقوي في انفسنا هذا الجاتب. فنحن الان لا نستطيع ان نقوم بتوضيح طبيعة العدو لهذا السبب تبقى وقفتنا واصرارنا امام العدو ضعيفة في الكثير من الاحيان. أي ان المفهوم السائد هو ان العدو يمكن ان يكون عدوا ويمكن ان لا يكون عدوا. ويظهر هذا في التمسك بخط الوسط. فان كنت تحيا الحزب والحركة من كل نواحيها فمن غير الممكن ان يظهر وضع بهذا الشكل لديك، ومن غير الممكن ان تقع في حالة تردد امام العدو، فان كل تقرب عدو من الواجب ان تساهم في تقوية مقاومتك وصمودك امامه. ان هذا كان سبب تصدي الرفيق “كمال بير” امام “اسد اوكتاي يلدران”. ان الذي يعرف عدوه ويعرف حركاته وتصرفاته وشاكلته فمن السهل ان يفهم هذا الوضع بكل سهولة. أي ان الرفيق “كمال” كان يعلم بان العدو له غاية من وراء توزيع الصحف على المعتقلين في تلك الفترة لماذا لم يقوم العدو بتوزيع الصحف على المعتقلين قبل تلك الفترة اذا؟ ان هذا دليل كافي على وجود نوايا للعدو من توزيع الصحف على المعتقلين. حتى ان الرفيق “قره صو” كان يقول في السجن انه يقبل القائد باخطائه ونواقص وليس بنواحيه الجيدة؛ انه بهذا الشكل تصدى للعدو. ان هذا هو الموقف الواجب ان يتم اتخاذه ضد العدو. حركة P K K تعني رفع المقاييس وتطويرها. P K K لها معايير تقبلها وبالاضافة إلى انها تقوم على تطوير تلك المعايير التي تتقبلها. ان تم التعرف على P K K بهذا الشكل حينها يكون قد تم معرفة P K K بالشكل الصحيح. ان أي انسان مؤيد ل P K K لا يساهم في ان تتراجع معايير P K K . ان كان هناك من يتلاعب بتلك المعايير يدل على ان P K K تيته انتهت ولم يبقى له اية علاقة مع P K K . فالشخص P K K يقوم بشكل دائم بتطوير تلك المقاييس. ولا يقوم بالتلاعب بها اصلا.
انعقد المؤتمر الثاني في فترة هذه الحرب. بعد ان انتهى حرب فلسطين واستسلم الفلسطينيون وعقدهم الاتفاق على ان يقوموا بسحب كل قواتها من لبنان؛ تم عقد المؤتمر الثاني للحركة. بالقرب من الحدود الاردنية. بالطبع لم انضم إلى هذا المؤتمر. كنت ضمن حصار بيروت. ولم استطيع الالتحاق بالمؤتمر لاني لم اكن اود ترك الرفاق هناك؛ أي في الحصار. عند الرجوع كان قد تم عقد المؤتمر. لقد قام كل من “سمير وباقي وداوود” ببعض التحضيرات في اوربا للوصول الى نتائج في المؤتمر، في الاساس ان كل من “سمير وباقي” كانا يديران تلك التحضيرات، وكانا يريدان استخدام “داوود” ضمن الممارسة العملية لصالحهم. كان من اهالي “بينكول”. في فترة الحرب اللبنانية كانوا قد اعدوا التحضيرات حتى كانوا قد اعدوا بلاغا لنشرها ويقولون فيها “نحن نمثل الحركة فلم يعد القائد ابو يمثل الحركة، لانهم كانوا يظنون ان الحركة تلقت ضربات قوية، ولم يعد هناك احد سوى القائد ابو في منطقة الشرق الاوسط وانهم في هذه الفترة بامكانهم ان يقوم بهذا العمل، ولكن عندما اتضح العكس قاموا بالغاء ذاك البلاغ وسعوا إلى تحقيق اهدافهم من خلال المجيء إلى المؤتمر. تم اعتقال “داوود” قبل عقد المؤتمر، ماذا كان سبب ذلك؟ كان من المقرر ان تاتي “ساكينة قرمزي توبراق” إلى لبنان بعد احداث الثاني عشر من ايلول الا انها لم تاتي. ولم يكن لها اثر في الساحة. وكان”داوود” المسؤول عنها، كانوا قد قاموا بتصفية الرفيقة بيد “زينل” كان قد تقرب من تلك الرفيقة بشكل خاطئ؛ وان الرفيقة لم تقبل هذا التقرب؛ وكانوا يعلمون بانها ان اتت إلى لبنان سوف تقول ماحصل، فمن اجل ان لا ينكشف هذا الوضع اتهم هذه الرفيقة بالخيانة وتم تصفيتها بيد “زينل”. لهذا السبب لم تصل الرفيقة إلى المؤتمر. تم المسائلة عن سبب عدم مجيء تلك الرفيقة، في البداية قاموا بالانكار وكانوا يقولون بانها سوف تاتي، ولكن بعد تحقيق اتضح بانه تم تصفية تلك الرفيقة واتضح بانه تم من قبل “داوود” بيد “زينل” لهذا السبب تم اعتقال داوود. لمحاسبته على فعلته هذه. ومن ثم تم اعدام “داوود” من اجل تلك العملية. باعتقال داوود تلقى مخطط كل من “سمير وباقي” ضربة، لانه في الكونفرانس الاول كان قد قاموا بالاستفادة من “داوود” لاهدافهم. وفي المؤتمر الثاني كانوا يسعىون إلى فعل نفس الشيء، الا ان بقاء “داوود” خارج المؤتمر تزعزعت مخططاتهم. بعدها قام باعداد “جمعة الاطرش جمعة كز” ليحل جمعة محل “داوود” في المؤتمر، وان مهمة “جمعة” كان اظهار التناقض بين الشمال والجنوب، حيث تم استخدام هذا ضمن تاريخ حركتنا عن طريق الميت. تناقض الشمال مع الجنوب. كما كان سيقول بان الحزب لم يصاحب او يتبنى مسؤلية الرفاق في “ديرسم” حيث ان “جمعة” كان الفار من ديرسم إلى اوربا تاركا الرفاق هناك. تم احضار المجموعة التي تم تركها في ديرسم الى لبنان بتكليف الرفيق “سيف الدين” ولم يكن له علم بان الحزب قام باحضار الرفاق من هناك إلى لبنان. في الاساس ارادوا استخدام هذا ضد الحركة. كانوا يعتقدون بان الرفاق مازالوا هناك ولكن عندما راوا بان هؤلاء الرفاق قد اتوا ايضا؛ لم يكن بمستطاعهم ان يتبعوا تكيكا على هذا الاساس ايضا. قبل المؤتمر ذهب كل من “سمير وزياد والرفيق فؤاد” للقاء القائد من اجل التحدث معه، حيث كلف “سمير” الرفيق “فؤاد” على ان يقوم بتمثيلهم. وهدفه من هذا العمل هو خلق الفتنة او التناقض بين كل من القائد والرفيق “فؤاد”، بالطبع ان الرفيق “فؤاد” لم يكن يعلم بنية “سمير”، حيث قبل الرفيق “فؤاد” اقتراح “سمير” بنية صافية بان يقوموا بلقاء القائد من اجل التحدث في بعض الامور. طلب الرفيق فؤاد اللقاء مع القائد وقال بان “سمير” يريد التحدث معكم حول بعض الامور قبل ان يتم البدء بالمؤتمر، اجابه حول اية مواضيع سنتحدث، نريد عقد المؤتمر من اجل التحدث عن المواضيع الواجب المناقشة عليها، فمن يريد التحدث ليتحدث في المؤتمر وليكون للجميع علم بالموضوع، وان فترة رئاستي انتهت. لا يوجد أي شيء اتحدث فيه. حينها ادرك الرفيق “فؤاد” بانه اخطئ وانخرط في الاعيب “سمير”. كان يريد “سمير” ان يضغط القائد على الرفيق “فؤاد” عند التحدث معه بهذا الشكل. حينها سيثير رد فعل الرفيق “فواد” من القائد، وهذا سوف يولد التناقض فيما بينهما. وبهذا الشكل بامكانه تسيير مخططه على الرفيق “فؤاد”. ولكن لمعرفة القائد بذاك المخطط لم يضغط على الرفيق “فؤاد” حتى انه فيما بعد طلب من الرفيق “فؤاد” الحديث وقال له لما تصبح الة لالاعيب “سمير”. فالشيء الذي كان “سمير” يريد التحدث فيه مع القائد كان ان يقبل القائد باللائحة التي سيشكلونها، مقابل ابقائ القائد ضمن المجلس الجديد، وحتى ابقائه قائدا من جديد. وتهديد القائد بانقسام المؤتمر ان لم يقبل القائد بها. أي ان يفرضوا على المؤتمر تهديدا قبل البدء بالمؤتمر. كانوا يسعون إلى الوصول إلى اهدافهم قبل البدء بالمؤتمر. بالطبع ان القائد كان قد سد هذا الطريق امامهم. عند البدء بالمؤتمر لم يظهر سمير إلى امام جمع المؤتمر؛ في البداية اراد معرفة ما هي الاوضاع من خلال دفع بعض الاشخاص للتحدث، ومعرفة هل بامكانه تسيير تكتيكاته ام لا. يتضح له بان وسط المؤتمر لا يسمح له بتسيير تكتيكاته. لم يتدخل القائد في البداية كي يظهر الوضع بشكله الواضح، كان كل من “فاطمة ،سمير” والرفيق “عباس” من اكثر المتحدثين في المؤتمر. حيث كان الرفيق “عباس” يقوم بالضغط عليهم بشكل قوي. في البداية لا يتدخل القائد، كانت فاطمة تتصدى ل”سمير” بهدف تحريض سمير؛ كانت ماهرة في هذا الموضوع. أي ان رأت بانها قادرة على الاستفادة من الامكانيات المتحاحة كانت تستخدمها وان كانت تعلم انها غير قادرة على الاستفادة منها لم تكن تقترب منها ابدا. كانت قد فهمت اهداف “سمير” لهذا السبب كانت تريد دفع “سمير” إلى خطو خطوات بهذا الخصوص. انها كانت تظهر انها تعادي “سمير” ولكن في الحقيقة كانت تريد من “سمير” ان يخطو الخطوات أي تساند “سمير”. فالرفيق “عباس” كان يقوم بالضغط كثيرا عليهما ولكن القائد راى بان الاسلوب الذي يتبعه الرفيق “عباس” يشكل خطرا ؛ فبذاك الاسلوب من غير الممكن له ان يظهر حقيقتهم لجمع المؤتمر ولا بامكانه افهام جمع المؤتمر نواياهم الخبيثة. أي ان التصدي كان صحيحا أي كان من الواجب ان يتم التصدي لهم ولكن ان الاسلوب المتبع لم يكن صحيحا من اجل افهام حقيقتهم لجمع المؤتمر. بعد ذالك تدخل القائد في المؤتمر. بعد ان تدخل القائد لم يقدر لا “سمير” ولا “فاطمة” فعل أي شيء. حيث قام القائد بلم شمل المؤتمر وابدى السيطرة عليه.
ان المؤتمر الثاني حقق المشروعية والرسمية لقرارات التي تم اتخاذها في الكونفرانس. فالقرارت كلها اتخذت في الكونفرانس الاول وتم عقد المؤتمر الثاني على هذا الاساس. أي اكسبت تلك القرارات رسمية. بالاضافة إلى انها اتخذت قرار العودة إلى الوطن من جديد. أي ان هذا هو دور المؤتمر الثاني ضمن تاريخ حركتنا أي انه من الواجب على الحركة ان تخطوا خطوات رسمية بخصوص العودة إلى الوطن. أي ان اهمية المؤتمر الثاني يكمن في جعل قرار العودة إلى الوطن من جديد قرارا رسميا. بالطبع ان هذا يحوز على الاهمية البالغة. بالاضافة إلى ان القرار الاخر الهام لهذا المؤتمر هو انتخاب لجنة مركزية؛ ولكن المؤتمر اتخذ قرارا وهو من غير الممكن للجنة المركزية المنتخبة ان تنال الصلاحية حتى مضي عام من الممارسة العملية لتلك اللجنة. حيث كان القائد هو الشخص الوحيد الرسمي؛ وله كافة الصلاحيات لمدة عام وهو الذي سيقرر من بامكانه ان يصبح مركزيا بعد مضي عام على الممارسة العملية للجنة المنتخبة. أي ان الممارسة العملية للمتخبين سوف تحدد في ان كان بمقدورهم ان يصبحوا مركزيين ام لا. فالمؤتمر قام باخذ حيطة من هذا القبيل. وان هذا ايضا يحوز على الاهمية البالغة. حيث لا يمكن رؤيتها ضمن تاريخ الاحزاب الاخرى. لماذا اتخذ المؤتمر هذا القرار؟ صحيح انه اتضح وضع كل من “سمير وسليمان” للواقع بعض الشيء ولكن هناك احتمال عدم ظهور اوضاع الاخرين للعيان. وربما يكون من المنتخبين من لم يتضح وضعه بعد ويقوم بالتستر عليها. لهذا السبب تم اتخاذ تلك الحيطة. لهذا السبب كانت تحوز على الاهمية. كانت من اجل سد الطريق امام الحركة لمعايشة المخاطر والمشاكل. وان الممارسة العملية لمدة عام سوف تكشف اوضاع المنتخبين للواقع. وكي لا يستخدم احد سلطته لخلق المشاكل وماشابه. كي لا تشكل خطرا على الحركة. بهذا الشكل تم اكمال المؤتمر.
كان من الواجب ان يتجه المجوعات نحو الوطن بعد المؤتمر. أي ان تتجه نحو منطقة بوطان. بالطبع ان القائد كان قد اخذ تدابير جديدة لنقل المجوعات إلى الوطن. حيث عاد كل الرفاق “محمد قره سنغور” والرفيق “عكيد” بعد الكونفرانس الاول من جديد إلى شرق القسم الجنوبي لكردستان. لاكمال تلك التحضيرات كي لا تلاقي المجموعات العائدة إلى الوطن المصاعب في الطريق. ولتتمركز بسرعة في مواقعها. هذه كانت احدى التدابير التي تم اتخاذها، بالاضافة إلى هذا لقد قام القائد باتخاذ تدابير اخرى الا وهي عقد اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بتوقيع اتفاق. كان اتفاقا شاملا بكل معنى الكلمة. الا ان الحزب الديمقراطي الكردستاني لم يقم بالتحرك وفق هذا الاتفاق؛ ان هذا موضوع اخر. لماذ عقد القائد هذا الاتفاق؟ لمعايشة تجارب من الناحية العسكرية، كانت مجموعة قد دخلت منطقة بوطان الا ان حزب الديمقراطي الكردستاني قامت بالقضاء عليها بالاشتراك مع الاستخبارات التركية. حيث كانت ترى منطقة بوطان كمنطقة عائدة لها بالكامل، وان الحركة الوحيدة التي كانت قد قامت بتنظيم نفسها هناك كان الحزب الديمقراطي الكردستاني. لم يكن هناك احد اخر سواهم في تلك المنطقة. نحن كنا نريد ان ندخل بوطان، لم يكن لنا اية علاقات واتصلات في تلك المنطقة. فمن غير الممكن ان ندخلها من دون عقد اتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. ان دخلناها من دون اذن فسيتعرض المجموعات للتصفية فيها. فذاك الاتفاق كان من اجل هذا. بالاضافة إلى هذا كان هناك هدفا اخر من هذا الاتفاق، وهو سحب الحزب الديمقراطي للنهج الوطني. هذه كانت احد الاهداف ايضا من هذا الاتفاق. حيث ان الحزب الديمقراطي الكردستاني كانت بحاجة إلى اتفاق بهذا الشكل. وان القائد استفاد من هذه النقطة. لماذا؟ لانه تم تشيير الحزب الديمقراطي الكردستاني ضمن الحركات الثورية الاشتراكية. ومفروضا عليه التجريد. كان له علاقة فقط مع الحزب الشيوعي العراقي، وان هذا لم يكن كافيا، فمن خلال عقد اتفاق مع حزب العمال الكردستاني بامكانه أي يجني النفع. لان P K K كانت تملك مكانة ولها اعتبارها. فانها من خلال هذا الاتفاق كانت تستطيع ان تستعيد اعتبارها وتحطم التجريد المفروض عليه. انها من خلال عقد الاتفاق مع حزب العمال الكردستاني من ناحية والحزب الشيوعي العراقي تستطيع ان تعيد اعتبارها من جديد. لانها كانت تعايش الكثير من المصاعب والضغوطات في تلك الفترة. ان القائد ابو قام بتثبيت هذا الوضع وعلى اساس هذا الوضع عقد الاتفاق مع الحزب الديمقراطي الكردستاني. تم اتخاذ التدابير بهذا الشكل وعلى هذا الاساس. كانت المجموعات ستاتي إلى منطقة بوطان على الحدود وكان من المقرر لهم ان يتمركزوا في المنطقة الحدودية فان كل من الرفاق “محمد قره سنغور” والرفيق “عكيد” كانوا قد قاموا باكمال تلك التحضيرات بشكل سريع بعض الشيء. بالطبع كان من الواجب ان يتم عملية العودة إلى الوطن من دون تقديم الشهداء أي بنجاح تام. لان الرفاق لم يكن لديهم علم لا بالطريق ولا بالجغرافية. ولم تكن هناك اية علاقة لهذا السبب كان هناك مخاطر، لهذا السبب تم تدريب كل المجموعات التي كانت ستعود إلى الوطن على هذا الاساس أي حول ما سيلاقونه. كي يكون لهم علم بالوضع وعلى هذا الاساس التوجه إلى منطقة بوطان. لانه ان لم يتم تدريبهم على هذا الاساس ربما كان سيؤدي إلى معايشة الكثير من المشاكل او تقديم خسائر اكثر. في تلك الفترة قمنا بالاستفادة من بعض التجار المهربين، هؤلاء التجار كانوا يقومون بمساعد الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني والحزب الشيوعي مقابل اجر. ان كل من الحزب الديمقراطي الكردستان والاخرين كانوا قد قاموا بتنظيم المنطقة لهم. وكانوا قد علموا كل تلك القرى على المال والسلاح. أي انهم كانوا قد طوروا ثقافة بهذا الشكل في تلك القرى. اتذكر في الاحد المرات التقيت بهم طلبت منهم ان يقوموا بايصال مجموعاتنا ايضا إلى منطقة بوطان قالوا نعم نحن جاهزون ولكن كم من المال سوف تدفعونه من اجل هذه العملية؟! اجبته لن ندفع لكم شيء فانتم اكراد من الواجب عليكم ان تساعدوننا وان تقدموا لنا المساعدة. اجابوا كيف تعرفون انفسكم على انكم حزب تقولون من الواجب عليكم ان توصلوا مجموعاتنا وحتى من الواجب عليكم انتم ان تقدموا لنا المال من اجل المساعدة. فالاحزاب لا يمكن لها ان تكون بهذا الشكل فالاحزاب هي كحزب الديمقراطي والشيوعي قلت له نحنا لسنا بحزب كتلك التي تذكرها. في البداية لم نتفق مع بعضنا. بالطبع لم نتركهم وشانهم حتى ان قبلوا في النهاية ان يقوموا بايصال مجموعاتنا ايضا. بهذا الشكل تم ايصال مجموعاتنا إلى منطقة بوطان. ساروا ضمن تلك الجغرافية من خلال الاستناد الى امكاناتهم. ان مساعدة تلك المجموعات كانت من ارشادنا الى بعض الاشخاص. بالاضافة إلى هذا كان هناك شخص يدعى “ابراهيم لالى” كان مرشدا لدى الحزب الديمقراطي، هذا الشخص كان السبب في استشهاد مجموعة الرفيق” شاهين قلووز” ادخل هذا الشخص مجموعة من الرفاق ضمن الكمين؛ بهذا الشكل تم معايشة تلك الشهادة، في وسط نهر هيزل. قدمنا احدى عشرة شهيدا في تلك الخطوة. ثمانية كانت ضمن مجموعة “شاهين قلووز” وثلاثة رفاق اخرين. بالطبع ان تلك الشهادة لم تكن كبيرة بالنسبة إلى تلك الاوضاع والظروف. فان لم يتحرك الرفاق بحيطة وتدابير كان بالامكان ان يكون عدد الشهداء اكثر. ولكن لتقلي الرفاق التدريب الجيد، وتقيده بالنظام والقواعد التي حددها لهم الحركة ساهم في عدم تقديم خسائر اكبر واكثر. أي لم يتلاعبوا بتلك القواعد. كانوا يتخذون تلك القواعد التي حددها لهم الحركة اساسا لهم رغم كل المصاعب التي كانوا يلاقونها. لهذا السبب لم نقدم الكثير من الشهداء ولم تكن خسائرنا كبيرة. فان خطوة العودة إلى الوطن تمت بنجاح.[1]