عنوان الكتاب: النوروز في مصادر الفقه والحديث
اسم الكاتب(ة): مركز المعجم الفقهي
المطبعة: شرف
مؤسسة النشر: دار القرآن الكريم
الاجتهاد: جاء في مقدمة كتاب النوروز في مصادر الفقه والحديث: نظراً لرغبة العديدين بمعرفة آراء الفقهاء في يوم النيروز، وهل له أصل في مصادر الفقه الحديث، وهل هو يوم مبارك شرعاً…رأينا أن نجمع أهم ما ورد في المصادر التي بأيدينا حول هذا اليوم ونقدمه كما هو، دون أن نخوض في التحقيق الإستنتاج، عسى أن يكون ذلك مفيداً لطلاب العلم و المعرفة، والله من وراء القصد.
يوم النيروز يوم جليل القدر، وتعيينه من السنة غامض، مع أنه معرفته أمر مهم من حيث تعلق به عبادة مطلوبة للشارع ، والامتثال موقوف على معرفته، ولم يتعرض لتفسيره أحد من علمائنا، سوى ما قاله الفاضل المنقب محمد بن إدريس رضى الله عنه حكايته:
والذي قد حققه بعض محصلي اهل الحساب وعلماء الهيئة وأهل هذه الصنعة في كتاب له: ان يوم النيروز يوم العاشر من أيار. وقال الشهيد: وفسر بأول سنة الفرس ، او حلول الشمس برج الحمل، أو عاشر أيار . والثالث إشارة إلى قول إبن إدريس .
والأول إشارة إلى ما هو مشهور عند فقهاء العجم في بلادهم، فإنهم عند نزول الشمس الجدى، وهو قريب مما قاله صاحب كتاب الانواء .
وحكايته: اليوم السابع عشر من كانون الأول هو صوم اليهود وفيه ترجع الشمس مصعدة إلى الشمال، ويأخذ النهار من الليل ثلاث عشر ساعة، وهو مقدار ما يأخذ في كل يوم، وتنزل الشمس برج الجدي قبله بيومين.
وبعض العلماء جعله رأس السنة، و هو النيروز ، فجعله حكاية عن بعض العلماء .
وقال بعد ذلك: اليوم التاسع من شباط هو يوم النيروز. ويستحب فيه الغسل ، و صلاة أربع ركعات لما رواه المعلى بن خنيس عن الصادق عليه السلام، ثم ذكر الخبر ، فاختار التفصيل الأخير، وجزم به.
الأقرب من هذه التفاسير: إنه يوم نزول الشمس برج الحمل لوجوه:
الف: أنه أعرف بين الناس وأظهر في استعمالهم ، وانصراف الخطاب المطلق الشامل لكل مكلف إلى معلوم في العرف وظاهر في الإستعمال أولى من إنصرافه إلى ما كان على الضد من ذلك ، ولأنه المعلوم من عادة الشرع وحمكته ، ألا ترى كيف علق أوقات الصلاة بسير الشمس الظاهر، وصوم رمضان برؤية الهلال، وكذا أشهر الحج. وهي أمور ظاهرة يعرفها عامة الناس بل الحيوانات.[1]