=KTML_Bold=قضية المسرحيات الكوردية=KTML_End=
من مسرحيات العمال الكوردستاني للديمقراطي الكوردستاني!!
#بير رستم#
إن عقلية الإنسان الكوردي ما زالت خاضعة ومرهونة لمفهومية القبيلة والعشيرة ولم نتخلص بعد من هيمنة تلك العقلية؛ حيث الكوردي الآخر يعتبر منافساً لا شريكاً وأخاً، بل يعتبر _وللأسف_ عدواً وذلك في حين أن “الأعداء الحقيقيين” يمرحون ويعبثون في مضارب كل القبائل (الأحزاب) الكوردية .. ولتوضيح القضية أكثر وبعد أن (شبعنا) من مقولات البارازانيين في تخوين الأوجلانيين بفبركة المسرحيات في كوباني مع جماعة داعش بقضية التسليم والإستلام _بحسب زعمهم_ فها نحن اليوم نشاهد نفس المسرحية ولكن بطريقة معاكسة وحيث إتهامات الأوجلانيين للبارزانيين في مسألة فبركة “مسرحية شنكال” وتسليمها لداعش ومن ثم الإستلام وذلك لمعاقبة الآيزيديين، كونهم لم يعطوا أصواتهم الإنتخابية للبارزاني، مما جعله يوحي لقواته بالإنسحاب من شنكال ليحتله التنظيم التكفيري ويمرغ أنوف الآيزيديين في التراب نيابةً عنه ومن ثم يعود ويستلمها منهم وهي خالية على عروشها ليتسيد هو المشهد السياسي في شنكال .. فعلاً إنها “مسرحية محبكة الفصول”، لكن فقط في بعض العقول المريضة والمصابة بعقدة الحزبية البغيضة.
وهنا أود أن أقول لكل أولئك الذين يشككون بالبيشمركة ويخوّنونهم أو يحيلون الإنتصارات الأخيرة للقوات الكوردية الأخرى _الكريلا ووحدات حماية الشعب، مع كل التقدير لجهودهم_ بأن القوات التي حررت شنكال، وبحسب التقارير الرسمية، هي قوات البيشمركة وتشكيلاتها وذلك دون أن أنفي وجود بعض المقاتلين من الكريلا ووحدات حماية الشعب، لكن وبكل تأكيد فإن عدد من الأفراد _ربما لن تصل تعدادهم للألف وبأسلحة خفيفة_ لن يشكلوا ثقلاً أمام قوات البيشمركة وتعدادهم بالآلاف مع أسلحتهم الثقيلة ومع ذلك فكل التحية لكل من شارك في التحرير.. وأما بخصوص قضية “هرب البيشمركة” فإننا جميعاً نعلم بأن الحروب فيها الكر والفر وهذا ليس تبريراً لمن ترك ساحة المعركة حيث تعلمون أيضاً؛ بأن هناك القرارات التي صدرت بمحاكمة ومعاقبة كل من تسبب بكارثة شنكال.. ثم إن كان هناك من يتهم البيشمركة، لأنهم تركوا شنكال، فإن قواتنا الكوردية الأخرى من وحدات حماية الشعب قد تركوا أكثر الأحياء الكوردية في حلب للكتائب الإسلامية وكذلك في الريف حيث مناطق تل عران وتل حاصل هم محاصرتان إلى اليوم، ناهيكم عن كارثة كوباني وما خطف من أبنائنا على الطرقات.. فهل كان كل ذلك مسرحيات كما أدعى البعض.
وأخيراً أسأل أصحاب تخوين البيشمركة؛ كيف رضيتم وقبلتم، بل وطلبتم مساعدة (الخائنين والهاربين) من أولئك البيشمركة في كوباني .. ألم تخافوا على أنفسكم بأن يخونوكم مع داعش حيث الذي يخون مرة سوف يخون ألف مرة وكذلك فإن الذي يخون أهله وأشقائه الأقربين سيكون سهلاً له أن يخوّن أهله وأشقائه الأبعدين وبالتالي هي واحدة من إثنتين؛ إما أنتم غير صادقين في إدانتكم الأولى في تخوين البيشمركة وإتهامهم بالجبن والهرب أو إنكم مشاركين معهم بتلك الخيانة والمسرحيات، فالذي يطلب مساعدة الآخرين سيقبل المشاركة معهم في كل الأدوار و(المسرحيات)!!
[1]