وجود وحدات حماية المرأة في المنطقة يمد النساء بالثقة
أفادت القيادية في وحدات حماية المرأة آخين قامشلو بمنطقة هجين إن حكومة دمشق والدولة التركية تقف خلف الهجمات على ديرالزور وأشارت إلى ان وجود وحدات حماية المرأة في المنطقة يشكل ثقة على وجه الخصوص بالنسبة للنساء.
قيمت القيادية في وحدات حماية المرأة آخين قامشلو بمنطقة هجين التابعة لمقاطعة ديرالزور لوكالة فرات للأنباء هجمات حكومة دمشق ومجموعات الدفاع الوطني في 7 آب على مقاطعة ديرالزور، ورفض الشعب لهذه الممارسات وخاصةً اهتمام نساء ديرالزور بوحدات حماية المرأة.
وأكدت آخين #قامشلو# إنه منذ عام 2014 وهناك هجمات عنيفة على ديرالزور، وقالت: لقد اُرتكبت عام 2014 مجزرة كبيرة بحق الشعيطات، وتدخلت حينها قوات سوريا الديمقراطية ووجهت ضربات موجعة للعدو، ولكن تمركزت المرتزقة مرة أخرى وبشكل موسع في باهوز، وقد وجهت قوات سوريا الديمقراطية الضربة القاضية هناك لمرتزقة داعش، ومنذ ذلك الحين والهجمات مستمرة على منطقة ديرالزور.
بالرد العنيف تم هزيمة الهجمات
ونوهت آخين قامشلو إلى هجمات 7 آب وقالت: بدأ في الآونة الأخيرة في 7 آب عند الساعة 04:00 هجوم موسع، وقد أعلنوا قبيل الهجوم ببيان إنهم أطلقوا عملية، كان قد استعدوا بشكل كامل، كانوا مستعدين من الداخل والخارج من أجل بدء العملية موسعة، حيث كانوا مستعدين من خلال الخلايا النائمة في الداخل والخارج لشن هجوم ضخم، ولكن لم يستمر هذا الهجوم كثيراً نتيجة للرد العنيف لقواتنا وتم افشال الهجوم دون ان يستمر لعدة أيام.
واستهدفت قوات حكومة دمشق مناطق المدنيين، واستهدفت على وجه الخصوص وأكثر مدينة دحلايا، وتم شن هجمات موسعة بالأسلحة الثقيلة ضد أبو حمام، وقد تم استهداف أماكن المدنيين هنا مرة أخرى، وارتقى وأصيب المدنييون وتضررت منازلهم، ولكن وبالرغم من كل هذا إلا أنه لم يتراجع الشعب إلى الخلف، ولم يتردد مرة أخرى لمساندة قوات سوريا الديمقراطية لأن الشعب تعرف هنا على حقيقة العدو، وكان مدركاً أن هذه القوة تعمل فقط لأجل مصالحها، ولم تفكر ولو لمرة واحدة بمصالح الشعب، لذلك لم يعد يثق بأي شكل من الأشكال بدعايات وسياسات هذه القوى.
الدولة التركية تقف خلف تلك الهجمات
وتابعت آخين قامشلو حديثها قائلة: لم تُشن الهجمات فقط من قبل مجموعات المرتزقة، بل وتقف الدول الإقليمية، الدولة التركية وخاصةً حكومة دمشق خلف هذه الهجمات، خاصة إنه توجد هنا حسابات شاملة للدولة التركية، يريدون خلق فوضى في المنطقة، كسر ثقة الشعب بقوات سوريا الديمقراطية، ولكن ذهبت جميع هذه الحسابات سدى، وقف شعب ديرالزور هنا إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ودعمها، وحتى إن الشعب في بعض المناطق حمل السلاح إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية وتمركز إلى جانب المقاتلين.
كما وجاء بعض المدنيين واستلموا المناوبة في الجبهة، لقد تم شن هجمات موسعة على هذا الشكل ضد الشعب وأماكن المدنيين، وحاولوا بهذا تحريض الشعب ضد قوات سوريا الديمقراطية وأيضاً في محاولة لتجهير الشعب من موطنه، وجهوا الضربات بالهاون، الأوبيس والأسلحة الثقيلة للشعب ولكن لم يتراجع الشعب ولم يترك أرضه.
هناك مجموعة تسمي نفسها بقوات العشائر، ولكن لا يقبله الشعب والعشائر بأي شكل من الأشكال، كانت أكثر الهجمات على أبو حمام وقرانجي، حيث أنهم بدأوا بالهجوم بشكل خاص من هنا بسبب تواجد الخلايا النائمة هناك، وبهذه الطريقة كانوا سيضعون الخلايا النائمة أيضاً قيد التحرك، نفذت قواتنا في هذه الجهات بعض العمليات، واعتقلت العديد من الخلايا النائمة خلال هذه العمليات، وقد اعترف البعض من هؤلاء الخلايا النائمة الذين تم اعتقالهم ببعض الأشياء، واعترفوا بأن بعض الدول الإقليمية، حكومة دمشق والدولة التركية تقوم بتنظيمهم، وتدعمهم وتمدهم بالأسلحة والذخيرة والمواد اللوجستية.
وذكرت آخين قامشلو ترى نساء ديرالزور وحدات حماية المرأة كأمل، وبينت: هناك بنية إقطاعية واجتماعية في هذه المنطقة، وقد نشر داعش عقليته هنا منذ عدة سنوات، كانت هناك ضغوطات كبيرة على المرأة، وتركوا المرأة دون إرادة، كما وتوجد عشائرية عميقة في ديرالزور، هناك حقيقة مفادها أن المرأة دائماً ما تكون في المرتبة الثانية، ويُنظر إليها دائماً على أنها مختلفة وأدنى من الرجل، ولكن بعد تحرير المنطقة من مرتزقة داعش، تطورت المرأة عمليا، اصبح لديهن منظمات ومؤسسات مستقلة، يوجد اتحاد نساء زنوبيا، وتحاول المرأة تنظيم نفسها حول هذا الاتحاد وإثبات أنفسهن في كافة مجالات الحياة، تمد وجود وحدات حماية المرأة في المنطقة ثقة مختلفة للنساء، حيث تستقبل العوائل وحدات حماية المرأة بحماس وحب كبير عندما تقوم بزيارة العوائل، وتشاركن حماسهن معنا، ويقولون لنا، وحدات حماية المرأة مفتاح طريقنا ، تلتحق النساء بوحدات حماية المرأة، وانضمت النساء بعد هذه الهجمات الأخيرة أيضاً إلى وحدات حماية المرأة، ويمدهم موقف وحدات حماية المرأة بالقوة وبالأمل.
ونحن كوحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية سنكون إلى جانب شعبنا حتى النهاية، وسندافع عنهم ضد كافة أنواع الهجمات، وسنفعل بشكل خاص كوحدات حماية المرأة كل ما بوسعنا، إننا مستعدات لنخوض كافة أنواع النضال والفدائية لتجاوز كافة الصعوبات التي تعيشها، وسنحارب ونناضل أكثر كوحدات حماية المرأة والتي حاربت ضد مرتزقة داعش مرة أخرى بذات الفكر، وستسمر من الآن فصاعداً أيضاً، سيستمر نضالنا إلى أن تتحرر كافة النساء من هذه الذهنية وهذا الظلم.[1]