الأسم: أورهان ياقوت
اللقب: رستم آربيت
إسم الأب: عبدالله
إسم الأم: فضيلة-
تاريخ الإستشهاد: 18-12-2023
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: متينا
ولد رفيقنا رستم لعائلة وطنية وفيّة للثقافة والتقاليد الكردية في ناحية وستان التابعة ل وان، وترعرع رفيق دربنا على الأخلاق الاجتماعية التي تلقاها من عائلته وعاش وفق هذه الثقافة والأخلاق طوال حياته، تعرف رفيقنا رستم على حزبنا، حزب العمال الكردستاني، عبر تردد كريلا حرية كردستان إلى قريتهم منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، خلال هذه السنوات، تأثر رفيقنا بمجموعات الكريلا وأسلوب حياتهم وامتلك تعاطفاً كبيراً تجاه الكريلا، وفي نفس السنوات، انضمت شقيقته الكبرى، رفيقة دربنا بهار، إلى صفوف الكريلا، وكان هذا الأمر هو السبب الذي جعل رفيقنا رستم يصبح وفياً للكريلا بكل كيانه، وأصبح الانضمام لقوات الكريلا هدفاً مقدساً ويجب عليه تحقيقه بالنسبة لرفيقنا رستم، ومع مرور السنين، زاد حب رفيقنا رستم للكريلا، وقد جعل من حياة ونضال الكريلا على قمة الأولويات في حياته، ومثل كل كردي يعيش في كردستان، شهد حقيقة العدو، لقد فهم الرفيق رستم بسرعة كبيرة سياسة الإبادة الجماعية التي ينتهجها العدو بحق شعبنا، ولذلك اقتنع أن المدارس التركية لن تقدم له شيئاً وترك المدرسة في منتصف المرحلة التدريسية، وبدأ بالعمل في سن مبكرة في المدن التركية الكبرى للمساهمة في إعالة عائلته، وهناك، فهم رفيقنا بشكل أفضل كيف ينظر الذين نشأوا على عقلية الدولة التركية إلى الشعب الكردي، لكن رفيقنا لم يستسلم أبداً لضغوطات العدو والتعذيب الذي يمارسه، وجعل من ضغوطات العدو سبباً ليناضل أكثر، استشهدت شقيقته الكبرى، رفيقتنا بهار، عام 2011 في منطقة آمد، الأمر الذي أثر بشكل كبير على رفيقنا رستم، لقد كان يحلم برؤية شقيقته الكبرى لسنوات، استشهاد شقيقته في الحرب زاد من غضب رفيقنا رستم على العدو، وأصبحت هجمات الإبادة التي شنها مرتزقة داعش بمساعدة الدولة التركية ضد شعبنا في روج آفا وشنكال عام 2014 وفي نفس الوقت استشهاد رفاقنا وأبناء شعبنا، سبباً في انضمام رفاقنا رستم إلى صفوف النضال، وتوجه رفيقنا رستم إلى جبال كردستان ببحثه العميق، ورفع سلاح شقيقته الكبرى، رفيقتنا بهار، وأكمل مسيرتها النضالية.
ودخل رفيقنا رستم، الذي انضم إلى صفوف الكريلا في منطقة فراشين، إلى مناطق الدفاع المشروع، وتلقى تدريبه الأولي في منطقة متينا، ومن خلال التدريب الذي تلقاه، تعلم جميع المعلومات التفصيلية حول حياة الجبل والكريلا خلال فترة قصيرة، ولم يجد رفيقنا رستم صعوبة في تعلم حياة الجبل لأنه نشأ على اتصال بالطبيعة، وكان له مشاركة مثيرة وحماسية، وفي الوقت نفسه، كدح من أجل أن يتعلم رفاقه حياة الكريلا أيضاً، ومنذ الأيام الأولى للكريلاتية، لفت الانتباه بمشاركته النشطة، وخلال عملية التدريب، تعلم الرفيق رستم العناصر العامة للكريلا وفلسفة القيادة، وقد كدح عمل دائماً لتطبيق ما تعلمه في الحياة، وكان له كدح كبير وعمل مهم في هذا الصدد، وبعد الانتهاء من العملية التدريبية، انضم مرة أخرى إلى الممارسة العملية في منطقة متينا، وبقي رفيقنا هناك لفترة طويلة، وشارك رفيقنا رستم في الأعمال التي تتطلب الإيمان والموقف الأيديولوجي في متينا، وبمشاركته في هذه العملية، أصبح قدوة للمناضل المثالي لجميع رفاقه، وطوّر رفيقنا رستم نفسه كل يوم وأراد الانضمام إلى الحرب، وشارك في الأعمال الحاسمة التي أولى لها حزبنا حزب العمال الكردستاني أهمية كبيرة، وبفضل معرفته وفضوله وأيديولوجيته، كان له مشاركة ناجحة في هذه الأعمال، وعمل في مجالات المختلفة في العديد من المناطق.
وبدأت دولة الإبادة والاحتلال التركي بشن الهجمات على مناطق الدفاع المشروع بهدف القضاء على الكريلا منذ عام 2021، ومن أجل الرد على هذه الهجمات، توجه رفيقنا إلى منطقة متينا وشارك في العديد من العمليات ضد العدو، لقد استخدم رفيقنا رستم، بمستوى الخبرة التي اكتسبها في تكتيكات الكريلا للعصر الجديد، تكتيكات مختلفة لتوجيه ضربات قاسية للعدو، ومن خلال هذه العمليات، خفف العبء عن رفاقه الذين يقاتلون في أنفاق الحرب، وبعد عملياته الناجحة، دخل رفيقنا إلى أنفاق الحرب في تلة أورته وواصل مشاركته الفعالة هناك، كان رفيقنا رستم يدرك أنه سيتم الانتصار في الحرب من خلال الاستعدادات المسبقة، وشارك وكدح في كل لحظة من حياته في تطوير الأنفاق والعديد من أعمال البنية التحتية، كان رفيقنا يثق برفاقه ثقة كاملة، وعندما بدأت هجمات العدو، انضم بحماسة ومعنويات أكبر، وفي العمليات التي كانت فيها هجمات العدو هي الأكثر كثافة وشدة، حفز رفاقه بروحه المعنوية وأظهر للعدو مرة أخرى أن المناضلين الآبوجيين لا يحيدون عن النضال أبداً، إن الرفيق رستم، كسائر على درب المقاومة وإرثها الذي خُلق من خلال القتال الفدائي في أنفاق الحرب، كان يزيد من مستوى نضاله يوماً بعد يوم، ولم يتخلى عن موقفه رغم كافة الأساليب القذرة للعدو، وعلى الرغم من استخدام دولة الإبادة والاحتلال التركي لكل تقنياتها، إلا أنها لم تتمكن من كسر إرادة رفيقنا رستم ورفاقه، وقصفت مثل عادتها بأسلوبها الجبان والقذر أنفاق الحرب التي كان يتواجد بها رفاقنا بالأسلحة الكيماوية والقنابل النووية التكتيكية، وأثناء هذا القصف البربري والتفجيرات الوحشية، لم يتنازل رفيقنا عن ثقافته المقاومة حتى أنفاسه الأخيرة وارتقى بكل شجاعة إلى مرتبة الشهادة، لقد احتل رفيقنا رستم بشخصيته الطبيعية والبسيطة وبكل صفاته النضالية الآبوجية، مكاناً في قلوب جميع رفاقه، وستبقى ذكراه حية في مسيرتنا النضالية دائماً وأبداً.[1]