الأسم: مهدي أويصال
اللقب: زاغروس جودي
إسم الأب: محمد أمين
إسم الأم: فاطمة
تاريخ الإستشهاد: #24-09-2024#
مكان الولادة: شرنخ
مكان الإستشهاد: وان
ولد رفيقنا زاغروس في عائلة وطنية في شرنخ، أحد مراكز المقاومة المهمة في بوطان، نشأ رفيقنا مخلصاً لأصله لأن عائلته حافظت على ثقافة وروح مقاومة بوطان، حيث تعرف على حزبنا حزب العمال الكردستاني منذ صغره لأنه عاش في منطقة الانتفاضة مثل بوطان، كان لديه تعاطف كبير مع المقاتلين لأن العديد من أقاربه وأصدقائه المقربين انضموا إلى صفوف الكريلا، رفيقنا الذي شهد سياسات الحرب الخاصة التي تنتهجها الدولة التركية ضد شبيبة بوطان، سرعان ما أدرك أن العدو يريد فصل الشبيبة الكردية عن النضال من أجل الحرية بهذه السياسات. ولهذا السبب، بدأ رفيقنا، الذي اشتد غضبه على العدو، يشارك في القتال أكثر، معتقداً أن عكس ما يفعله العدو هو الصحيح. وعلى هذا الأساس شارك في أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية، لقد قام رفيقنا بواجباته الوطنية من ناحية، ومن ناحية أخرى عمل في وظائف مختلفة للمساهمة في لقمة العيش لعائلته، لقد أصبح رفيقنا زاغروس، الذي كان محبوبا في دائرته بفضل اجتهاده وشخصيته الصادقة، قدوة لجميع أقرانه بالتربية التي تلقاها من عائلته والثقافة الآبوجية والأخلاق التي اكتسبها في أنشطة الشبيبة التي شارك فيها، إن رفيقنا زاغروس، الذي تعرض للاضطهاد مرتين، ككردي وكعامل، لم يقبل أبدا هذا الوضع. ولهذا السبب، قرر رفيقنا الذي تعمق في بحثه، والذي اتضحت رؤيته للحياة بعد تعرفه على فلسفة قائدنا في الحياة الحرة، أنه لن يتكيف أبداً مع حياة النظام، ولهذا السبب، بدأ في قيادة الشبيبة في منطقته من خلال المشاركة بشكل أكثر نشاطاً في أنشطة الشبيبة التي شارك فيها، ولهذا السبب، فإن رفيقنا، الذي لفت انتباه العدو، أخذ كأسير من قبل العدو عدة مرات. ورفيقنا الذي لم يتنازل عن موقفه الوطني والثوري ضد هجمات العدو، جعل من كل هجمة للعدو سببا للمزيد من النضال. رفيقنا زاغروس، الذي تأثر بشدة باستشهاد الرفيق ريناس – كوركين أويسال، نجل عمه، في مدينة وان عام 2011، رأى أنه يجب أن يرفع سلاح الشهيد ريناس بالتأكيد. بعد أن وصل إلى العزم على توسيع معركته ضد خطة الانهيار الذي نفذه العدو ضد شعبنا وحركتنا عام 2015 ومحاولاته لترهيب شعبنا بالمجازر التي ارتكبها، توجه رفيقنا زاغروس نحو الجبال الحرة وانضم إلى صفوف الكريلا.
رفيقنا زاغروس الذي انضم إلى تدريب المقاتلين الجدد في منطقة بستا؛ لقد تأثر بشدة بالحياة الجماعية والحرة للكريلا، لقد أدرك رفيقنا، الذي لاحظ أن العلاقات الرفاقية تحظى بقيمة كبيرة خاصة في صفوف الكريلا، أنه كان عليه أن يتعمق في الفلسفة الآبوجية من خلال المشاركة الفدائية من أجل أن يكون رفيقا لرفاقه، إن رفيقنا الذي بنى نضاله على هذه المبادئ، سرعان ما نال احترام رفاقه بجهوده في هذا الاتجاه، وأثناء انضمامه إلى صفوف الكريلا، أدرك أن العدو قد يشن هجوماً شاملاً على شعبنا، فسعى جاهداً إلى تحسين نفسه عسكرياً. وعلى هذا الأساس، أراد رفيقنا، الذي تلقى التدريب العسكري باهتمام كبير، أن يلعب دوراً في الدفاع عن شعبنا باعتباره مقاتلا كفؤاً من أجل الحرية، وانتقل رفيقنا زاغروس، الذي أنهى تدريبه بنجاح، إلى المجالات التي سيتدرب فيها بحزم وإصرار كبيرين.
كما أراد رفيقنا زاغروس القتال ضد المرتزقة إلى جانب شعبنا في فترة كثفت فيها هجمات مرتزقة داعش، وحقق رغبته بعد إصرار كبير وأخذ مكانه في جبهات المقاومة ضد المرتزقة، وبرز بشجاعته في الحرب، كما ركز بشكل خاص على تكتيكات حرب المدن والدفاع عن النفس واكتسب خبرة كبيرة.
لاحقاً، عندما شنت دولة الاحتلال التركي هجوماً واسع النطاق على المدن التي صدرت فيها إعلانات الحكم الذاتي، انتقل رفيقنا إلى شرنخ، حيث ولد ونشأ، وأتيحت له الفرصة لتطبيق تجاربه في حرب المدن هناك، وقاتل رفيقنا بإرادة خارقة مع رفاقه وحمى شرف شعبنا ضد جيش الدولة التركية ومرتزقتها الذين يستخدمون كل مواردهم لمهاجمة أهالي شرنخ وشبابها الذين دافعوا عن أنفسهم، وحاول جاهداً لتوسيع المقاومة بالموارد المحدودة التي كانت لديه، رفيقنا الذي أصيب في عينيه وأذنيه خلال هجوم شنه العدو بالدبابات، واصل المقاومة بموقف حازم. وأتيحت له فرصة القتال في نفس المواقع مع العديد من رفاقنا الكرام تحت إمرة قادتنا الأبطال مثل الشهيد شيار عفرين، زريان دنيز آمد، آرجين آندوك وسالار أجم، وكان يهدف كل يوم إلى توسيع نضاله وذلك بفضل القوة المعنوية التي تلقاها من هؤلاء الرفاق، إن رفيقنا زاغروس الذي شارك في العديد من العمليات ضد العدو والتي وجهت فيها ضربات قوية، بذل جهدا كبيرا في تحقيق نجاحات مهمة بشجاعته ومساهماته التكتيكية. رفيقنا زاغروس، الذي تأثر بشدة بنضال شعبنا الفدائي خلال مقاومة الحكم الذاتي في شرنخ وإصراره على المقاومة تحت كل الظروف، رأى أنه يجب عليه أن ينفذ نضاله على مستوى أكثر فعالية واحترافية حتى يكون جديراً بنضال شعبنا.
توجه رفيقنا زاغروس، الذي كان يدرك أنه لا يستحق إلا الرفاق الذين قاتل معهم واستشهدوا، إلى مناطق الدفاع المشروع على هذا الأساس وتبادل الخبرات التي اكتسبها مع رفاقه، وشارك النتائج التكتيكية التي حققها في الحروب ضد كل من مرتزقة داعش والدولة التركية الفاشية مع رفاقه أينما كان، وتعمق في الفلسفة الآبوجية ليصبح مقاتلاً محترفاً، كما وعد شعبنا ورفاقه، وصل إلى الكفاءة في تكتيكات كريلاتية العصر الحديث من خلال التدريب المتخصص الذي تلقاه. رفيقنا الذي يتجه وجهه دائماً نحو شمال كردستان، اقترح الذهاب إلى شمال كردستان مرة أخرى للانتقام من الهجمات اللاإنسانية التي نفذتها الدولة التركية القاتلة في جزير وسور ونصيبين وكفر وشرنخ، انتقل إلى بوطان مرة أخرى بفضل الكفاءة العسكرية والتنظيمية التي حققها وموقفه الحازم الذي يدعي إحياء نموذج الحياة الحرة للقائد آبو.[1]