=KTML_Bold=الكورد .. من ماسحي الأحذية إلى لاعقي الأحذية!!=KTML_End=
#بير رستم#
إنني لست من الذين يدعون إلى التعصب والعنصرية أو القوموية المتعصبة، لكن ما يمارس مع أبناء شعبي يدفعني للقول؛ بأن لا عيش مشترك مع من يفرض علينا الذل والهوان حيث النظام أجبرنا في السابق على أن نكون (ماسحي الأحذية)، وها هي (المعارضة) تجبرنا على الأسوأ وللأسف؛ وبأن نكون (لاعقي الأحذية)، حيث كتب المدعو سعيد جودت في موقع “كلنا شركاء” خبراً تحت عنوان؛ ((ثوار حلب يستعيدون 8 نقاط من ميليشيات (الاتحاد الديمقراطي) داخل المدينة)).
ويأتي في سياق الخبر ما يلي: “تمكنت كتائب الثوار من استعادة على السيطرة على ثمانية نقاط عسكرية في مدينة حلب، كانت تقدمت إليها ميليشيات قوات سوريا الدمقراطية (قسد) صباح اليوم الثلاثاء (16 شباط/فبراير) بمساندة طيران روسيا ومدفعية النظام، بعد هجوم معاكس شنّته كتائب الثوار تمكنت خلاله من قتل وأسر العشرات من تلك الميليشيات”.
بدايةً لاحظوا صياغة الخبر على موقع يدعي بأن “كلنا شركاء” في الوطن وهو يسمي عناصر وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية بالميليشيات، بينما يسمي مرتزقة الكتائب الإسلامية ب(الثوار)، لكن المفارقة الأفظع هي تلك الصورة المرفقة مع الخبر وقد أرفقتها أنا أيضاً مع البوست والتي تكشف عن (أخلاق وثقافة وسلوك) الموقع وأولئك (الثوار) وهم يعاملون الكورد وقوات سوريا الديمقراطية بأقذر وأحط طريقة وككلب جربان يعض عظماً _في الصورة بدلت العضمة بالحذاء_ لا بل نجد من بين أولئك المعتقلين (الأسرى) مسناً، بل وطفلاً ذو وجهه مدمى وقد أجبر هو الآخر أن يعض على حذائه مذلولاً وهناك من وضع حذاء في فمه وحذاء فوق رأسه.
وبالمناسبة؛ فإن هذه الصورة هي رسالة لنا جميعاً نحن الكورد، بأن هذا المصير ينتظر كل كوردي أن حقق هؤلاء الهمج والغوغاء، الإنتصار في الصراع الداخلي والحرب الأهلية في سوريا.[1]