=KTML_Bold=شفان إبراهيم:توحيد الصف الكوردي أصعب من مواجهة جيش المالكي=KTML_End=
كورداونلاين
لو اجتمعت الأمة الكوردية قاضبة على الدعاء والتضرع والتوسل للسماء ورب السماء والأرض, لما تقدمت الحالة الكوردية خطوة واحدة ما لم تتواجد الرغبة والحرص الشديدين على الحدود الكودرية وعلى الحقوق الكوردية
توحيد الصف الكوردي أصعب من مواجهة جيش المالكي
شفان إبراهيم
توطئة :
لا أحبذ الخوض في وصف السروك مسعود البرزاني وخصاله؛ بكونه هو أيضاً لا يحبذ هذا الرتم من الشروحات, ولكن لو خضنا في غمار آخر زيارة للوفد الكوردي إلى هولير, بناء على دعوة -وللمرة الثالثة- من رئاسة وحكومة الإقليم, لتوصيتهم للمرة المليون أن قوتهم في وحدتهم, لمكنتنا الحالة الكوردية الهشة من اكتشاف قرف المآل الكوردي, لدرجة أن السروك لم يهتم بالمالكي وجيوشه, وتفرغ لتوحيد الحركة الكوردية, في جدلية مخيفة لدرجة أن مدرعات وعساكر المالكي لم تحظى بالاهتمام الذي حظي به (16) شخص من المسئولين الحزبيين الكورد, ولنا أن نتصور مدى الظلامية التي نعيش فيها جراء هذه الحالة العبثية من التقوقع الحزبي, فكانت المواجهة العسكرية مع الجيش العراقي أهون وأسهل واضمن وأفضل وأيسر وأريح من توحيد الأحزاب الكوردية.
جردة حساب:
بجردة حساب صغيرة لواقع الحِراك الحزبي في كوردستان سوريا, أمكننا القول: ماذا قدم هؤلاء الذين يقفون أمام أي عملية وحدوية بين الأحزاب, ماذا قدمت جموع الأحزاب التي لا تمتلك قواعد وفرق وأعضاء للحالة الكوردية, ماذا جنينا جراء الكم الهائل من شبه التنظيمات الحزبية غير حالة الضياع, بل ماذا قدمت تلك الجموع منذ 20 شهراً من الثورة السورية على الساحتين الكوردية والسورية, وإن أكتفينا بالساحة الكوردية لوجدنا طحالة العمل الميداني والسياسي والتنظيمي لتلك التنظيمات, فلا أعضاء ولا مساهمات مالية ولا دعم بأي شكل كان –ولا أبالغ إن قلت- في جميع اللجان المشكلة, وإن وجدت هل يعقل أن يتساوى من يقدم عدد من شبابه ودعمه المالي مع من يفتقد لهذه المقومات التي تقوم عليها اللجان, فهل تساءل أحدهم أين يقع حزبه العتيد في تراتبية الأحزاب الكوردية وما أكثرها, أم ما يهم هو الوجود كرقم فقط بغض النظر عن أي استحقاق كوردي آخر.
موقع الكورد في الثورة السورية
بعد مضي حوالي (20) شهر من الحراك الثوري السوري, أين موقع الحركة الكوردية السياسية من الثورة السورية, صحيح أن الشباب الكورد لم يتوانوا عن التظاهر والتكاتف والتلاحم مع جميع المحافظات السورية, لكن الحالة الثورية اليوم اختلفت عما كانت عليه في بدايات الثورة السورية, فالمستجدات الطارئة على الساحة الكوردية كنتائج جراء المواقف المترددة الواجب أتخاذها تجاه الكثير من القضايا العالقة, على الأقل كوردياً, يدفع الجميع إلى إعادة التفكير بالخطوات المقرر اتخاذها, أو التي تم اتخاذها مع بقائها –عمداً- ضمن دائرة المحرمات من التطبيق الفعلي لوجستياً, والعمل على تفعيل اللجان الأمنية بالدرجة الأولى, التي كان من مخاط ترهلها وعدم تفعيلها ما حصل في سري كانيه, وما هو حاصل إلى اليوم, وربما تمتد إلى باقي المناطق الأخرى, هذه اللجان التي لو تم تشكيلها وتطبيق بنود اتفاقية هولير منذ الأيام الأولى لها, لكان للوزن الكوردي عيار أخر, غير الاستهتار به والاستكانة بمواقفه وقواه التي تتضعضع يوم بعد يوم, كيف لا تتقهقر القوة الكوردية, ولا تزال العطالة السمة البارزة لعمل المجلسين, فقوات الحماية الشعبية لا تقبل قوى أخرى غيرها, وأغلب الأحزاب الكوردية لا تستطيع تقديم ولو نصف رجل للجان الأمنية, بعد كل هذا أين موقع الكورد من الثورة السورية, فمناطقنا غير محررة, ويقولون لكي لا نجلب الخراب والدمار لمدننا الكوردية, ويصرون على النضال السلمي الديمقراطي, أفلا يحق لنا التساؤل هل تملكون القوة التي تفرض هذا الخيار السلمي باستثناء قوة البيانات, ثم هل نحن مؤهلون للعمل الميداني لفرض سياسية السلم الأهلي على ارض الواقع, بتصوري وبعد أن اقتربت الثورة السورية من عامها الثاني, لا تزال الحالة الكوردية تدور في فلك البيضة والدجاجة وأيهما أبصر النور أولاً
بين العمل الميداني والبياناتي.
بات للكورد اليوم مجلسين أفرزت هيئة كوردية عليا بضغط من جناب السروك, هذه الهيئة كانت شبه معطلة حتى قبل الاجتماع الأخير الذي عقد في هولير, وكان من نتائجه توسيع رقعة الشطرنج الكوردية وتوزيع عدد الأعضاء مناصفة بين المجلسين, مجلس يعمل ميدانياً على الأرض بسلاحه وأعلامه وشبابه وقواه, والأخر ....لا حول ولا قوة (له) إلا باالله’ وفي مقارنة بسيطة بين عمل المجلسين سنجد استحالة العمل المشترك وفق الآليات والشروط والظروف (السابقة), واختلاف نوعية العمل بينهما...وربما يكون الأمر الوحيد الذي اتفقت عليه الحركة الكوردية برمتها هي الفدرالية لسورية, عدى عن هذا فإن جميع الأمور الأخرى تبقى مجرد فقاعات إعلامية وبالونات بخارية لم تجد طريقها إلى التنفيذ.
الدعاء وحده لا يكفي.
لو اجتمعت الأمة الكوردية قاضبة على الدعاء والتضرع والتوسل للسماء ورب السماء والأرض, لما تقدمت الحالة الكوردية خطوة واحدة ما لم تتواجد الرغبة والحرص الشديدين على الحدود الكودرية وعلى الحقوق الكوردية وعلى حفظ الدماء والأعراض الكوردية, وربما كان المطلوب من الجماهير والكوردية الضغط باتجاه تنفيذ بنود اتفاقية هولير وخاصة فيما يتعلق ببند اللجان الأمنية والتي سميت بعد أخر اجتماع بالقوة العسكرية الكودية الموحدة, وبمقارنة بين المجلسين نجد أن ب ي د وحده هو المسلح على الأرض, لذا فإن الواجب الأخلاقي والكوردواري يفرض عليه لزامن العمل العسكري الموحد والاندماج الحقيقي والرغبة الصادقة والمفعلة في توحيد ( ي ب ك) مع القوة العسكرية الواجب وجودها من قبل المجلس الكوردي على أقل تقدير في هذه المرحلة الراهنة لمنع تسلل إي قوة قد يكون من شأنها أن تجلب الدمار والخراب للمدن الكوردية
[1]