=KTML_Bold=الحجل الكوردي
..عندما ينعق في قفص الصياد.=KTML_End=
#بير رستم#
إن حكاية الحجل الكوردي باتت معروفة حتى للآخرين، ليس فقط كرمز (للخيانة والعمالة)، بل وكذلك للغباء السياسي والسقوط الأخلاقي حيث هناك البعض من (أبناء الأمة الكوردية) يمارسون دور ذاك الحجل الذي يطلب نجدة إخوته، لكنه بحقيقة الأمر يوقعهم فرائس للصياد، بل إن البعض من أولئك ينطبق عليهم المثل العفريني والذي يترجم وبما معناه؛ “من زعلوا من الرعيان أعطى.. مرة للجشران” حيث وجدنا في الأيام الأخيرة بخروج تصريحات من عدد من هؤلاء والقول؛ بأن ما يجري في قامشلو ليست إلا (مسرحية من مسرحيات النظام وحزب الاتحاد الديمقراطي) من أجل تثبيت أقدامهم أكثر في المنطقة.
بل وصل الأمر بالبعض منهم إلى أن يقول: “ما حصل يوم الأربعاء في القامشلي جاء كتمثيلية لها أهداف يقصدها الطرفان اللذان لا يباليان بموت عناصرهم في سبيل تحقيق أهدافهما بل على العكس تماماً، إذ يوفر لهما سقوط هؤلاء الضحايا إمكانية المتاجرة بدمائهم لاحقاً وربط عوائلهم بهما أيضا”. يعني يا (..) أنت أكثر حرصاً على أولئك الأرواح من عوائلهم الذين كانوا _وما زالوا_ يدفعون بأنبائهم للإلتحاق بصفوف الكريلا وذلك قبل أن يكون هؤلاء أصحاب نفوذ وسلطة في الإقليم الغربي من كوردستان.
ويضيف كذلك ذاك (العبقري) الإمعة بأن؛ “خروج النظام من منطقة الجزيرة سيُوقع حزب الاتحاد الديمقراطي وقواته في صدام مباشر مع الشارع الكردي المؤيد لأحزاب المجلس الوطني الكردي، خصوصاً مع امتلاك المجلس الكردي قوات البشمركة، التي يبلغ تعدادها عشرة آلاف مقاتل موجودين حالياً في إقليم كردستان العراق بانتظار الدخول إلى المناطق الكردية السورية، وما يمنعهم هو رفض النظام السوري الذي يُهدد بقصفهم في حال دخولهم”.
يعني القضية؛ أي قضية عدم دخول البيشمركة هي الخوف من قصف النظام وليس من المواجهة مع الإخوة، طيب وجماعتك من المعارضة السورية ما لازم يسألوكم؛ “إذا أنتم خايفين على أرواحكم وأرواح مقاتليكم، ليش قواتنا وأبناءنا ما ألهم أرواح ولازم نخاف عليه”، لكن غباءك ما أسعفك أن تنتبه لتلك المسألة وبالتالي ألتقطت أول كذبة خطرت على بالك لكي تغطي على الكذبة الأولى وبأنكم (تملكون الشارع الكوردي)، فجاءت الكذبة الثانية أكبر من الأولى للتغطية عليها.. بل وعندما تقول بأن: “الشارع الكردي مؤيد لأحزاب المجلس الوطني الكردي” يفهم وكأنك أنت وتيارك تقودون المجلس ولكم تلك الجماهير العرمرم مع أن الواقع والحقيقة تكذبك فيما ذكرت بخصوص الشارع الكوردي.
وأخيراً يصرح _أو بالأحرى يعبر عن رغبته الكامنة في عقله الباطن_ وذلك عندما يقول؛ (أن “الاتحاد الديمقراطي” سيكون في حال انسحاب النظام من الحسكة عرضة لهجمات مليشيات العشائر العربية الموالية للنظام والتي يكبحها النظام حالياً، معتبراً أن “هذا ما يبرر مصلحة حزب الاتحاد الديمقراطي ببقاء قوات النظام في محافظة الحسكة، وهو ما يبرر أيضاً مصلحة النظام بوجود نفوذ كبير لقوات حزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق التي يتواجد بها النظام في الحسكة”).
وهكذا فهو يأمل أن يسقط مشروع الإدارة الذاتية حتى لو كانت على يد ” مليشيات العشائر العربية الموالية للنظام” السوري وبذلك ينطبق حقيقةً على هؤلاء ذاك المثل العفريني الذي أوردناه في بداية البوست والذي يقول وبما معناه؛ “من زعلوا من الرعيان أعطى.. مرة للجشران” والجشران جمع الجشاري وهو راعي البقر.. فبئس سقتطكم التي أسقطتم أنفسكم فيها بحيث أصبحتم عالة على المشروع الكوردي، بدل أن تكونوا حوامل لذاك المشروع الكوردستاني.[1]