$ملف شهيد:$
الأسم: زينب كايا
اللقب: مسكن نصيبين
إسم الأب: محمد
إسم الأم: : نائلة
تاريخ الإستشهاد: 2023
مكان الولادة: مردين
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
$حياة شهيد:$
مسكن نصيبين
ولدت رفيقتنا مسكن في نصيبين التي أصبحت بوطنيتها رمزاً، ونشأت في عائلة وطنية مخلصة، واستمدت قوة شخصيتها وإخلاصها من العائلة، انضم الكثير من عائلة رفيقتنا مسكن إلى نضال الحرية وكان أبرزهم شقيقها توفيق كايا الذي كان مقاتلاً في التسعينات، حيث استشهد نتيجة لهجوم العدو على المنزل الذي كان يقيم فيه، وهذا ما جعل غضب رفيقتنا يشتعل ويزداد اتقاد مشاعل الثورة داخلها، كما دفعها من ناحية أخرى إلى الشعور باهتمام وإحساس كبير تجاه نضال الحرية من أجل كردستان وتجاه المقاتلين العظماء الذين أحيوا خط الشجاعة في كردستان من جديد منذ طفولتها، درست رفيقتنا مسكن في المدارس العامة لمدة 8 سنوات تقريباً وكان طالبة متفوقة، لكنها لم ترد أن تكون جزءاً من المنظومة التي تحارب الكرد وتنوي قتلهم، كما أثر استشهاد ابنة عمتها (زيلان انتقام) في 14 أيار 2015 في قرية أشرا التابعة لمدينة الحسكة في روج آفا كردستان في رفيقتنا مسكن كثيراً، وجعلت رفيقتنا مسكن من النضال من أجل وجود شعبها وحريته، والوصول إلى جبال كردستان وعيش حياة حرة، حلمها الأكبر، وأصبح هدفها الرئيسي هو ارتداء ثياب الكريلا واتخاذ أول خطوة نحو حياة الحرية، رفيقتنا مسكن التي آمنت بهدفها، انضمت إلى صفوف مقاتلي حرية كردستان عام 2015 انطلاقاً من مشاعر قوية ومعرفة عميقة وأهداف عظيمة.
انضمت رفيقنا مسكن إلى صفوف الكريلا في ميردين، حيث التقت بأول الفدائيين في حياتها هناك، بعد ذلك توجهت رفيقتنا مسكن إلى مناطق الدفاع المشروع للتدرب على القتال، وبعد الانتهاء من تدريبها الأولي، انتقلت إلى أفاشين. إن رفيقتنا مسكن، التي ترى أن الكريلاتية هي بنفسها الحياة الحرة، انضمت إلى هذه الحياة بحب كبير، ورأت أن الحياة الرفاقية في حزب العمال الكردستاني تقوم على التضحية أكثر من كل العلاقات الاجتماعية الأخرى، فهي تُعاش بلا مصالح، رفيقتنا مسكن، التي تأثرت بكل هذا، حاولت أن تكون رفيقة وفية لرفاقها، وبانضمامها بالإيمان الكبير، اتخذت من الحياة الحرة أساساً لنفسها، لقد أدركت من خلال الكريلاتية من ناحية، وإيديولوجية الآبوجية ونموذجها، وهويتها الحقيقية من ناحية أخرى، أيديولوجية حرية المرأة وحقيقة شخصها، الرفيقة مسكن كانت تتقدم دائما بالقراءة والبحث والمناقشة والتساؤل، وقد وصلت إلى مستويات كبيرة من العلم والإدراك العميق.
بعد تلقيها التدريب في آفاشين، دخلت الأكاديمية العسكرية وكانت تهدف إلى أن تصبح متخصصة ومحترفة، تم تدريبها على تكتيكات استخدام الأسلحة الثقيلة وأصبحت خبيرة في مجالها، وتوجهت بحب كبير إلى ساحات القتال، تدربت رفيقتنا مسكن في مختلف ساحات النضال وفي مناطق ذات تضاريس منحدرة وظروف قاسية، أصبحت رفيقتنا مسكن مقاتلة في صفوف وحدات المرأة الحرة – ستار بكل ما أوتيت من عزيمة وإيمان ورغبة وإرادة، مرت بظروف صعبة، وأصبحت مناضلة متخصصة في ساحات النضال الصعب، كانت لديها مشاركات قوية سواء في القتال أو اتخاذ القرار، الدفاع أو العمل من أجل الشعب، الاستخبارات أو الاستحكام، أصبحت رفيقتنا مسكن قيادية كبيرة بالخبرة التي اكتسبتها، في كل منطقة تواجدت فيها، عرفت كيف تقود بروح رفاقية، وأدت واجبها القيادي بمسؤولية، أصبحت ناشطة مهمة في حزب الحياة الحرة الكردستانية ، أعادت خلالها بناء شخصيتها النقية والسليمة بعقيدة المرأة الحرة وأعطت الأمل للناس، عرفت رفيقتنا كيف تدعم جميع رفاقها الرجال والنساء بمواقفها في الحياة والنضال، وبانخراطها في خط النضال وبمعايير القبول والرفض، لقد نالت رفيقتنا مسكن حب واحترام جميع رفاقها بمشاركتها المثالية في التوجيه والقيادة.
رفيقتنا مسكن، التي كانت توجهاتها دائماً للقتال شمال كردستان، ذهبت بإصرار إلى الشمال وقاتلت ضد دولة الاحتلال التركي، ولهذا حاولت تدريب نفسها والاستعداد بكل الطرق، شاركت في عملية التدريب في أكاديمية الشهيدة بيريتان من أجل تحقيق النجاح ومعايير القيادية لوحدات المرأة الحرة – ستار في العصر الجديد، وانطلاقاً من معايير المرأة الحرة بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق النجاح بشخصها في نضالها لوحدات المرأة الحرة - ستار حيث أصبحت مثالاً للفدائية والنضال الحر، إن مشاركة رفيقتنا مسكن المحبة للحرية بتضحيتها وإيمانها بالنصر جعلتها قيادية عظيمة للعصر الجديد للكريلاتية.
تولت رفيقتنا مسكن منصب القيادة الإقليمية وأكملت تدريبها على هذا الأساس، دخلت إلى ساحات العمليات بفرح كبير، وتولت جميع مهامها الثورية باهتمام ورغبة كبيرين، بتفانيها وإخلاصها وصفاتها وروحها الرفاقية والممارسات الإبداعية والشجاعة الكبيرة، تحملت المسؤولية وأدتها بشكل مثالي.. استشهدت رفيقتنا مسكن في هجوم للعدو في شهر آب أثناء قيامها بواجبها في مناطق الدفاع المشروع، لقد ضحت رفيقتنا مسكن بحياتها من أجل حرية شعبها وأصبحت لها مكانة كبيرة في قلوب عائلتها وشعبها، لقد أصبحت قائدة كردية نفتخر بها دائماً، إن مواصلة نضال رفيقتنا مسكن، وحمل سلاحها، والانتقام لها، وتحقيق أحلامها، سيكون أكبر وعد منا لها، وفي الوقت ذاته، سيكون النضال المتواصل الذي قامت به رفيقتنا مسكن قدوة وسينير الطريق لشبيبة ميردين وجميع الشابات الكرديات التواقين للحرية.[1]