=KTML_Bold=كرد روجآفا والولادة السياسية الجديدة=KTML_End=
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
بخصوص التوافق الكردي الكردي، ذكر “موقع رووداو” على موقعه باللغة العربية، أن “الاتفاق يشمل المسائل المتعلقة بمستقبل كوردستان سوريا، ومنها الموقف من الحكومة السورية والمعارضة، والعلاقات مع دول الجوار والعديد من القضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك”. وهكذا ورغم عدم صدور أي بيان بخصوص ما سبق، بل جاء خبراً في العموميات، فإننا وللأسف نتابع من خلال صفحات التواصل الاجتماعي بعض الأصوات التي تحاول التشويش، إن لم نقل الإساءة للمبادرة الوطنية بخصوص الموضوع، فهناك من رفضها إنطلاقاً من أحقاد حزبية متراكمة خلال الفترة الماضية والحروب الكلامية المتبادلة والتي نوهنا لها أكثر من مرة وحملنا الأحزاب وزر هكذا تشحين حزبوي .. وهناك الآخر من يرفضها وهو يحاول أن يقول لنا؛ بأنه أكثر وطنياً من كل هذه الأحزاب والقوى الوطنية وبأن هؤلاء يتفقون على الكعكة، ناهيكم عن بعض من أخوتي وأهلي بعفرين من يريد أن يقول ويذكر الجميع؛ بأن من دون عفرين لا شيء يستحق الاهتمام والدعم .. وهناك وهناك ولكل أسبابه ودوافعه، ناهيكم عمن يريد أن يجعلها معبراً للشهرة على طريقة بنت الراعي وفعلتها في رأس النبعة، كما قالها أحد الأصدقاء!
إننا نقول لكل هؤلاء الأخوة وباختصار؛ ربما تكونون محقون في بعض كلامكم والبعض يكون محقاً في بعض مخاوفه وانتقاداته ولكن ليكن بعلمنا جميعاً؛ بأن ما يتم من توافق كردي كردي هو بإرادة دولية -أو على الأقل بإرادة أمريكية غربية- كما كان مع أشقائنا في جنوب كردستان وإلا ما كان هناك مباحثات أساساً بين الأطراف الكردية مع تقديرنا لكل المبادرات التي طرحت ومنها مبادرة السيد مظلوم عبدي طبعاً، لكن كلنا نعلم؛ بأن حركتنا منقسمة بين أكثر من تيار وحلف ولكل منها محورها الإقليمي حيث حتى وعلى سبيل الافتراض لو كانوا توافقوا، فإن القوى الإقليمية -وبالأخص إيران وتركيا- كانتا أفشلتا أي اتفاق ولكن ها هي الأخبار المسربة تؤكد؛ بأن الطرفان وصلا لتفاهمات سياسية كاملة وبقيت بعض القضايا المتعلقة بالشؤون العسكرية والإدارية ورغم ذلك لم نسمع أو نشاهد تحركاً من تلك الدول، وبالأخص تركيا، ضد هذا التفاهم وهذا ما يؤكد لنا؛ بأن هناك إرادة أمريكية غربية وتفاهم روسي لجعل الكرد، كما في إقليم كردستان، طرفاً توازنياً في المعادلة السورية وأن تركيا أدركت وتفهمت ذلك جيداً -بالأحرى أفهمها ذلك- وبأن أي تحرك ضدها يعني زيادة الخسائر لها وإعادة لسيناريو فاشل عندما حاولت الوقوف في وجه الأمريكان بالعراق.
ولذلك نأمل من كل الأخوة والأخوات دعم هذه المبادرة بخصوص وحدة الموقف الكردي فهي الأمل -ربما الوحيد- لشعبنا ليصبح شريكاً حقيقياً في سوريا القادمة وليكن الجميع على يقين؛ بأن ما يشغلنا من قضايا وطنية هي ليست بغائبة عن أولئك الذين يقودون عمليات المفاوضات من قوى وأحزاب وشخصيات كردية ولكن للظروف والمصالح الدولية أحكامها وهم مجبرون أحياناً على تأجيل بعض المسائل والقضايا وليس تناسيها أو التخلي عنها وعفرين لن تكون مغيبة عن المباحثات والتفاهمات، كما يحاول البعض أن يقول لنا ذلك وبأن لديه معلومات مسربة تؤكد بأنهم؛ “تخلوا عن عفرين”، متناسياً بأن هذه القيادات والأحزاب لا تملك حق التفريط بأي منطقة، بل لا تجرؤ على ذلك وإلا فقدت كل مصداقية، ناهيكم عن فقدانها لأي شرعية وجماهير تتبعها حينذاك وهي تدرك ذلك تماماً، دون أن نذكر الجميع؛ بأن هذه الأحزاب وبعجرها وبجرها قدمت وما زالت الكثير من التضحيات لشعبنا وقضايانا رغم أخطائها ونواقصها خلال مراحل تاريخية مختلفة والتي تستحق منا جميعاً الوقوف عليها ومراجعتها نقداً وتقييماً حيث لا نقول بأنهم معصومون من الأخطاء أو “آلهة مبجلون”، لكن أعتقد ليس الآن وقتها المناسب حيث الظروف تجبرنا على تأجيل مثل هكذا قراءة نقدية لهم ولتاريخهم وسياساتهم السابقة، كون شعبنا يمر بمرحلة ولادة سياسية جديدة وعلينا جميعاً دعم حركتنا الوطنية مؤجلين خلافاتنا وصراعاتنا لوقت آخر نتفرغ لمحاكمات سياسية حيث الوقت ليس مناسباً لفتح بعض الملفات التي تفوح منها روائح تخوينية.
نعم إنها الولادة السياسية الجديدة لنا بقناعتي، بعد أن كانت الولادة الأولى مع حركة خويبون (1927-1946)م والتي كانت من نتائجها ولادة الحزب الديمقراطي الكردستاني (الكردي) عام1957م، فلنكن سنداً داعماً لهذه الولاد الجديدة بدل أن نكون “حجر عثرة” في ولادتها![1]