انعقد المؤتمر الحادي عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني (الحزب الديمقراطي الكوردستاني - الموحد- 26-08- 1993) بعد انتفاضة الربيع عام 1991 في جنوب كوردستان وتشكيل المجلس الوطني الكوردستاني وحكومة إقليم كوردستان في أربيل العاصمة بأقليم كوردستان.
الأوضاع والتحضيرات
احتل الجيش العراقي دولة الكويت في 2 -08- 1990، جعل هذا الأحتلال قوات التحالف انْ تتدخل. حيث قامت هذه القوات بطرد الجيش العراقي من الكويت والحاقه الهزيمة الكبيرة. ومهّدت هذه الهزيمة الأجواء للمعارضة العراقية لتوسيع نشاطاتها. وخلال هذه الفترة بدأت قيادة جبهة كردستان تحركاتها السياسية و العسكرية مع الأحزاب العراقية الأخرى داخل العراق.
في هذا السياق،عقدت قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني اجتماعات مكثفة، من بينها الاجتماع الذي عقد في مطلع شباط 1991، والذي حضره أعضاء اللجان المركزية القديمة والجديدة، والتي كانت تضم حوالي خمسين عضوًاً. وتم في الاجتماع الأستعداد للعودة الى اراضي كوردستان ومن ثم القيام بأنتفاضة شاملة. كما جرى تقسيم المهام بقيادة الرئيس مسعود بارزاني وقسمت القوات الى ثلاثة جبهات، وهي: أربيل، دهوك والموصل، السليمانية وكركوك. بعد كل التحضيرات، بدأت انتفاضة جنوب كوردستان في 5 آذار1991 وتم تحرير جميع مناطق كوردستان من النظام بحلول 21 آذار.
بعد انتفاضة جنوب كوردستان في عام 1991 ضد النظام العراقي والهجرة المليونية لشعب كوردستان وإنشاء المجلس الوطني الكوردستاني وحكومة إقليم كوردستان ، قررت اللجنة المركزية في اجتماعه لشهر آذار عقد المؤتمر الحادي عشر للحزب، وتشكلت لهذا الغرض لجنة تحضيرية ضم : محمد ملا قادر، فرانسو حريري، رمزي شعبان، خورشيد شيره، نجم الدين يوسفي، شيخ الله إبراهيم، بارزان الملا خالد، كمال حسن، نجاة حسن، حبيب كلش وإجراء سعيد. اكتملت معظم التحضيرات بحلول حزيران 1993 وصعد الاعضاء الى المؤتمرعن بالاقتراع المباشر، وانتخب الأعضاء فيه ، وقررت ثلاثة أحزاب الاندماج مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني وهي: حزب الوحدة الكوردستاني(حسك - باسوك- حزب الشعب)، الأتحاد الديمقراطي الكوردستاني و الحزب الكوردي الفيلي الأسلامي، وبإتفاق ثلاثة أحزاب مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني تم الحاق كلمة(الموحد) بالحزب الديمقراطي الكردستاني للمرة الثانية مع بعض التغييرات، وتحول اسمه الى الحزب الديمقراطي الكوردستاني- الموحد.
عقد مؤتمر
انعقد المؤتمر الحادي عشر في (هولي زه رد) القاعة الصفراء في أربيل عاصمة إقليم كوردستان في 16-26 -08-1993، بمشاركة 2167 مندوباً، وشاركت للمرة الأولى عدد كبير من النساء في المؤتمر، حيث بلغ عددهن 124 مندوبة. وكانت أخبار المؤتمر تُنشر يومياً في وسائل الإعلام.
انعقد المؤتمر تحت شعار (السلام، الحرية والديمقراطية)، وتلا الرئيس مسعود بارزاني التقرير السياسي، كما تم إجراء تغييرات واسعة النطاق على المنهاج والنظام الداخلي لتتناسب والوضع الجديد. كما اتخذ المؤتمر عدداً من القرارات كان من أهمها إعادة رفات بارزاني الخالد وإدريس بارزاني لمواراته الثرى في بارزان. كما تقررت تهيئة الأجواء لأعادة اكبر عدد ممكن من اللاجئين من ايران.
أقر المؤتمر الحادي عشر بفدرالية إقليم كوردستان ودعم المؤتمر الوطني العراقي الموحد، الذي كان يسعى للإطاحة بنظام صدام حسين. وعلى صعيد الإعلام الخارجي، فقد تمت دعوة الصحفية أمينة سولا والصحفية فاطمة عزوز من الجمهورية التونسية للحضور كضيوف في المؤتمر. ومن الضيوف الذين حضروا المؤتمر: جورج بيكارد عضو الكونغرس الأمريكي ، ديفيد فيليب رئيس الجمعية الأمريكية لحقوق الإنسان، الملازم حسن النقيب والدكتور أحمد الجلبي رئيس المؤتمر الوطني العراقي - الموحد، تحسين معلة، عدنان محمد نوري، عزيز عليان، محمد عبد الجبار، هاني الفكيكي، محمد محمد علي، عادل عبد المهدي المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، منذر لويس سكرتير الحزب الاشتراكي العراقي.
كان هيكلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وفقاً للنظام الداخلي للمؤتمر الحادي عشر كالآتي:
الخلية ، الخلية الرئيسية، اللجنة التنظيمية، اللجنة المحلية، اللجنة الفرعية، اللجنة المركزية، المكتب السياسي، نائب الرئيس والرئيس. كما تم انتخاب الهئية المركزية للتفتيش والرقابة من قبل المؤتمر مباشرة، وهذه هي المرة الأخيرة التي يتم فيها انتخاب اللجنة المركزية للتفتيش والمراقبة مباشرة من قبل مندوبي المؤتمر، ويمنحون صفة أعضاء القيادة ، لأنهم نالوا ثقة من المؤتمر.
ضمت مؤسسات البارتي في عام 1993 مكتب التنظيم المركزي، المكتب المركزي للثقافة والإعلام، المكتب العسكري المركزي، مكتب الإدارة المركزي، المكتب المركزي للمالية، المكتب المركزي للمنظمات الجماهيرية والمهنية، المكتب المركزي للعلاقات الوطنية، المكتب المركزي للعلاقات الخارجية والمكتب المركزي للدراسات والبحوث.
أعضاء اللجنة المركزية للمؤتمر الحادي عشر:
1-#نيجيرفان بارزاني#
2- #سامي عبد الرحمن#
3- #جوهر نامق سالم#
4- هوشيار زيباري
5- فاضل ميراني
6- يونس روزبياني
7- فرانسو حريري
8- روز نوري شاويس
9- قادر قادر
10- استاذ سعد عبدالله
11- عز الدين برواري
12- محمد الحاج محمود
13- كريم سنجاري
14- جرجيس حسن
15 كمال كركوكي
16- علي سنجاري
17- قادر جباري
18- الملازم شوان
19- السيد كاكه
20- عمر بوتاني
21- آزاد برواري
2- جليل فيلي
23- شوكت الشيخ يزدين محمد
24- عمر عثمان عمر
25- صلاح الدين ابراهيم قادر، صلاح دلو
26- بروسك نوري شاويس
27- رمزي شعبان
28- الملازم كريم
29- درويش آغا
30- الزعيم علي
31- عبدالعزيز طيب
32- نظام الدين كلي
33- عارف طيفور
34- مسعود سالَيي
35- محمد الملا قادر
36- عبد الله آكرين
37- شيرين آميدي
الأعضاء الأحتياط اللجنة المركزية:
1- محمود محمد محمود
2- زيرفان نيرويي
3- أمين قادر
4- الدكتور ناصح غفور
5- اكبر حيدر
6- آزاد قرداغي
7- بارزان الملا خالد
8- كمال حسن جاومار
9- نوري حمه علي
تم انتخاب أعضاء لجنة التفتيش والمراقبة المركزية بالاقتراع المباشر للمندوبين وهم: فلك الدين كاكايي، حبيب محمد كريم، رشيد سندي، اسماعيل الملا عزيز، علي جاف، الدكتور محمد صالح جمعة، محمد معروف،محمد القاضي وعلي قاسم سنجاري.
وانتخب أعضاء المؤتمر للمرة الثالثة بالإجماع السيد مسعود بارزاني رئيساً للحزب الديمقراطي الكوردستاني- التوحيد وعلي عبد الله نائباً للرئيس. ثم انتخبت في اجتماع اللجنة المركزية في الفترة من 29 إلى 31 آب 1993 هيئة جديدة للمكتب السياسي ضمت: نيجيرفان بارزاني، جوهر نامق سالم، سامي عبد الرحمن، هوشيار زيباري، فاضل ميراني، الدكتور روز نوري شاويس، الدكتور جرجيس حسن، آزاد برواري، الزعيم علي، حمه الحاج محمود ، الملازم سيد كريم.
وخلال المؤتمر وللمرة الثانية في تاريخ البارتي، منح الرئيس مسعود بارزاني وسام بارزاني لتسعة من قادة ورفاق بارزاني.[1]