$عفرين تحت الاحتلال (185): قرية “كفرزيت”- استيلاء على الممتلكات وقطع الأشجار، اعتقالات تعسفية، اشتباكات بين “أحرار الشام والحمزات”، إبادة غابة طبيعية$
لاتزال حكومة أنقرة والائتلاف السوري – الإخواني تدعيان وتكذبان بأن منطقة #عفرين# آمنة، رغم استمرار الوقائع اليومية من الانتهاكات والجرائم وفقدان السلم والأمان واقتتال الميليشيات، نوثق منها ما يلي:
= قرية “كفرزيت- Keferzîtê“:
تتبع ناحية مركز عفرين وتبعد عنه ب/13/ كم، مؤلفة من حوالي /175/ منزلاً، وكان فيها حوالي /1200/ نسمة سكّان كُرد إيزديين ومسلمين، نزحوا جميعاً إبان العدوان على المنطقة، وعاد ما يقارب /90%/ منهم، وتم توطين حوالي /1000/ نسمة من المستقدمين فيها، أغلبهم في خيم منصوبة بمحيط القرية، وهم من مربي المواشي.
سيطرت ميليشيات “فرقة الحمزات” على القرية، واتخذت من فيلتي “عبدو خلو، علي شان” مقرّين عسكريين، واستولت على منازل الغائبين بما فيها من محتويات، وسرقت من البقية مؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكوابل التوتر العالي الممتدة من مفرق قرية “تلف” المجاورة وكوابل شبكة الهاتف الأرضي مع كبلها الرئيسي الممتد من ذات المفرق، وعدد من السيارات والجرارات الزراعية استعيدت بعد دفع أصحابها لأتاوى مالية. وتتكرر حوادث سرقات ممتلكات السكّان الأصليين إلى اليوم.
واستولت على مبنيي معصرتين للزيتون ل”المرحوم عثمان إسماعيل، عبدو خلو”، وعلى كازية “علي شان” في مدينة عفرين، وعلى حوالي /7/ آلاف شجرة الزيتون لعوائل “خلو، شان، كلى خيري…”، وفرضت أتاوى مختلفة على مواسم الزيتون لأملاك المتبقين، علاوةً على سرقات الزيتون.
كما قطعت آلاف أشجار الزيتون بشكلٍ جائر وحوالي /50/ شجرة دلُّب معمرّة التي كانت بمثابة مزارات وأماكن للاصطياف، بغاية التحطيب والتجارة؛ وهناك رعي جائر لقطعان المواشي بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يجرؤا أحداً على منعه أو الشكوى ضد المربين، حيث تعرّض المسن “علي حسو /70/ عاماً” مرةً للضرب المبرح والإهانة إثر اعتراضه على رعي الأغنام في حقله.
هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اعتقل العشرات بتُهم جائرة مع فرض غرامات مالية، ولا يزال المواطن “عبد الرحمن محمد /40/عاماً” مخفي قسراً ومجهول المصير منذ اعتقاله أواسط عام 2018م.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ ثلاثة أسابيع، المواطنين “أديب محمد شرف /45/ عاماً، كمال علي حبيب /42/ عاماً، أحمد حميد حبيب /43/ عاماً” من أهالي قرية “شاديرِه”- شيروا، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس” التي أطلقت سراح الأخير منهم بعد أربعة أيام، وعن الإثنين الآخرين في 31-01-2022م، حيث تعرّضوا للتعذيب؛ وبذات الوقت اختطفت ميليشيات “فيلق الشام” المواطن “محي الدين كوجو /45/ عاماً” من نفس القرية واحتجزته في سجنها الخاص بقرية “إيسكا” المجاورة مع احتجاز سيارته البيك آب هونداي، ولا يزال مصيره مجهولاً.
– بتاريخ 31-01-2022م، المواطن “محمد حسن حمرش /40/ عاماً” من أهالي قرية “عتمانا”- راجو، في مدينة عفرين، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين”، بعد مطالبته لمستولي على منزل شقيقه في حي الأشرفية بالآجار، وتقديم الأخير شكوى تتهمه فيه بالارتباط مع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، حيث أطلق سراحه بعد أربعة أيام.
– بتاريخ 7-02-2022م، المواطن “فخري شيخو قنبر /50/ عاماً” من أهالي قرية “كمروك” و “منان سعيد شيخ سيدي /48/ عاماً” من أهالي قرية “شيخؤتكا”، من قبل ميليشيات شرطة معبطلي، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، واقتيدا إلى عفرين، ليطلق سراحهما بتاريخ 10-02-2022م، بعد فرض غرامة مالية /1200/ ليرة تركية على كل واحد منهما.
– بتاريخ 8-02-2022م، المواطنين “أحمد مصطفى بن جعفر /54/ عاماً، كمال جعفر بن رشيد /48/ عاماً” من أهالي قرية “قوتا”- بلبل، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في بلبل”، بتُهم العلاقة الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
= فوضى وفلتان:
بعد ظهر اليوم، اندلعت اشتباكات بين ميليشيات “أحرار الشام” و “فرقة الحمزات” في قرية “كاوركا” ومحيط قريتي “فقيرا، جولاقا”- جنديرس، بسبب الخلاف حول نطاقات النفوذ والمنهوبات، فأدت إلى مقتل وجرح عناصر من الطرفين، وفرض الحصار على القرى الثلاثة، وسط فزع الأهالي؛ لا يزال التوتر قائماً وتم تحذير الأهالي بعدم الخروج من منازلهم، وهناك تحركات لميليشيات أخرى في مساندة الطرفين المتقاتلين.
= إبادة الغابات:
بالمقارنة بين صورتين ملتقطتين من قبل غوغل إيرث لغابة طبيعية – شمال شرق قرية “تترا”- جنديرس، بمساحة تُقدر ب/60/ هكتاراً، في (أيلول 2017م قبل الاحتلال والقطع، آب 2020م بعد الاحتلال والقطع)، بالإضافة إلى القطع المستمرّ (ما يُقاب العامين والنصف) لغاية تاريخ اليوم، ووفق أخبار محلية، فإن تلك الغابة قد أبيدت تماماً، بغاية التحطيب وصناعة الفحم والتجارة من قبل الميليشيات الموالية لتركيا.
إنّ تلك الوقائع المريرة تغلق الأبواب أمام عودة طوعية آمنة لمُهجّري عفرين، بل وتضغط على المتبقين من السكّان الأصليين باتجاه الهجرة القسرية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]