=KTML_Bold=المسألة الكوردية وتهريجات “غوار الطوشي”!!=KTML_End=
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
يبدو أن الفنان “دريد لحام” وغيره الكثيرين ما زالوا يعيشون وهم عودة سلطة الاستبداد .. فعلاً البعض يصر أن يعيش خارج التاريخ حيث ما يجري على الأرض هو توزيع جديد لمناطق النفوذ والقوة والشراكات الاستراتيجية لدول سيادية تقود العالم بعد ما عرف بسنوات الحرب الباردة. وبالتالي توزيع العالم وفق مصالح الأسياد الجدد على أثر تضاءل دور الأسياد القدماء الذين خرجوا منتصرين في الحرب العالمية الثانية؛ نقصد دول الحلفاء وقتها.
وبالتالي فإن ما يجري اليوم هو شبيه بذاك الأمس القريب حيث حينها تم تقسيم وتوزيع تركة الرجل المريض “الدولة العثمانية” بين قوى الحلفاء واليوم يقوم المنتصرون في الحرب الباردة -أي كل من الروس والأمريكان- بتقسيم تركة أوربا المريضة والمنقسمة، بل الملحقة سياسياً وعسكرياً وكانت خروج بريطانيا من جسمها إحدى تجسيدات حالة التفكك لهذا الكيان السياسي الضعيف والمريض .. وإن الشرق ليست إلا ساحة صراعات وتقسيم للنفوذ والمصالح للدول السيادية.
وهكذا فإن كل كلام “غوار الطوشي” وأسياده ليست إلا تهريجات مسرحية هزلية بائسة للمشهد السوري الواقعي والمسرحي وذلك بعد أن فقد المسرح السوري قامة فنية كانت تعطي أهمية لمثل هؤلاء ونقصد بذلك الراحل محمد الماغوط سيكون التهريج هو “سيد” المسرح السوري!!
[1]