الكورد الايزيديين وحاجتهم لحماية دولية
ا.د.قاسم المندلاوي
تركيا تريد وبكل وقاحة شن هجوم ارهابي كاسح لاحتلال مدينة شنكال وضواحيها دون خوف من اي طرف ، و لاجل اسقاط هذه المؤامرة الخبيثة في مهدها ” قبل حدوثها ” ، مطلوب من الدول العظمى وفي المقدمة ” امريكا و فرنسا والمانيا و بريطانيا ” منع تركيا من ارتكاب مثل هذه الجريمة ضد الايزيديين الذين يعانون اشد المعاناة والالام و مدينتهم المنكوبة والمدمرة بسبب جرائم ” داعش الفاشي ” بحقهم وانهم يعيشون باوضاع اجتماعية واقتصادية صعبة وبحالات نفسية معقدة جدا نتيجة ما اصابهم من ” الخوف والقلق و الفزع و القتل والذبح والسبي وغيرها ” من افعال شريرة و متوحشة وشنيعة من قبل ” داعش الفاشي ” من جانب ، وتهديدات تركيا المستمرة من جانب اخر ، وقبل ان تقع عليهم هذه الكارثة الجديدة ، بات ضروريا حماية دولية لهذا المكون الكوردي الاصيل وباسرع وقت ، و لا يفيد الايزيديين البقاء تحت رحمة حكومات الفوضى والسلب والنهب و العنصرية في بغداد ، ولا تحت رحمة حكومة اقليم كوردستان التى هي عاجزة عن الدفاع عن نفسها امام هجمات تركيا لمدن وقرى الاقليم بشكل ممنهج ومستمرواحتلالها ظلما وبلا حق ، لقد ذاق الشعب الكوردي في غرب كوردستان ويلات و احزان و كوارث التي حدثت لهم عندما سحبت امريكا قواتها من مناطقهم بامر من الرئيس الامريكي السابق ” ترامب ” واعطاء تركيا ” دولة الارهاب و الوحشية في العالم ” الضوء الاخضر لشن هجوم بربري فاشي على المدن والقرى والارياف الكوردية التي تحررت بدماء الكورد ” الطاهرة و الزكية ” من داعش المجرم فاحتلتها تركيا ” بعد مقاومة وقتال غير متكافئ وغير عادل بين القوات الكوردية المدافعة عن شعبهم وارضهم وباسلحة شبه تقليدة وقليلة و قوات العدو المجهجزة باحدث الاسلحة الحربية لحلف ناتو ، وقامت تركيا بقتل الالاف من سكان الكورد العزل من الاطفال والنساء والرجال وحرق اراضيهم الزراعية وهدم بيوتهم و تشريد عوائلهم وجلب المرتزقة العرب والاتراك الارهابين وتم اسكانهم في بيوت الكورد بهدف ” التغيير الديمغرافي – السكاني ” في مناطقهم ، علما ” الكورد هم شركاء للتحالف الدولي بقيادة امريكا ” في محاربة المنظمات الارهابية ، وقد استشهد الالاف الفتيان المقاتلين والفتيات المقاتلات الكورد خلال محاربتهم ” داعش ” من طرف وصد هجوم التركي البربري من طرف اخر ، وكانت هدية الشعب الكوردي من الرئيس ترامب و التحالف الدولي الاصدقاء ” خيانة الكورد ” ونفس الشيء حدث للكورد من قبل الرئيس الروسي ” بوتين ” الذي ابرم مع تركيا صفقة تجارية بيع صواريخ ” أيس 400 ” وبموجب هذا الاتفاق سمح لتركيا باحتلال مدينة #كوباني# ومدن كوردية اخرى ، فاللعبة و المؤامرة الخبيثة من قبل روسيا التي تسيرعلى نهج ” جوزيف استالين المستبد ” الذي ظلم الشعب الروسي عامة والكورد في كوردستان الحمراء بشكل خاص وتركيا المغولية الارهابية البغيضة ، تكررت في ” ناكورنو كاراباخ ” حيث تعرض الكورد الايزيدين في هذا الاقليم الى ابشع هجوم شرس من قبل حكام الاذريين المستبدين الطغاة وباتفاق وتآمر ” اذري – تركي – روسي ” قام طغاة اذربيجان هجوم بربري على هذا الاقليم الكوردي ذات الاغلبية الايزيدية والارمنية وقتل الاف وتم احتلال مدنهم والاستيلاء على ممتلكلتهم و بيوتهم ومزارعهم ظلما وعدواننا ، وفي العراق وكما ذكرنا انفا تعرض الايزيديين الى ابشع اضطهاد وكارثة بشرية في التاريخ الحديث من قبل ” داعش الفاشي ” ، وبمساعدة تركيا ” دولة الارهاب العالمي ” والقبائل العربية البعثية ” حيث احتلوا مدينة سنجار وقتلوا وذبحوا الالاف وسبي النساء و الاطفال وامام انظار وسكوت وصمت ” العالم الغربي والشرقي و منظمة الامم المتحدة والمؤسسات و المرجعيات الدينية ، ولولا حضور مقاتلات ومقاتلي #حزب العمال الكوردستاني# والدفاع عنهم لما بقي اي فرد من المكون الايزيدي الاصيل ، نعم ثوار حزب العمال الكوردستاني الابطال الذين ضحوا بحياتهم دفاعا عنهم ، وقاتلوا بشجاعة تنظيم الدولة الاسلامية ” داعش ” في #شنكال# وفي غرب كوردستان واستطاعوا دحرهذه المنظمة الارهابية التركية الفاشية وتحرير مدينة ” شنكال “من ايديهم القذرة ، ومن الغريب والعجيب والمؤلم جدا نلاحظ تحركات و اتفاقات مبطنة بين ” بغداد و اربيل و انقرة ” لشن هجوم على شنكال بذريعة انهم يريدون تطهيرالمدينة من خطورة تواجد #حزب العمال الكوردستاني# وهو نفس الخداع و الاكذوبة تستعملها تركيا دائما ضد اقليم كوردستان و ضد الادارة الذاتية الكوردية #غرب كوردستان# ، ولا تزال تركيا تقصف وتقتل الكورد في هذه المناطق الكوردية المحررة ، وفي هذه الايام بدات تركيا تنفيذ خططها الارهابية الاجرامية بقصف مدينة شنكال الايزيدية طمعا باحتلالها ، وتقصف ايضا قرى وقصبات دهوك وبسكوت وصمت حكومتي بغداد و اربيل ، هذا هو الوضع المؤلم للشعب الكوردي عامة وللايزيدين خاصة ” التآمر والاحتلال والظلم و الارهاب التركي – الايراني – السوري – العراقي و الروسي ” وكأن الاكراد اصبحوا ” دمية للمشاهدة ” بايدي حكام وطغاة هذه الدول المحتلة لكوردستان ، فيفرحون ويمرحون ويلتذون لمشاهدة القتل والذبح والتعذيب والسبي والماسي والكوارث للاكراد ، كما كان يفعل حكام وطغاة الرومان بالعبيد عند زجهم في المصارعة والقتال مع الحيوانات البرية الوحشية في ملاعب وصالات الموت التي صممت لهذه الاستعراضات والمشاهد الدموية المتوحشة … ، على الكورد اين ما يتواجدون في العالم رفض وبشدة هذه المؤامرات والاعتداءات الفاشية التركية ودعم واسناد قوات حزب العمال الكوردستاني ” الثوارالابطال والمدافعون عن حقوق الشعب الكوردي ” ضد الطغاة و المستبدين والظلام وضد ارهاب داعش ، وان ابطال وبطلات هذا الحزب هم سند الامة الكوردية فهم ليسوا بارهابيين مطلقا وابدا ، بل هم مناضلين و مدافعين عن حقوق شعبهم ، وعلى امريكا واوربا رفع كافة القيود والتهم الباطلة عنهم ، وعلى تركيا ايقاف الحرب وسحب كافة قواتها من المناطق الكوردية اولا وحل المشكلة الكوردية بطرق سلمية وانسانية وحضارية ، وقبل كل شيء الاعتراف بحقوق الكورد العادلة والمشروعة في تقرير المصير ، واحلال السلام الدائم في هذه المنطقة الملتهبة من العالم بدلا من الاستمرار في سفك دماء الابرياء ، ويحتاج الايزيديين فضلا عن 1 – حماية دولية سريعة 2 – تاسيس ” ادارة مستقلة ” والاعتماد على شبابهم ورجالهم ونسائهم في الدوائر و الاسايش والامن وغيرها .3 – تخيص ميزاني خاصة ومستقلة لشنكال ” من ميزانية العراق ” للاكتفاء الذاتي اولا و كذلك لاعمارهذه المدينة المدمرة ، كبناء مجمعات سكنية ومدارس و مستشفيات و دوائر ومكاتب ومؤسسات خدمية واجتماعية وغيرها . 4 – تهيئة العوائل الايزيدية نفسيا لازالت الخوف و الرعب من قلوبهم و تشجيعهم للعودة والرجوع الى مناطقهم و مساكنهم في شنكال ، معززين مكرمين وتحت اشراف دولي وفي المقدمة ” تحت اشراف امريكي ” وتعويضهم و الاعتراف بكامل حقوقهم . 5 – رفض اي تدخل او اعتداء تركي على مدينة ” شنكال ” لان تركيا وكما اشرنا اعلاه لديها خطط واطماع احتلال هذه المدينة واضطهاد شعبها االمجروح بحجج وهمية وكاذبة ” خطورة تواجد حزب العمال على الامن القومي التركي ” وهي نفس الاكذوبة والخداع التي استعملتها باحتلال اجزاء من جنوب وغرب كوردستان ، ولكن السبب الحقيقي وراء الاحتلال : تركيا تعمل وبكل الطرق والاساليب الارهابية الخبيثة من اجل قطع الطريق والاتصال بين الاكراد اولا ، ولان مدينة ” شنكال ” تعد الجسر الحيوي التي تربط بين جميع اجزاء كوردستان ، وبذلك منع الكورد و بجميع الطرق الوحشية لكي لا يستطيعوا في يوم من الايام تحقيق ” دولة كوردية ” . 6 – بناء مطار دولي في مدينة شنكال مزودة بكافة الامور و المستلزمات الحديث . 7 – على الدول العظمى الكف عن اسناد ومساعدة ” تركيا – دولة الارهاب في المنطقة والعالم ” و الوقوف الى جانب حقوق الشعب الكوردي في ” تقرير المصير ” استقلال كوردستان “[1]