الكرد.... والتهديد التركي المستمر 1
#شكري شيخاني#
الحوار المتمدن-العدد: 7288 - #2022-06-23# - 02:59
المحور: القضية الكردية
هنا في منطقة الشرق الأوسط ...لم ... ولن تهدأ, مالم يتم إيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الكردية في أقسامها الاربعة ...وأعني إيران ... سوريا.. تركيا والعراق . وإن كانت جمهورية العراق قد تم فيها حلحلة القضية نوعا ما جزيئا أما في الجمهورية السورية والجمهورية الاسلامية الايرانية فلازالت الامور كما هب ان لم تزداد سوءا..اما موضوع الامة الكردية في تركيا فهو الحالة التي تتفاقم ليس كل بل كل ساعة من الزمن التي يحكم فيها حزب العدالة والتنمية التركي ومن سبقه من العنصريين والفاشيين
إقليم كردستان تركيا هو أكثر إقليم ملتهب منذ عشرات السنين . ففي كل حقبة زمنية او عهد لنظام تركي متعجرف او عنصري.. يزداد لهيب الصراع وتزداد معه جملة التهديدات تترافق وتتزامن مع مسلسل الاجتياحات والاغتيالات وقضم المزيد من الحقوق المشروعة للامة الكردية... والصراع الكُردي التُركي هو نزاع مسلح بين بين أنظمة متعددة تتصف بالفاشية والعدوانية, تحكم الجمهورية التركية, وبين الشعوب الكردية الثائرة والتي تطالب بحقوقها الانسانية المشروعة , مثلها في ذلك مثل باقي الشعوب والامم ..حقوق الحريات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .. تطالب بإقليم يرعى ويصون هذه الحقوق , ضمن الاراضي التركية .. سيما اذا ما علمنا أن عدد الكرد في تركيا قد يتجاوز ال 23 مليون كردي . يدينون بكافة الديانات والمعتقدات والمذاهب .. ولكن كما اورد سابقا بأن الانظمة التركية المتعاقبة قد تفننت وأبدعت في إيجاد الحجج ضد هذه الشعوب الكردية التي تطالب بالحقوق التي طالبت بعدالة التعامل, وليس الانفصال عن تركيا . بل المعاملة كباقي الاقاليم في دول العالم، لتأمين حكم ذاتي وقدر أكبر من الحقوق السياسية والثقافية للكُرد داخل الجمهورية التركية.تعود الثورات الكردية ضد الدولة العثمانية إلى قرنين من الزمان، لكن تاريخ الصراع الحديث يعود إلى الوقت الذي ألغيت فيه الخلافة. كان الأكراد في عهد عبد الحميد الثاني، الخليفة وكذلك السلطان، رعايا مخلصين للخليفة، وأصبح إنشاء جمهورية علمانية بعد إلغاء الخلافة الإسلامية في عام 1924 مصدر استياء واسع النطاق.
أدى إنشاء الدولة القومية التركية والمواطنة التركية إلى إنهاء نظام الملل الذي دام قرونًا، والذي وحد الجماعات العرقية المسلمة في الإمبراطورية العثمانية تحت هوية إسلامية موحدة. اعتبرت الدولة التركية العلمانية المُشكلة حديثًا، الجماعات العرقية المسلمة المتنوعة في الإمبراطورية السابقة تركية، و لم تعترف بالهوية القومية الكردية أو الإسلامية المستقلة. كانت إحدى نتائج هذه التغييرات الزلزالية، سلسلة من الانتفاضات في المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية المأهولة بالسكان الأكراد في تركيا، بما في ذلك ثورة الشيخ سعيد التي قمعت بوحشية في عام 1925. وتشمل الأحداث التاريخية الكبرى الأخرى انتفاضة بيتليس (1914)، والثورات الكردية خلال الحرب العالمية الأولى (1914-1917)، و ثورة كوجكيري (1920)، و ثورة بيت الشباب (1924)، و ثورة أرارات (1930)، وثورة درسيم (1938). ومادامت الانظمة التركية المتعاقبة لا ولن تفهم لغة الحوار والنقاش ولا تريد أن تعطي للاكراد ابناء الوطن الاصليين حقوقهم المشروعة. فكان لابد من نشوء أحزاب قوية , تمسك ورقة الحوار بيد والبندقية باليد الاخرى
تأسس حزب العمال الكردستاني(بّي كي كي) في عام 1974 على يد عبد الله أوجلان. في البداية كانت منظمة ماركسية لينينية، تخلت عن الشيوعية الأرثوذكسية وتبنت برنامجًا لمزيد من الحقوق السياسية والاستقلال الثقافي للأكراد. بين عامي 1978 و 1980، انخرط حزب العمال الكردستاني في حرب حضرية محدودة مع الدولة التركية لتحقيق هذه الأهداف. أعاد التنظيم هيكلة نفسه ونقل الهيكل التنظيمي إلى سوريا بين عامي 1980 و 1984، مباشرةً بعد الانقلاب التركي عام 1980. وقاوم حزب العمال الكردستاني الدولة التركية في #15-08-1984# بقيامه بهجمات مسلحة على إروه وشمدينلي.
في أوائل التسعينيات، وافق الرئيس توركوت أوزال على إجراء مفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 التي غيرت الديناميكيات الجيوسياسية في المنطقة. بصرف النظر عن أوزال، وهو نفسه نصف كردي، كان القليل من السياسيين الأتراك مهتمين بعملية السلام، وكأنها لم تكن أكثر من جزء من حزب العمال الكردستاني نفسه. في فبراير عام 1991، أثناء رئاسة أوزال، أنهي حظر الموسيقى الكردية... للكلام بقية غدا مع الحلقة الثانية من سلسلة الكرد والتهديد التركي المستمر.[1]