عفرين تحت الاحتلال (282): قتل قاصر، استشهاد شاب ومسنة، وفاة مسنة قهراً، طعن قاصر بالسكين، توسيع قرية “بسمة” الاستيطانية، اعتقالات، اقتتال وقطع أشجار
بعد افتضاح الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين على نطاقٍ واسع، ونشر تقارير حقوقية وإعلامية عالمية عنها، وتزايد الاحتقان والاستنكار عقب جريمة مقتل الشاب الكردي القاصر في جنديرس، سعت تركيا للتخفيف من وطأة الحدث الأخير ولإعطاء صورة إيجابية عن احتلالها للمنطقة، فأوعزت استخباراتها لكافة الميليشيات بعدم منع الاحتفاء بعيد نوروز هذا العام، وتمّ تعميم رسائل ب”حرية إشعال النيران والاحتفالات” إلى المخاتير والعملاء عبر غرف الواتس آب، ورغم شغف الكُرد لإحياء عيدهم، لم يكونوا بالبهجة والسرور المعتادين، ولم تشارك قطاعات واسعة منهم في إشعال النيران وفي الاحتفالات التي رعتها بعض الميليشيات، بسبب استمرار الموبقات بحقهم وأجواء الاحتقان وانعدام الأمن وعدم الثقة بسلطات الاحتلال، حيث لم تكن هناك مظاهر احتفالية ضمن مدينة عفرين، وكانت المجالس المحلية السبعة بعيدة عن الإجراءات المتخذة ولم تهنئ الكُرد بعيدهم مثلما اهتمّت ب”ذكرى الثورة” وهنّأت بحلول شهر رمضان.
فيما يلي وقائع عن الأوضاع السائدة:
= قتل شابٍ قاصر:
عصر الأربعاء #13-03-2024# م، بعد أن استدرجه إلى مزرعة “حج إبراهيم” على طريق تل سلور جنوبي مدينة جنديرس التي استولت عليها عائلة الجاني وسكنت فيها منذ عام 2018م، أقدم المدعو “يامن أحمد إبراهيم” المنحدر من ناحية سنجار – إدلب على ذبح الشاب الكردي القاصر “أحمد خالد معمو-عائلة مده -16- عاماً” بعشر طعنات سكين، ورمى بجثمانه داخل بئر ماء ضمن المزرعة؛ وأعلنت ميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس” إلقاء القبض على القاتل.
ووفق توضيحات ذوي المجني عليه، كان والده قد صرف القاتل “يامن” من العمل في مخبزه الآلي منذ حوالي الشهر، ولم يكن هناك أيّ شجار أو عداوة بينهما؛ كما إنّ ملابسات الجريمة تكشف ارتكابها عن عمد وسبق إصرار وتخطيط وتُرجح مشاركة أكثر من شخصٍ فيها.
القاتل بالغ ومقرّب من ميليشيات “نور الدين زنكي” ويُرجح أنه عمل في صفوفها كعسكري، وتمّ نفي هذه الصفة عنه كي لا يُقاضى أمام المحكمة العسكرية، حيث نُقل إلى سجن “ماراته” المركزي، وتمّ إخفاء والديه وأشقائه في وجهةٍ غير معروفة.
وقد تلقى أهالي جنديرس وعفرين وعموم كُرد سوريا في الداخل والخارج نبأ استشهاد القاصر “أحمد” بحزنٍ واستنكارٍ شديدين، وشارك الآلاف منهم في تشييع جثمانه وفي تظاهرات احتجاجية بمدن أوروبية عديدة؛ وقد قامت ميليشيات “الشرطة العسكرية” عقب انتشال جثمان المجني عليه من البئر بتفريق جموع المحتجين أمام مقرّها بإطلاق الرصاص في الهواء واستخدام قنابل دخانية.
= استشهاد مسنة:
بتاريخ#09-03-2024# م، قصف الجيش السوري وحلفائه قرية “كباشين”- جبل ليلون التي تُسيطر عليها ميليشيات “فيلق الشام”، فوقعت قذائف على إحدى منازلها وحافلة ركاب صغيرة، وأدت إلى استشهاد المسنة الكردية “عريفة جمو حيدر -70- عاماً”، وإصابة آخرين”حيدر عبدو حيدر -80- عاماً، جمعة عبدو حيدر بن حيدر -30- عاماً، عريفة بنت جمعة حيدر -9- أعوام” بجروح متفاوتة.
= استشهاد شاب:
بتاريخ #17-03-2024# م، نتيجة قصف الجيش التركي وميليشياته لمحيط مدينة تل رفعت- شمال مدينة حلب، المكتظة بمهجري عفرين قسراً، استشهد الشاب “علي عبد الرحمن محمد -18- عاماً” من أهالي قرية “كمروك”- مابتا-معبطلي، وأصيب المواطن “محمد صبري خالد -44- عاماً” من أهالي قرية “قوبيه-حمشلك”- راجو بجروح.
= وفاة مسن قهراً:
بعد أن أبلغت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” المسن “عارف عمر محمد -65- عاماً” من أهالي قرية “عشونة”- بلبل، بنزع يده عن حقل “كرم عنب” عائد لشقيقه المُهجّر قسراً، رغم أنه كان يديرها منذ ست سنوات ويدفع الإتاوات، أُصيب بجلطة قلبية، فتوفي بتاريخ #02-03-2024# م.
= طعن شاب بالسكين:
مساء الجمعة #15-03-2024# م، أقدمت مجموعة شبّان من المستقدمين على طعن الشاب الكردي القاصر “رودي محمد جقل -16- عاماً” من أهالي مدينة جنديرس بالسكين في ساقه، وذلك بشارع الفيلات – مدينة عفرين، الحي الذي تنشط فيه ميليشيات “أحرار الشرقية”، حيث أسعف المصاب إلى مشفى للعلاج.
= توسيع قرية “بسمة” الاستيطانية:
في #10-03-2024# م، أعلنت “جمعية الأيادي البيضاء” افتتاح -80- شقة سكنية جديدة ضمن مشروع قرية “بسمة” الاستيطانية النموذجية، حيث نشرت الجمعية في #09-09-2023# م، أنها أنجزت بناء -30 وحدة سكنية = 360 شقة- منذ بدء تشييد قرية “بسمة”، ولازالت الأعمال مستمرة، وذلك بتمويل من “جمعية العيش بكرامة – فلسطين 48” التي تتخذ حساباً لدى بنك “هبوعليم- Hapoalim” الإسرائيلي لأجل جمع التبرعات.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ شهر تقريباً، المواطن “عبد الله الفرج بن رشيد -55- عاماً” وأولاده “أحمد، رشيد، عبد الرحمن، عبدو– طفل صف سادس” من المكون العربي-قرية “تل طويل”- شمال غربي مدينة عفرين، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة العسكرية في عفرين، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا زالوا قيد الاعتقال التعسفي؛ كما استولت الميليشيات على “سيارة، جرار زراعي، كلفاتور فلاحة، دراجتين ناريتين” عائدة للعائلة.
– بتاريخ #20-03-2024# م، المواطن “شاهين صفر سيدو -45- عاماً” من أهالي قرية “كوسا-كوسانلي”، بحجة وقوع مشاجرة بين أولاده وأولاد أحد المستقدمين في مدرسة القرية، وعلى خلفية عدم تسليمه إتاوة زيت الزيتون إلى المسؤول عن القرية من ميليشيات “فيلق الشام”، واقتيد إلى مركز ناحية بلبل.
= فوضى وفلتان:
– مساء #22-03-2024# م، وقعت اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين من ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”، نتيجة الخلاف حول توزيع منازل في مشروع “الأمل 2” الاستيطاني السكني-جبل ترنده، موقع المدخل الشمالي لمزرعة “كوبله” التابعة لقرية “جلبر”- روباريا، فأدت إلى مقتل عنصر وجرح ثلاثة آخرين.
= انتهاكات أخرى:
– بتاريخ #14-03-2024# م، أقدم مستقدمون من بلدة “عنجارة”- ريف حلب الغربي على قطع -8- أشجار جوز أعمارها أكثر من -25- سنة، عائدة للمواطن “نجيب نوري”- قرية “كَوركا”- جنديرس، التي تسيطر عليها ميليشيات “فرقة الحمزات”، بغية التحطيب والتجارة.
إنّ سلسلة جرائم الطعن بالسكين لشبّان كُرد يافعين خلال مدةٍ أقلّ من شهر، تكشف مستوى الكراهية والحقد الأسود المنتشرَين بين قوى الاحتلال التركي وميليشياته السورية وحاضنتها المجتمعية، وتهدف إلى إحداث صدمةٍ للكُرد على خلفية عنصرية، بُغية تهجير أبنائهم وإذلالهم.
في #23-03-2024# م
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
——————
الصور:
– الشهيد الشاب الكردي القاصر “أحمد خالد معمو-عائلة مده”، جنديرس#13-03-2024# م.
– القاتل “يامن أحمد إبراهيم”.
– قصف قرية “كباشين”- جبل ليلون، الشهيدة المسنة الكردية “عريفة جمو حيدر” والمصابين “حيدر عبدو حيدر، عريفة جمعة حيدر”.
– الشهيد الشاب الكردي “علي عبد الرحمن محمد”، تل رفعت #17-03-2024# م.
– المصاب “محمد صبري خالد”، تل رفعت #17-03-2024# م.
– المسن المرحوم “عارف عمر محمد”.
– المصاب القاصر “رودي محمد جقل”، #15-03-2024# م.
– توسيع قرية “بسمة” الاستيطانية النموجية، افتتاح -80- شقة سكنية، #10-03-2024# م.
[1]