أمريكا .. تركيا .. والكرد 1
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7703 - #2023-08-14# - 18:54
المحور: القضية الكردية
عذرا فلا بد من قول حقيقة مايجول بخاطري ,وهذا من حقي كمواطن سوري كردي فأقول:
إما أن الولايات المتحدة تراوغ في سياساتها الشرق أوسطية ومن خلال تعاملها بالملفات الايرانية والتركية والسورية والداعشية.. وإما أننا نحن مصنفون بخانة المهابيل والمساطيل لأننا نصدق مثل هذه السياسات.. وهذا ما يدعوني للقوفل بأن .سياسة التأرجحات التي تعتمدها الولايات المتحدة في مختلف الملفات العالقة يؤدي الى سوء الفهم وعدم الارتياح اقليميا ودوليا.. مما ينتج عن ذلك قلق وتوتر وصراعات خفية ..لا أفهم كيف أن الولايات المحتحدة تغض الطرف عن إحتلال تركيا لعفرين في 2018 وما تلاها من احتلالات متعاقبة للعديد من القرى والبلدات على الشريط الحدودي بين تركيا وسوريا عقب الانتهاكات التركية في اكتوبر 2019..لم أفهم أو لا أستطيع ان اتفهم الموقف الامريكي الضبابي والغامض تجاه التحرشات التركية اليومية بالاهالي والسكان الأمنين في شمال وشرق سوريا .. تارة بالقصف والقذائف وتارة أخرى بالمسيرات التي تجوب سماء قامشلو والحسكة والرقة ليل نهار.بينما على الجانب الاخر نجد الدعم اللوجستي والعسكري لقوات سوريا الديمقراطية(( وهو دعم كما يقال رفع عتب )..أعود للقول بأن هذه الضبابية المقلقة في التعامل تعطي أكثر من إشارة انه هناك تنسيق وتوافق بين تركيا والولايات المتحدة وهذا أمر ليس لنا الحق بنقاشه فيما يخص المصالح القومية للدولتين. ولنعترف أيضا أن الولايات المتحدة لن تفرط بعلاقتها مع تركيا كرمى لسواد عيوننا .. ومن الواضح أيضا أن الولايات المتحدة من الممكن أن تتنازل عن علاقتها مع كل العرب والكرد والارمن وو و و مجتمعين كانوا ..أم منفردين ولكنها لن تفرط بعلاقتها مع تركيا. وهذه حقيقة يجب ان نعرفها جيدا ونتفهمها .فكيف الحال إذا معنا نحن الكرد؟؟ وفي موضوع حماية المصلحة القومية العليا للولايات المتحدة هنا تكون السياسة الامريكية واضحة كل الوضوح ولا يغيب عن بالنا ما فعله الرئيس الاسبق ترمب مع دول الخليج عندما برر أخذه للملايين من الخليج عندما قال بالحرف نحن نعمل على حمايتكم(( وفي الخطاب الذي ألقاه في حشد من أنصاره في مدينة توبيلو بالمسيسيبي تحت شعار لنجعل أميركا عظيمة مجددا؛ صنّف ترامب السعودية ضمن دول أخرى فاحشة الثراء، عليها أن تدفع أموالا مقابل نشر قوات أميركية على أراضيها لحمايتها.)).. وهذا ليس بسر او بالخفاء .. وبصراحة متناهية أقول هذا من حق القوي عندما يستجير به الثري الضعيف.. أعود للكرد والولايات المتحدة.. فمن المؤكد أننا لن نطالب الولايات المتحدة بقطع علاقاتها مع تركيا..حتى أننا لا نجرؤ على طلب كهذا ..عدا عن أنه ليس من حقنا .. وأيضا لا نستطيع الطلب من الولايات المتحدة طرد تركيا من حلف الناتو وإغلاق القواعد الاطلسية والامريكية المتواجدة على الاراضي التركية فهي مخفر الشرطة المتقدم للولايات المتحدة تجاه روسيا وأيضا .لانه طلب غبي بالتأكيد. فالمصالح الامريكية والتركية أقوى بكثير مما يظن قادتنا . يتبع...[1]