$ملف شهيد:$
الأسم: رمضان آكتاش
اللقب: ممد جودي
إسم الأب: علاء الدين
إسم الأم: حمدية
تاريخ الإستشهاد: #25-10-2024#
مكان الولادة: #ميردين#
مكان الإستشهاد: ميردين
وُلد رفيقنا ممد في عائلة وطنية في ناحية ديرك التابعة لمدينة ميردين، ونشأ على جذوره لأن عائلته ودائرته المقربة عاشوا الثقافة والتقاليد الكردية، لقد بدأوا بالمشاركة في النضال منذ السنوات الأولى لحزبنا لأن لديهم تقليد عائلي في العيش الكريم دون الرضوخ للعدو والدولة التركية التي تمارس الإبادة الجماعية في أي وقت من التاريخ، إن استشهاد رفيقنا جميل- كريم بيطار، الذي كان أول عضو من عائلته ينضم إلى حزبنا حزب العمال الكردستاني، في قرية سبيفيان في كابار عام 1986، تأثير كبير على العائلة ومكّنها من الارتباط بالنضال من أجل الحرية بروابط قوية، الرفيق ممد، الذي نشأ مع الذكرى القيمة لرفيقنا الشهيد جميل، بدأ يشعر بتعاطف كبير مع الكريلا منذ سن مبكرة، وشارك لأول مرة في أنشطة الشبيبة الثورية في ميردين مع مجموعة من الأصدقاء الذين نشأ معهم، وأتيحت له الفرصة للتعرف على نضالنا في هذه العملية.
أتيحت لرفيقنا ممد، الذي بدأ الدراسة في قسم الهندسة المعمارية في جامعة يلدز التقنية في إسطنبول عام 2005، فرصة التعرف على النضال من أجل حرية كردستان عن كثب منذ هذه العملية، وخاصة بعد قراءة كتاب كيف نعيش للقائد آبو، أصبح واضحا في عقله وقلبه كيف يجب أن يعيش وكيف لا ينبغي أن يعيش، بعد قراءة هذه التحليلات التي توسع الأفق والقلب والعقل للقائد آبو، قرر خوض النضال، وفي الوقت نفسه، باعتباره شاباً مستنيراً وواعياً وباحثاً، كان يقرأ مرافعات قائدنا باهتمام وفضول، وقرر رفيقنا، الذي أصبح اهتمامه والتزامه بالنضال أقوى بعد قراءة المرافعات، أن عليه أيضاً ممارسة المعلومات التي تعلمها من خلال الاقتراب بشكل صحيح من مرافعات القائد. فمن ناحية واصل رفيقنا ممد تعليمه في الجامعة، ومن ناحية أخرى بدأ يشارك في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، لقد أصبح رفيقنا، الذي شارك في أنشطة الشبيبة الثورية في الوقت الذي كانت فيه هجمات الدولة التركية القاتلة على شعبنا على أشدها، مصمماً على القتال بشكل أكثر نشاطاً ضد هجمات العدو، حيث شارك في أنشطة الشبيبة على المستوى احترافي مع رفيقنا الشهيد كورتاي- ممد كران، الذي كان صديق طفولته والذي بدأ معه الجامعة. خاض رفيقنا ممد نضالا نشطا في العديد من المناطق والمدن. رفيقنا الذي عمل في العديد من المدن، وخاصة في اسطنبول، اتبع روح الشبيبة الآبوجية وديناميكية وخط المقاومة الذي طوره الشهيد أوزغور روني – درويش كوشكرلر بين الشباب.
لقد كان رفيقنا ممد، الذي كان في ذهنه دائماً الإجابات التي يقدمها على سؤال كيف نعيش، يعتقد بكل إخلاص أن الإجابة الأكثر معنى وحقيقية هي العيش بحرية، لم ينحدر رفيقنا ممد إلى الحياة الزائفة التي خدعته داخل حدود الحداثة الرأسمالية والدولة والمجتمع التقليدي، كان من غير المجدي بالنسبة له أن تكون لدى عائلته وسائل مادية، وأن تكون لديه الفرصة لبناء حياة فردية لنفسه إذا أراد ذلك، وأن يكون لديه مهنة في إحدى أفضل الجامعات ومهنة ذات مستقبل مالي مشرق، وبينما أتيحت لرفيقنا ممد كل هذه الفرص من النظام، باعتباره ثوريا مصمما يتوق لحرية شعبه ووطنه، فقد رفضها جميعا واختار الحياة الثورية للحركة الآبوجية، المليئة بالمعنى والروحانية، ومن أجل ذلك كان يخاطر بكل التضحيات والصعوبات، وكان قلبه ينبض دائماً للكريلا الذين يقاتلون ببسالة في الجبال، لقد ساهم بشكل كبير ليس فقط في نفسه، بل في انضمام العشرات من الشبيبة الكردية إلى صفوف النضال، وبشخصيته المتواضعة والمجتهدة وغضبه تجاه العدو، قاد رفاقه في الحياة وفي النضال. في عام 2009، عندما زاد العدو من هجمات الإبادة الجماعية ضد شعبنا، توصل رفيقنا ممد، مثل كل شاب كرد شريف، إلى العزم على مواصلة نضاله في جبال كردستان مع رفيقنا كورتاي- ممد كران، ترك قسم الهندسة المعمارية في جامعة يلدز التقنية، التي أمضى آلاف الأشخاص سنوات يحاولون الالتحاق بها، واتجه إلى جبال كردستان وانضم إلى حزب العمال الكردستاني.
وواصل رفيق دربنا ممد عمله تحت قيادة الجمعيات الشبابية في جبال كردستان، وعاد إلى شمال كردستان وتركيا بعد أن تلقى التدريب هناك لفترة وواصل أنشطة الشبيبة، ساهم رفيقنا ممد، الذي عمل في شمال كردستان والمدن التركية حتى عام 2011، في تعريف ولقاء عشرات الشبيبة بالنضال من أجل الحرية، وكان له دور في تنظيم الدفاع عن النفس للشبيبة الكردية ورفع وعيهم. رفيقنا الذي أرسل قطعة من قلبه إلى جبال كردستان مع كل شاب يجنده في صفوف الكريلا، عاش تجربة الجبال والرفاقية العميقة التي كان يشهدها هناك في كل لحظة، ولهذا السبب، تمكن رفيقنا ممد، الذي أصبح مناضلاً رائداً في كل مجال كان فيه وممثلاً لروح الشبيبة في حزب العمال الكردستاني، من ترك آثار عميقة عند كل رفيق كان على تواصل به، رفيقنا الذي لفت انتباه العدو بممارسته، تم أسره من قبل العدو في عام 2011. وبقي في السجن حتى عام 2014، فيما بعد واصل نضاله هنا دون انقطاع، إذ كان يدرك تقاليد حزبنا في مقاومة السجون، لذا أسس المقاومة منذ اليوم الأول فصاعداً، وهزم سياسة العدو المتمثلة في تدمير المناضلين الآبوجيين وإبعادهم عن النضال، الذي كانوا يهدفون إلى استخدامه في السجون، ومن خلال تدريب نفسه على تقاليدنا القوية جداً والعميقة الجذور في مقاومة السجون، أسس نفسه على خط نضال جدير بمظلوم دوغان ومقاومة الرفاق الأربعة و مقاومة 14 تموز، وأنشأ أساساً متيناً لمشاركة أكثر نشاطاً من خلال طرح أسئلة عميقة، وتدرب وأعد نفسه بكل الطرق.
وعندما أطلق سراحه من السجن عام 2014، وبالرغم من الاقتراحات الموجهة إليه بالعودة إلى أنشطة منظمات الشبيبة الثورية، توجه رفيقنا ممد إلى جبال كردستان والتقى بمقاتلي الكريلا في جبل جودي و أراد رفيقنا أن يطبق ما تعلمه في السجن وأدرك أن هذا ممكن من خلال الممارسة العملية للأنشطة الكريلايتية وعلى هذا الأساس، تعلم رفيقنا العناصر الأساسية للكريلايتية من رفاقه في الميدان، وبفضل مشاركته الطوعية والفعالة تعلم من خبرة رفاقه الكريلا على مدى عشرات السنين وأجرى رفيقنا عملية التعلم والممارسة العملية للأنشطة معًا وحقق تقدمًا كبيرًا. وعلى الرغم من بقائه في صفوف الحزب وفي العديد من ساحات النضال لفترة طويلة، إلا أنه أعتبر بأنَّ ممارسة حرب الكريلا في منطقة جودي أهم لحظات حياته و شهد رفيقنا ممد وخاصة في شخص الشهيد رزكار كفر والشهيد سرخبون روبوسكي والشهيد روزا كفر والشهيد سردم غويي وفي شخص العديد من رفاقه الروح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني بطريقة بسيطة وطبيعية و في أحد تقييماته عبّر رفيقنا عن منطقة جودي باعتبارها المكان الذي تحيي وتنبعث فيه كل مشاعر وأفكار وحب الرفاقية، ورأى أنًّ عبارة القائد عن المشاركة في الحقيقة قد جسَّد في شخص رفاقه هنا .
لذلك، كرّس رفيقنا ممد نفسه للنضال بشكل تام وأراد بشكل خاص الرد بأقوى طريقة على الهجمات التي يشنها العدو على شعبنا وحركتنا منذ عام 2015 و نفذ العدو هجوماً وحشياً وغير إنساني على مزار الرفيق جمعة بلكي في منطقة جودي وقد شارك رفيقنا في التحرك ضد هذا الاعتداء الوحشي، وزاد من غضبه و في مواجهة الهجمات اللاإنسانية التي يشنها العدو ضد أهلنا في منطقتي الجزيرة وسلوبي أراد رفيقنا محمد دائمًا أن يكون ضمن العمليات ويمارس الأنشطة ليحاسب العدو على قيامه بهذا الاعتداء الوحشي وبموقفه النضالي في هذه العملية وإصراره على ضرب العدو، أصبح مناضلاً من أجل الحرية وأصبح قدوة لجميع رفاقه.
أصيب رفيقنا ممد خلال مشاركته في أحدى العمليات عام 2017، في كلتا ساقيه ومن ثم توجه إلى مناطق الدفاع المشروع وبدأ بعملية العلاج وعلى الرغم من أن إصابته كانت خطيرة، إلا أنه بفضل الإرادة الأبوجية والمعنويات العالية، تجاوز هذه المرحلة من عملية العلاج و خلال فترة عملية العلاج، حاول إحياء حرب الشعب الثورية بجميع جوانبها وقام ذلك بالمشاركة مع رفاقه وشارك رفيقنا لاحقًا في أنشطة قوات حماية المدنيين وبذل جهدًا مهمًا لتعميق معرفة الحماية الذاتية لدى شعبنا وفي الوقت نفسه، لعب دورًا في جعل العديد من الشبيبة الكردية ينظمون أنفسهم على أساس الحماية الذاتية ويشاركون في الأنشطة وجعل النضال في شمال كردستان يعزز بشكل أكبر.
وكان يحاول رفيقنا ممد، انطلاقا من احتياجات الثورة التي مهما كانت المهمة التي أوكلت إليه في أي ساحة، أن يمارسها على أساس النجاح وتحقيق النصر وعزَّز نفسه في نموذج وأيديولوجية الأبوجي وأصبح ثوريًا واسع المعرفة ومحترفًا وقام رفيقنا ممد بتدريب رفاقه بمعرفته وروحه الشبابية الديناميكية.
وكما عزز نفسه في الروح الفدائية الأبوجية وإقترح الانضمام إلى القوات الخاصة والقيام بالأنشطة الفدائية وقد أصر على هذا الاقتراح عدة مرات ونظراً لدوره في نضالنا وأداء واجباته، لم يتم قبول اقتراحه ومع ذلك فقد حافظ على روحه الفدائية في كل لحظة وفي كل ساحة من ساحات الحياة الكريلايتية .
إن الروح الفدائية ليست مجرد نشاط يومي، بل هي أخلاقيات الحياة وهي تقوم على مبدأ الحياة ومقياسها وأسلوبها وروحها و لقد جعل هذا الروح الفدائية حاكمًا لكل مسيرته الثورية وأصبح قائدًا أبوجياً يناضل يروحه الفدائية.
وبالرغم من رفيقنا ممد كان يتمتع بممارسة ناجحة في عمله، إلا أنَّ قلبه دائمًا متعلقاً بشكل خاص لمنطقة جودي وبوطان، وكان يحلم دائماً في الوصول إلى هناك وكان رفيقنا يقترح مراراً وتكراراً بالعودة إلى شمال كردستان، حتى لو واجه صعوبات جسدية بسبب إصابته، فهو لا يرى ذلك عائقاً أمامه.
أصر رفيقنا ممد إلى العودة إلى منطقة بوطان التي تعرف فيها على رفاقه المخلصين هناك ومضى معهم أكثر أيام حياته المليئة بالمعاني والحرية، ومن ثم إنتقل إلى منطقة ميردين وأصبح كعضو في قيادة الآيالة في إطار المرحلة.
عاد رفيقنا هذه المرة بصفته مقاتلًا وقائدًا للحرية إلى ميردين حيث مكان ولادته ونشأته، ومارس واجباته ومهامه بشكل جدي وعمل رفيقنا جاهداً لنقل نضالنا إلى السهول والجبال والمدن وفي كل مكان لدحر نظام العدو الاحتلالي.[1]