نظام البعث والتجسس -6-
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7890 - 2024-02-17 - 11:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
مما قرأ عن اكبر عملية اختراق لنظام البعث السوري في حقبة حافظ الاسد تقول الحكاية
من تاريخ التجسس الرسمي في سوريا : مواطنة إسرائيلية في قلب مكتب الأمن القومي السوري!وبدلا من التدقيق في الأمر ، والبحث في كيفية وصول هذه الأسرار إلى الإعلام الإسرائيلي، جرت ترقية عبد الرؤوف الكسم نهاية العام 1987 إلى منصب رئيس مكتب الأمن القومي في سوريا ، أي أعلى سلطة أمنية في سوريا، خلفا لأحمد دياب!! وإذا علمنا أن جميع أسرار أجهزة المخابرات الأربعة في سوريا، بما فيها الجيش، فضلا عن الأسرار الاقتصادية، تصب تلقائيا في مكتب رئيس مكتب الأمن القومي، يمكننا تخيل أي كمّ هائل ومذهل من المعلومات صبّ في أدراج الاستخبارات الإسرائيلية!!
المفارقة في الأمر هي أن عزل عبد الرؤوف الكسم من رئاسة الوزراء وترقيته إلى منصب رئيس مكتب الأمن القومي، كان بسبب صراعه المافيوي مع رفعت الأسد ، وليس لأي سبب آخر! فقد كان رفعت الأسد(و من خلال زوجته الشركسية رجاء بركات ، أم سومر) يملك المنطقة المحاذية لمطار المزة من جهة الغرب ، والتي تعرف باسم السومرية، نسبة لابنه سومر! وكانت الأرض مشاع دولة قبل أن يسطو عليها ويسجلها في دوائر الطابو باسم زوجته وابنها سومر الذي أصبح الآن يعمل مع الإسرائيليين علنا، ويزور إسرائيل بشكل علني ، ويستورد النفط إلى مصفاتها في حيفا من الإمارات العربية وأماكن أخرى!
وإذا كان أول قرار اتخذه حين عين رئيسا للوزراء( لم ينفذ علي أي حال) هو إلغاء مطار المزة، فإن أول قرار أمني اتخذه بعد تعيينه رئيسا لمكتب الأمن القومي هو تعيين نسيبه اللواء محمد بشير النجار، مدير إدارة الجمارك، مديرا لإدارة المخابرات العامة ، من أجل القيام بمهمتين :
[1]