الأسم: محمد سلجوق
اللقب: فرات سيرت
إسم الأب: حاجي كوري
إسم الأم: آسيا
تاريخ الإستشهاد: #21-07-2024#
مكان الولادة: #سيرت#
مكان الإستشهاد: خاكورك
فرات سيرت
ولد رفيقنا فرات في كنف عائلة وطنية في ناحية برواري، عاش وترعرع وفق ثقافته وتقليده نتيجة ميزة عائلته هذه، وقضى طفولته في الجغرافية العميقة لوطنية بوطان، وسنحت له الفرصة للتعرف في سن مبكر على حزبنا حزب العمال الكردستاني، سمع قصص الكريلا من عائلته ومحيطه، وأُعجب بالكريلا وأراد أن يصبح مقاتل للكريلا، درس رفيقنا ثمانية أعوام في مدارس الاستبداد وقد سبب له هذا جرح لأنه لم يتمكن من التحدث بسهولة بلغته الأم، ودخل في صراعات دائمة بين لغته الأم ولغة الاستبداد التركي، وقرر نتيجة هذه الصراعات التخلي عن الدراسة في مدارس الدولة التركية التي كانت سبب للانحلال، وأراد إعالة عائلته وأصبح بجهده محط احترام لدى عائلته وأيضاً محيطه، ووسع ميزاته هذه ضمن صفوف الكريلا أكثر، كان على علم بقداسة الجهد، لذلك فكر في جهد قائدنا الذي قدمه لشعبنا وأراد الانضمام إلى هذا النضال المقدس، لكنه اضطر إلى تأجيل هذا القرار لبعض الأسباب، وتأثر بالاستشهادات التي حصلت خلال الهجمات التي تزايدت على حركتنا وشعبنا وتعززت حرب الشعب الثوري في كردستان وكان يرى نفسه مديناً دائماً تجاه مقاتلي الكريلا الذين ضحوا بأرواحهم للدفاع عن إنجازات شعبنا، تحرك رفيقنا خلال مرحلة ثورة روج آفا حيث تم وضع مشروع الكونفدرالية الديمقراطية والحياة وفق نموذج الدفاع عن الحرية، الديمقراطية والإيكولوجية لقائدنا قيد التنفيذ التي أعلنتها حركتنا بروح التعبئة وفكر إنه حان الوقت لقيامه هو أيضاً بواجبه التاريخي، وقرر رفيقنا خلال مقاومة كوباني الانضمام إلى صفوف الكريلا، وأراد بهذه الانضمام الرد على مرتزقة داعش ودولة الاحتلال التركي.
اتجه رفيقنا عام 2014 إلى جبال كردستان وخطى اول خطوة في حياة الكريلا حيث كان حلم طفولته، شارك رفيقنا فرات في مناطق الدفاع المشروع في تدريب المقاتلين المنضمين حديثاً، ولفت خلال مرحلة التدريب بمشاركته النقية الانتباه، وتعلم حياة الكريلا بشكل يومي، ولم يجعل أي صعوبات كعائق أمامه وكان متحمسًا لظروف الجبل، لم ينسى المعلومات الذي اكتسبها في التدريب ورأى كل لحظة من الحياة كتدريب، وزادت رغبته في التدريب العسكري وغضبه ضد العدو والتي جعلته محترفاً خلال فترة وجيزة، ووصل خلال مرحلة التدريب لإيمان إنه فقط من خلال احتراف الكريلا يمكنه الرد على هجمات العدو وإنه يجب عليه ان يصبح محترفاً أكثر من الناحية العسكرية والإيديولوجية، انهى رفيقنا تدريبه بنجاح وشارك في مناطق الدفاع المشروع في النشاط العملي، وبالرغم من حداثته ضمن صفوف الكريلا إلا إنه سرعان ما تعلم حياة الكريلا، واكتسب أولى تجاربه، وشارك بشخصيته المكافحة والفدائية في النشاط العملي، ونفذ واجباته على اكمل وجه وأصبح ذو تجارب تنظيمية، أصبح رفيقنا ذو تجارب عملية وأراد أن يصح ماهراً أكثر من الناحية الإيديولوجية حاول أن يصبح قيادي في النقاشات التنظيمية في الحياة، وكان يعرف دائماً أن حزبنا حزب الشهداء، ويجب أن يكون جديراً برفاقه الشهداء، واخذ نضال رفاقه الشهداء قدوة لنفسه، وهدف لخوض نضالا لائق بالرفاق الشهداء وأصبح بتعامله هذا مقاتل آبوجي نموذجي، خاض رفيقنا المهمات في مختلف ساحات مناطق الدفاع الشعبي، وبقي في الآونة الأخيرة في منطقة خاكورك، وكان فخوراً في خاكورك بممارسة نشاط الكريلا حيث اتخذت رفيقتنا الشهيدة بيريتان – غول ناز كارا تاش المقاومة ضد التسليم أساسًا لنفسها هناك، اتبع رفيقنا نشاط الكريلا في المنطقة بمعنويات عالية جداً وشارك في المعارك العنيفة، تم ذكر رفيقنا بفدائيته في كل ساحة بقي فيها وفهم أن الاستعداد هو أهم جوانب الحرب، لذا قام بمسؤولياته، في الوقت التي سطرت فيها الكريلا بالإرادة الآبوجية الملاحم ضد عمليات الاحتلال الذي شن هجماته على مناطق الدفاع المشروع.
تمركز رفيقنا فرات كمقاتل آبوجي إلى جانب رفاقه في جبهات المعارك والتحق أثناء قيامه بمهامه في #20-07-2024# نتيجة لهجوم للعدو بقافلة الشهداء، حارب رفيقنا حتى الرمق الأخير من أجل الاهداف التي يؤمن بها وأخذ مكانه في تاريخ نضال شعبنا، ونحن كرفاقه نجدد عهدنا بأننا سنحقق النصر في خط النضال الذي حدده رفيقنا فرات لنا ونحقق كردستان الحرة التي كانت امنيته وحلم شهدائنا.[1]