هل الانتفاضة العراقية ستتمدد الى اقليم كوردستان ؟؟!!
#خليل كارده#
الحوار المتمدن-العدد: 4891
المحور: القضية الكردية
عمت التظاهرات العراقية جل المدن العراقية , انتفاضة الجماهير العراقية ضد الظلم والطغيان والفساد الذي استشرى في مرافق الدولة العراقية وفاح رائحته النتنة , أن هذا المشهد العظيم الذي لم نتعوده نحن العراقيين خروج مئات الالاف ليقولوا للسياسيين الفاسدين كفى سرقة قوت الشعب العراقي, ويطالبوا بالخدمات التي حرم منه الجماهير كالكهرباء والماء النظيف وتوفير العمل ومحاربة البطالة المزمنة وتسخير ميزانية لتوفير الخدمات كالنظافة وجمع القمامة وتأسيس مجاري المياه , لقد بات الجماهير يعيشون في مستنقعات لتجمع المياه ولا وجود لمجاري صرف صحي , أيعقل هذا في بلد كالعراق الذي يعتبر من أغنى الدول في المنطقة؟؟!!
ان الجماهير باتت تعلم حقيقة هؤلاء السياسيين الفاسدين الذين يحكمون العراق الذين لا هم لهم سوى الاستنفاع من خيرات العراق وملأ جيوبهم من أموال الحرام والسرقة في وضح النهار وليذهب الشعب الى الجحيم !!
منذ سقوط الصنم والحكومات العراقية المتعاقبة تدعي في برنامجها السياسي الانتخابي بأن تولي اهتماما بمصالح الشعب العراقي وتقدم الوعود تلو الوعود بأنها سوف توفر الطاقة الكهربائية وتوفر الخدمات العامة , ولكن كل هذه الوعود تتبخر بمجرد استلامهم للسلطة , تارة بأن المقاول هرب أو افلس وتارة أخرى لعدم وجود ميزانية لتخصيصها لتوفير الخدمات تلك حتى باتوا لا يستطيعون توفير ثلث وعودهم .
ونحن نعيش في شهري تموز وأب يكون الجماهير بحاجة ماسة الى الكهرباء لتشغيل المبردات وحفظ المأكولات في المجمدات , وفي الذروة في عز الصيف ينقطع التيار الكهربائي لساعات طويلة ويحرم الجماهير من كل شئ , لا هواء بارد يريح الانسان من عناه العمل ساعات الدوام كل ذلك أوصل بالانسان العراقي بأن ينتفض ويقول كفى وعود لا تترجم الى واقع !!
وجاء فتوى المرجعية في وقتها مطالبة الحكومة بالضرب بيد من حديد وقطع دابر الحرامية ومحاسبة سراق قوت الشعب , فهب الجماهير لنداء المرجعية وأنتفضت على الحرامية , وعمت التظاهرات جل المدن العراقية وكان أكثرها حشدا مدينة بغداد , هبت جماهير بغداد مطالبة السياسيين اما الاصلاح والتغيير نحو الافضل أو الرحيل خياران لا ثالث لهما .
نأمل بأن تستمر هذه الانتفاضة أو الهبة الجماهيرية حتى احقاق الحق وتوفير الخدمات للشعب العراقي الذي عانى الكثير من الفقر والفاقه.
أما اقليم كوردستان فالوضع هناك ايضا ليس باحسن حال ان استثنينا نعمة الامن والامان , الاوضاع لا تسر من خلال وجود طبقة طفيلية من السياسيين الفاسدين تقتات على قوت الشعب الكوردستاني , فالفساد المالي والاداري أستشرى في جل مفاصل الحكومة , وتنطلق بين فينة وأخرى تظاهرات ضد الاوضاع اللاانسانية ولكن يتم اسكاتها بالقوة .
فلتعتبر وتتعض حكومة الاقليم من انتفاضة العراق , وتقوم بالاصلاح الاداري والمالي قبل أن تهب الجماهير الكوردستانية أسوة بالجماهير العراقية وتنتفض لتقلع هؤلاء السياسيين من جذورهم الذين لا هم لهم سوى ملأ جيوبهم من مال الحرام.[1]